لحظة الفناء

لحظة الفناء!

لحظة الفناء!

 العرب اليوم -

لحظة الفناء

بقلم - عبد المنعم سعيد

هل أصبح الجنس البشرى فى لحظة توجد فيها إمكانات الفناء الكلى وانتهاء الحضارة الإنسانية؟ التاريخ عرف لحظات الإبادة التى قام بها غزاة وسفاحون؛ ولم يكن جنكيز خان أو هتلر وحدهما فى الميزان من حيث كم الدماء التى خضبت أياديهما؟ كان هناك دائما من يريد أن تجرى الدماء كالأنهار، وعندما جرى التنبيه أن الدم سميك القوام كان كافيا أن يطفو على سطح ماء الفرات لأيام عدة. ولكن ذلك كان قصده فناء شعب، أما نهاية البشر فهى قصة أخرى، فمثل ذلك لا يتطلب إلا واحدة من أدوات التدمير الشامل النووية أو الكيميائية أو البيولوجية. فى فيلم «أوبنهايمر» عشنا أمام تلك اللحظة لميلاد سلاح يمكنه القيام بهذه المهمة؛ لم يكن الأمر خيالا، كان أمرا علميا حول الفكرة إلى سلاح. لم يكن الأمر لا يحتاج إلى تجربة، أو ممارسة، وكلاهما جرى فى مشروع مانهاتن، وفى إلقاء القنبلة على هيروشيما وناجازاكي. انتهت الحرب العالمية الثانية على مشهد مروع؛ وخلال الحرب الروسية الأوكرانية جرى التهديد بالمضى إلى آخر المشوار.

ولكن ذلك كان بين البشر الذين تعاقدوا على منع انتشار السلاح النووي، وهناك أنواع من الردع المتبادل حيث يكون الخوف كافيا لبقاء السلام. ماذا لو أن الأمر جرى تسليمه إلى جماعات غير بشرية مثل الروبوت التى تقوم حساباتها على الانتصار أو الهزيمة، وهذه تجد أن البشر قد عاثوا فى الأرض فسادا، ولم تعد تقدر نعمة الكوكب. هى لحظة فناء أخرى قائمة على الذكاء الاصطناعى هذه المرة ولا يوجد لدى البشر ثقة مطلقة أن فى إمكانهم التحكم فيما يجب فعله فى لحظة معينة. الولايات المتحدة والصين وروسيا وأمم أخرى تجرى الآن فى اتجاه هذه التكنولوجيا، ولا توجد الحكمة الكافية لإنقاذ الكوكب من الاحتباس الحراري، ولا ينتظر أن تخرج الحكمة من آلة لا تعلم معنى كلمة الإنسانية. آه .. الأمم المتحدة أعلنت أنها سوف تنظر فى الأمر!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة الفناء لحظة الفناء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab