الاختراق

الاختراق..!

الاختراق..!

 العرب اليوم -

الاختراق

بقلم - عبد المنعم سعيد

الهوية الوطنية هى مقدمة كتاب الأمة؛ ولكن الإقليم هو الذى يبدأ تشكيل الدولة. ومن المعلوم أنه بشكل أو بآخر فإن الإقليم المصرى الذى نعرفه الآن هو الذى قام من أقدم العصور.

جاء الغزاة وذهبوا أو طردوا والحدود المصرية تسجل استمرارية عجيبة فى تاريخ الدول، حافظت فيها الصحراء على احتضان النيل وأهله. ولكن الحداثة لها مقتضيات أخرى فى العصر الحديث الذى تتم فيه عملية اختراق إقليم الدولة؛ وفى مصر كان للأمور جذورها فى عصور قديمة عندما أخذ الفراعنة دينهم الأوزيرى إلى أعماق الصحراء فنجد معابدهم فى الصحراء الغربية والشرقية. يقال إن ذلك حدث لأنه كان هناك نيل آخر، ولكن الهدف السياسى يبقى واحدا، وهو أن الدولة لا تصير دولة إذا اخترق أمنيا واقتصاديا وسياسيا إقليمها. منذ قيام مصر الحديثة مع الوالى محمد على فإن عملية الاختراق هذه تمت من خلال الترع والطرق والمدقات والسكك الحديدية والمدن الجديدة بعد حفر قناة السويس. والآن فإن هذا الاختراق يجرى بطريقة غير مسبوقة من حيث الامتداد العمرانى من خلال ٧٠٠٠ كيلومتر من الطرق والكبارى، وأشكال مختلفة وحديثة من المواصلات والاتصالات مثل القطار السريع و المونوريل وذلك الترددى.

هذا الاختراق للإقليم المصرى غير مسبوق؛ ومن المدهش أن يكون ملخصه الساخر مشروع الطرق والكبارى حارماً مصر من خلاصها الحضارى والتنموى. فقه الأولويات الشائع من أصوله الإخوانية لا يعرف فداحة انتصار الجغرافيا على الديمغرافيا المصرية التى تظهر لنا من النموذج السودانى فى التنمية، حيث تعجز ثروات الوادى عن الوصول إلى سواحل الاتصال والتجارة مع العالم. توسيع المعمور المصرى بامتداد مصر من النهر إلى البحر هو علامة الجيل المصرى الحالى من المهندسين والعمال، قرابة ستة ملايين، ممن مدوا الطرق والكبارى وحفروا الأنفاق أسفل أكبر ممر مائى فى العالم. هو تحقيق أحلام كانت فى مديرية التحرير لدى عبد الناصر، والصالحية لدى السادات، وتوشكى لدى مبارك.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاختراق الاختراق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab