الذكاء والعمران

الذكاء والعمران

الذكاء والعمران

 العرب اليوم -

الذكاء والعمران

بقلم - عبد المنعم سعيد

كثر الحديث عن الذكاء الاصطناعي, وكما هى العادة فى أحاديث البشر أن يذهب فى اتجاه التفاؤل فيكون كيف أن هذا الفتح الجديد سوف يحل جميع المشاكل الإنسانية؛ فلا تعود حروب ولا مجاعة ولا طاعون. ويذهب آخرون فى اتجاه التشاؤم، حيث يخترق الروبوت حاجز الأحكام البشرية إلى قتل الإنسان أو ينزع إلى انقلاب التحكم والسلطة. للخلاص من هذا التناقض ونزعاته السعيدة أو الحزينة فإن صيحة انفجرت بين المراقبين، بأنه نظرا لأن هذا الذكاء بات حقيقة واقعة، فإن الأفضل لبنى آدم بدلا من المحاججة والجدل والشجار أن يهتم العلماء بالتطبيقات العملية التى سوف تكشف ما تحتوى عليه هذه القفزة التكنولوجية من خير فيكون الإقبال عليها، أو من شر فيكون الابتعاد عنها. آخر التطبيقات العملية كان فكرة استخدام الأدوات الجديدة فى العمران، بمعنى تصميم المنازل والمدن، ملهما بما جاء فى الأفلام السينمائية التى اهتمت بالتاريخ، سواء كان ذلك الذى مضى فى عصور مختلفة منذ وقف الإنسان على قدميه؛ أو ذلك القادم منذ هبطت أقدام الإنسان على سطح القمر.

المسألة على هذا النحو تسير على الوجه التالي: يسبح خيال الإنسان ما شاء له الخيال بين الأفلام المختلفة، ويختار من بينها النموذج الذى يريده، وبعدها يأخذه إلى المتخصصين فى الذكاء الاصطناعى مع ما تيسر له من مساحات ومقاسات فتكون النتيجة هى الحصول على مبتغاه تبعا للعصر الذى يريده. الذكاء الاصطناعى سوف يقوم بمهمة تكييف الرؤية التاريخية، ماضيا أو مستقبلا، على المقاسات التى يريدها الإنسان فيظفر بقصر هارون الرشيد أو بقصر آخر لآخر القياصرة أو الفراعنة أو الخلفاء أو ما يتناسب مع كوكب المشتري. الفكرة هكذا لن تستبعد الإنسان الذى له الذكاء الطبيعي، فلو ترك الأمر على حاله فإن الفوضى المعمارية سوف تكون مضمونة، حيث تتزاحم تصميمات تختلف وتتناقض فى المدن والبلاد. وهنا تحديدا يأتى التنظيم أو السياسة التى هى إبداع خاص بالبشر وحدهم.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء والعمران الذكاء والعمران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab