بقلم - عبد المنعم سعيد
هل يوجد بشر غيرنا فى الكون؟ هل توجد مخلوقات غير التى نعرفها على كوكب الأرض؟ هل تكونت وحدات عضوية من أى نوع فى الأكوان التى بتنا نعرفها؟. ببساطة هل هناك ماء أو ما يشير إلى سوائل يوجد على كوكب أو قمر؟. ورغم أن الإجابة عن هذه الأسئلة كانت دائما بالسلب، فإن الإنسان لم يتوقف عن طرحها، ولا تراجع عن إنتاج الأدب والأفلام والأساطير عمن جاءوا إلى كوكبنا. وعندما تصورنا أنهم دائما أشرار جاء ستيفن سبيلبرج لكى يعطينا شخصية كونية دمثة الخلق وسماها إي. تى ET. هناك قناعة بين كثيرين فى الولايات المتحدة أنه بين ١٩٥٥ و١٩٥٦ نزلت مركبة فضائية إلى الصحراء الأمريكية، وكانت بها مخلوقات تحفظت عليها الحكومة الفيدرالية وجعلتها جزءا من الأمن القومى الأمريكى الذى لا يجوز فض بكارته. ولا يمر شهر أو عام فى أمريكا ما لم يكن هناك رصد لعلامات من نوع أو آخر، وظواهر تبدو كما لو كانت رسائل لأهل الأرض، وللأسف فإنها تقول أمورا لا نفهمها. آدم فرانك عالم الطبيعة الكونية ألف كتابا عن الغرباء يحاول فيه الإجابة عما إذا كانت هناك حياة ذكية فى عالمنا الفسيح؟.
الحقيقة أنه أصابنى اليأس من وجود حياة فى كوكب آخر، وأن المهمة وفقا للعلم الإنسانى باتت واقعة على بنى البشر. وإذا كان التطور البشرى قد بدأ فى شرق إفريقيا بعد أن وقف الإنسان على قدميه، وأصبح الذى نعرفه الآن قبل ١٠ آلاف عام. ومن ذكائه وفهمه بدأ الرحلة الكبرى إلى بقية العالم فذهب إلى آسيا وأوروبا، ومن الطرف الشمال الشرقى الآسيوى قفز إلى القارة الأمريكية الشمالية حتى وصل إلى الجنوبية، بينما ذهب جزء منه إلى أستراليا حتى بات كوكبنا يحتوى على ثمانية مليارات من البشر. فلم تكن الرحلة سهلة، حيث استغرقت ربما ١٠ آلاف عام، فلماذا لا يكون الاستيطان خارج الكوكب هو بداية رحلة طويلة ومجيدة؟