اللحظة الساداتية مجدداً
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

اللحظة الساداتية مجدداً؟!

اللحظة الساداتية مجدداً؟!

 العرب اليوم -

اللحظة الساداتية مجدداً

بقلم - عبد المنعم سعيد

«اللحظة الساداتية» هي لحظة انفراج لأزمة مستعصية نتيجة المبادرة السياسية التي تؤدي إلى تغيير البيئة التفاوضية وجعلها أكثر ألفة في البحث عن حل. هي في عُرف صاحبها الرئيس أنور السادات كانت أولاً الاعتقاد الجازم بأن الأزمة –وهي احتلال إسرائيل الأراضي المصرية والعربية- قابلة للحل الدبلوماسي، وأن هذا الحل يقع في يد الولايات المتحدة، وهي الدولة الوحيدة القادرة على التأثير في إسرائيل. وثانياً أن الولايات المتحدة لا تتحرك بحكم كونها دولة عظمى وكبيرة إلا تحت ضغط أزمة مكلفة ومستحكمة؛ ومن ثم كانت حرب أكتوبر (تشرين الأول) التي أثبتت أن للاحتلال تكلفة مادية وعسكرية كبيرة لإسرائيل وللولايات المتحدة التي كان عليها تعويضها عن خسائرها في الحرب، ومواجهة الاتحاد السوفياتي نووياً عند ختامها مما أثَّر على أمن كوكب الأرض. وثالثاً أن الحرب أشهرت «سلاح النفط» الذي كان للمملكة العربية السعودية دور رائد فيه لكي يخلق بدوره أزمة اقتصادية عالمية جعلت طوابير الانتظار طويلة في محطات البترول الغربية؛ أما في بقية العالم فقد أصبحت أزمة طاقة مؤثرة على الاقتصاد العالمي. وقتها انتهى الجمود في «أزمة الشرق الأوسط» وحالة «اللاحرب واللاسلام» التي استحكمت منذ حرب يونيو (حزيران) 1967 ولم يعد لها لا أفق عسكري أو تفاوضي أو سياسي. ورابعاً رحلة الرئيس السادات إلى القدس لم تكن المفاجأة الاستراتيجية التي جرت فيها أقل تأثيراً من مفاجأة الحرب لأنها غيّرت من البيئة التفاوضية وأعطتها طريقاً للحل قام على مبادلة الأرض مقابل السلام للأراضي العربية المحتلة؛ وحل الدولتين بالنسبة إلى القضية الفلسطينية.

     

 

           

 

الآن فإن المملكة العربية السعودية تقود لحظة أخرى من أجل السلام ووقف الحرب الروسية - الأوكرانية التي دخلت عامها الثاني، ولا يوجد أُفق حتى الآن لا لنصر طرف وهزيمة طرف آخر، ولا للتسوية التي تكفل القبول من كلا الطرفين، ولا حتى يكون وقف لإطلاق النار يقلل خسائر الطرفين. الحرب باتت مرشحة لأن تكون ليست بالضرورة حرباً «أبدية»، وإنما تطول بما فيه الكفاية لإرهاق الطرفين إرهاقاً شديداً، وإرهاق العالم معهما. حالة الحرب الجارية الآن تشهد أولاً تصعيد الحرب؛ فمن ناحية فإن «الهجوم المضاد» الأوكراني يلقى صعوبات كثيرة في التقدم الذي بات بطيئاً ويزداد ثمنه في الضحايا والعتاد سواء بالنسبة لأوكرانيا وروسيا. النتيجة أن روسيا صعّدت من استخدامها الصواريخ وقصف المناطق المدنية والبنية الأساسية؛ وفي الجانب المقابل فإن أوكرانيا زادت من استخدامها للمسيّرات الجوية داخل روسيا ذاتها، ومسيّراتها البحرية في البحر الأسود لتدمير وحدات بحرية روسية. التصعيد في هذا الاتجاه يعقّد كثيراً محاولات السلام، ويولّد المزيد من الكراهية، وباختصار امتداد الحرب يزيد. وثانياً إن من نتائج هذا التصعيد العسكري كان تدمير صوامع القمح الأوكرانية، ومعها أجزاء من ميناء أوديسا على البحر الأسود؛ وباتت الضحية الأساسية لذلك اتفاقية الغذاء، وارتفاع أسعاره حتى قبل أن يصل إلى المستهلك. وثالثاً أن تأثيرات العقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا وبقية العالم والشركات التي تتعامل معها خلقت اضطرابات كبيرة في الاقتصاد العالمي.

المنهج السعودي للتعامل مع اللحظة الحالية يدرك الآثار السلبية الكبيرة للحرب على الأمن الأوروبي والعالمي، وإن مواجهته عن طريق مصالحات محدودة لتبادل الأسرى أو اتفاقيات الغذاء قد استنفد أغراضه، وبات إحدى أدوات الضغط التي يستخدمها كل طرف للتأثير على الطرف الآخر، وعقاب أطراف المجتمع الدولي التي تتخذ موقفاً أقرب لهذا الطرف أو ذاك. هنا فإن تكوين تكتل دولي لإنهاء الحرب من الدول ذات التأثير المباشر أو غير المباشر في مسار القتال؛ أو الدول المجروحة والمهددة بسبب الحرب، يمكن أن تكون له قيمة «أدبية» و«معنوية». الفكرة الأولى التي جاءت إلى الإعلام الدولي كانت أن يكون الأمر أشبه بمظاهرة سلام تشبه إلى حد ما تلك التي جرت خلال الستينات من القرن الماضي لمعارضة الحرب الفيتنامية ولكن من خلال الدول هذه المرة. المشاورات الكثيرة والمعقَّدة التي أجرتها الدبلوماسية السعودية أخذت بالمبادرة إلى طريق أكثر تعقيداً وفاعلية يبدأ بمؤتمر للعاملين في حقل «الأمن القومي» –مستشار الأمن القومي ومن هم في مقامه– لكي يتبادلوا الرأي حول الموضوع. لم تعد المسألة مظاهرة سلام وإنما صياغة المعادلة الرئيسية للحل التي تقوم على رفض احتلال الأراضي الذي قامت به روسيا إزاء أوكرانيا، ورفض تهديد الأمن الروسي من خلال توسعات حلف «الناتو» بما فيها ضم أوكرانيا للحلف بعد أن أُضيفت السويد وفنلندا بالفعل. إدراك هذه المعادلة جاء في خطوطه الأولية من خلال المبادرة الصينية المكونة من 12 نقطة، التي طرحتها بكين في 24 فبراير (شباط) الماضي والقائمة على «احترام سيادة جميع الدول» و«العزوف عن عقلية الحرب الباردة» و«وقف القتال» و«استئناف المفاوضات».

نتيجة الجولة الأولى كانت كبيرة ومشجعة خصوصاً أن الصين والولايات المتحدة شاركتا فيها بتمثيل رفيع المستوى. حضور أوكرانيا أعطاها جرعة غير قليلة من المشاعر العالمية إزاء الحرب، وامتدحت الصين الجهد السعودي في خلق الجسور. غياب روسيا ربما في هذه المرحلة كان مفيداً خصوصاً أنها من خلال التشاور والعلاقة مع الصين كانت تعرف بالمداولات كافة؛ وكذلك لمنع تشاحنات ومباريات إعلامية بين موسكو وواشنطن. ورغم أن أربعين دولة شاركت في الاجتماع فإن هناك القليل الذي تسرب عن تفاصيل اللقاءات المباشرة والجانبية، وهو من الأمور التي نعلمها من اللحظة الساداتية، حيث يمنع التسريب في هذه المرحلة المبكرة من المفاوضات تمهيداً لجولات أخرى قد تكون أولاها حضور قادة الدول، وقد تكون عند مستويات أخرى. دوران العجلة في اللحظة السعودية لن يقل تعقيداً عمّا كان عليه قبل نصف قرن.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللحظة الساداتية مجدداً اللحظة الساداتية مجدداً



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab