التمرد وما بعده
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

التمرد وما بعده!

التمرد وما بعده!

 العرب اليوم -

التمرد وما بعده

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم تتوقف المفاجآت فى الحرب الروسية الأوكرانية، الحرب ذاتها بدأت بشكل مفاجئ، وفشل روسيا فى إنهائها بسرعة كان مفاجأة، والهجوم الأوكرانى المضاد الأول فى سبتمبر الماضى ونتائجه الناجحة كان مفاجأة، واستمرار الحرب إلى عامها الثانى كان مفاجأة، وبداية هجوم الربيع الأوكرانى جاءت متأخرة عما كان متوقعًا. لم ينجح توازن القوى فى منع الحرب، وكذلك لم يكن الاعتماد المتبادل فى العالم مانعًا من وقوعها، ورغم المناوشات الدبلوماسية الكثيرة، فلم تكن لها نتيجة، كان جميع العالم ينتظر أن ينتصر طرف ويُهزم طرف آخر. تمرد قوات «فاجنر» المرتزقة على القيادة العسكرية أضاف مفاجأة جديدة حول تماسك الدولة الروسية ذاتها، بدا الأمر وكأنه تمرد قوات الدعم السريع فى السودان. هل بدأت نتائج الحرب تظهر على الدولة الروسية، فالحقيقة أنه لم يكن هو التمرد الأول، فقد خرج فريقان ضمّا جماعات عسكرية عن الطوع الروسى، وبدآ فى عبور الخطوط الأوكرانية إلى روسيا؟.

التفسير الأول لما يجرى أن القيادة الروسية العسكرية والسياسية لم تكن مستعدة للحرب منذ البداية، وساد فيها الظن أن الحرب نزهة فى طرف، وشقاء لطرف آخر. إدارة الحرب عكست ذلك، والاستعانة بقوات مرتزقة كانت شهادة على الحقيقة. تفسير آخر أن المقاطعة الاقتصادية والحرب السياسية بدأتا تنخران فى الجسد الروسى، مضافًا إلى خسائر بلغت ٢٠٠ ألف جعلت التمرد ممكنًا أو مغريًا. تفسير ثالث أن إدارة الغرب للحرب شهدت قبل إطلاق النار على اختراق مخابراتى كبير للقيادة العسكرية الروسية. خبر الغزو وخططه كان مؤكدًا رغم النفى الروسى المستمر، وحينما بدأت القوات الروسية فى العبور كان معلومًا لدى الأوكرانيين الكثير حولها، فكان النصر الأول على أبواب «كييف». التفسير الرابع أن المرتزقة فى الأول والآخر مرتزقة لمَن يدفع أكثر، والدفع الروسى بالمال أو بالذخيرة بات شحيحًا، فمَن يا ترى يدفع الآن؟. اربطوا الأحزمة. المفاجآت لا تزال مستمرة فى روسيا وأوكرانيا والغرب والعالم. بات ذلك التساؤل الذائع فى العالم؛ فلم تكن نهاية التمرد إعلانًا عن عودة الأمور إلى ما كانت عليه، والمرجح أن ٤٨ ساعة لم تكن حاسمة ما بين إعلان «يفجينى بريجوجين» عن التمرد، وقوله إن روسيا تحتاج إلى قيادة جديدة؛ والقول المضاد للرئيس بوتين بأنه سوف يضع نهاية للخونة، وحتى إعلان الجميع حقن الدماء والاستعداد لفض العاصفة قبل أن تظهر أولى نتائجها!.

كنت بالمصادفة البحتة فى الولايات المتحدة إبان الأحداث المثيرة، كان النوم غير منتظم بحكم فارق التوقيت الكبير، ومن ثَمَّ فإن العبث فى ريموت التلفزيون فى الساعة الثانية صباحًا كان طبيعيًّا. جاءت القنبلة من الشاشة بسلسلة من تصريحات المتمرد المرتزق، فائرة ونارية؛ وفى الحال جاء الرئيس بوتين ذاته إلى الشاشة هو الآخر مطلقًا سلسلة من الاتهامات، التى تكفى لوضع كثيرين فى حبل المشنقة، أو أمام طابور لإطلاق النار. الخيانة العظمى ليست اتهامًا بسيطًا، ولكن دائرة السياسة الروسية اكتملت بالوقوف على حافة حرب أهلية، أما دائرة السياسة العالمية فإنها انتقلت مضطربة إلى كيف سيؤثر ما يحدث على جبهات الحرب الروسية الأوكرانية. بعد ظهر الأحد الماضى وصلت إلى القاهرة، وعلمت بوساطة «بيلاروسيا» التى قبلها بوتين وبريجوجين، وبينما عاد الأول إلى نقطة الحرب الجارية، فإن الثانى عاد إلى وظيفته الأولى حقنًا للدماء. لم يوقف ذلك الأسئلة عما يجرى فى روسيا، وهل يمكن الآن التنبؤ بمضاعفة أوكرانيا هجومها، وهى التى باتت على أبواب «بيخمونت»؟.

أيًّا كانت الأسئلة، ومهما كانت الإجابات، فإن الثقة فى روسيا فقدت الكثير من مناعتها، ليس فقط لأن المشهد لم يكن لائقًا بقوة عظمى، أو بقيادة رئيس بقوة بوتين؛ وإنما لأن السؤال الطبيعى هو عما إذا كان ما حدث قابلًا للتكرار!. قوات التمرد استولت بسهولة شديدة ودون مقاومة على مدينة «روستوف»، حيث توجد قيادة القوات الجنوبية الروسية؛ وسكان المدينة المواطنون الروس لم يفعلوا أكثر من أخذ الصور للقوات المتمردة. هذه الحالة تصيب المرء بالجزع الشديد ليس فقط فى روسيا، وإنما فى العالم؛ وربما لخصت الموقف الصين حين أكدت أن ما يحدث فى روسيا هو أمر داخلى لا يجوز التدخل فيه، ولكنها تمَنّت أيضًا تحقيق الاستقرار. واشنطن كانت تريد الاستقرار أيضًا لأن أول ما يتم تهديده فى مثل هذه الحالة من الفوضى هو أمان الأسلحة النووية. لم يكن مريحًا أن تبدأ الحرب على أبواب كييف، ثم تنتهى على أبواب موسكو، فهل عادت الأمور إلى ما كانت عليه؟. لا شىء يبقى على حاله

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التمرد وما بعده التمرد وما بعده



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab