قمة تحصين «التعاون»

قمة تحصين «التعاون»

قمة تحصين «التعاون»

 العرب اليوم -

قمة تحصين «التعاون»

بقلم - منى بوسمرة

من الرياض، حاضنة الأخوة الخليجية والعربية على الدوام، وحصن استقرار المنطقة، يتجدد كل يوم العزم والحزم على تعزيز مكتسبات مواطني ودول مجلس التعاون، بترسيخ تماسكه وتقوية روابطه المتينة، والحفاظ على أمنه واستقرار المنطقة كلها، وتحصينها في مواجهة قوى الشر.

قمة قادة دول المجلس، التي عُقدت في الرياض أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وبمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على رأس وفد الدولة، أكدت الثوابت التي تؤمن بها السعودية والإمارات في الحرص على وحدة الصف الخليجي، وتفعيل العمل المشترك لتعظيم إنجازات ومكتسبات مواطني دول المجلس، وتعزيز منعة دول الخليج في مواجهة الأطماع الإقليمية وقوى الهيمنة وجماع الإرهاب الظلامية، لتظل المنطقة واحة أمان واستقرار ونماء وازدهار.

السعودية الشقيقة التي احتضنت القمة بطلب من سلطنة عمان رئيسة أعمال الدورة الحالية، والإمارات التي تترأس أعمال الدورة الأربعين المقبلة، تقدمان دائماً النموذج والقدوة في العمل الجماعي للدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وتسخّران كل الطاقات للتغلب على التحديات والتهديدات التي تمرّ بها منطقتنا، وتؤكد التطورات المتتابعة صواب بوصلتهما في ضرورة التوحّد لخير الجميع، ورفض كل السلوكات والمواقف التي تسيء إلى المجلس ودوله وشعوبه، وتهدّد أمن هذه الدول واستقرارها.

إعلان الرياض جاء مؤكداً هذه الثوابت، وخصوصاً وحدة الصف بين أعضاء مجلس التعاون، وأولوية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على تحقيق ذلك بإعطاء توجيهات سريعة لتفعيل القيادة العسكرية المشتركة بين دول المجلس.

كما جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين، ملك العزم والحزم، مؤكدةً ضرورة التوحّد في مواجهة قوى التطرف والإرهاب التي تهدّد أمننا الخليجي والعربي المشترك، وعدائية النظام الإيراني الذي لا يزال يواصل سياساته في رعاية تلك القوى والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

هذه الثوابت، التي تمسّ أمننا جميعاً، لا يمكن التفاوض عليها، وخصوصاً مبدأ سيادة الدول وعدم دعم التطرف والإرهاب وإيواء الداعمين له، لذلك جدّدت السعودية الشقيقة دعوتها قطر إلى الاستجابة لهذه الأولويات، وعدم الاستمرار في الإساءة إلى دول المجلس، والعودة عن غيّها في دعم قوى التطرف والإرهاب التي تنشر الفوضى وتعمل على زعزعة الاستقرار في أكثر من دولة من دول عالمنا العربي.
ستظل السعودية والإمارات تقودان العمل الفاعل لدول العقلانية والاعتدال، في حرص كبير على وحدة الصف التي لن يؤثر فيها تغريد أي كان خارج السرب، وستظل دول العقلانية ضامناً قوياً لتحقيق الأهداف النبيلة للمنطقة وشعوبها، بعزم صادق على العبور بسفينتها وسط أمواج المخاطر والتحديات إلى بر الأمان والمستقبل المشرق المزدهر.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة تحصين «التعاون» قمة تحصين «التعاون»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab