ثلاثية محمد بن راشد للإعلام

ثلاثية محمد بن راشد للإعلام

ثلاثية محمد بن راشد للإعلام

 العرب اليوم -

ثلاثية محمد بن راشد للإعلام

بقلم : منى بوسمرة

 كعادته دائماً في متابعة شؤون كل القطاعات، كان محمد بن راشد حريصاً ومنذ 18 عاماً على حضور كل دورات منتدى الإعلام العربي وتوزيع جوائز الصحافة العربية، ما يعكس إيمانه القوي بالدور الحيوي للإعلام، وضرورة تفاعل القائد بشكل فعال ومباشر مع الإعلام خدمة للإنسان والتنمية.

في حديثه مع القيادات الإعلامية في المنتدى ركز سموه على ثلاث مسائل أساسية، الأولى، مسؤولية الإعلام أمام التحديات التي تواجه المنطقة، والإمساك بزمام المبادرة واللجوء إلى القوة التي يمتلكها في التأثير وهي الكلمة، لكن بشرط حسن توظيفها، فهي كالغرس الطيب ينمو ويزدهر وينعم الناس بظلاله، بمعنى الانحياز لصالحهم ومصالحهم.

فبعد السنوات التي مرت بالمنطقة العربية، ما أحوج الإعلام العربي اليوم إلى استراتيجية جديدة برسالة إيجابية إلى شعوب المنطقة التي مازالت تعاني من خطابات الكراهية، تواكب طموحات الإنسان العربي وتفتح أمامه أبواباً أوسع للخروج من الأزمات إلى حيث البناء والتعمير، والانتقال من مهمة ناقل الخبر إلى صانعه واكتشاف الحلول وتقديمها لإحداث التأثير الإيجابي، وعلى الإعلام العربي أن يستوعب ضرورة التجديد حتى ينجح في مهمته قبل أن يغرق في طوفان الإعلام الاجتماعي، وذكاء الإعلام الغربي الذي اقتحم ساحتنا بمحتوى باللغة العربية مستفيداً من وسائل العصر التقنية في الوصول لكل مواطن عربي.

من هنا فإن المسألة الثانية التي ركز عليها محمد بن راشد في لقاء الإعلاميين، توازن الخطاب الإعلامي والأفكار والانفتاح الواعي على الآخر، والتفاعل معه ليتمكن من تفنيد خطابات الكراهية والتصدي لها، وإعادة شعوب المنطقة إلى الاهتمام بمستقبلها عبر بناء العقول وتحفيز الطاقات استناداً إلى الحقائق بعيداً عن الأحقاد والأهواء.

المسألة الثالثة في كلام محمد بن راشد هي، تطوير الكادر البشري القادر على إحداث الفرق والصمود في ساحة شديدة المنافسة، أمام حرية المتلقي في الاختيار، صحيح أن التكنولوجيا أحدثت فرقاً في العمل الإعلامي، لكنها تبقى الوسيلة التي تحمل الرسالة وليست الرسالة، لذلك فمهما بلغ التطور الإعلامي التقني يبقى الكادر البشري هو الأهم لأنه صانع المحتوى القادر على الارتقاء والإبداع بالمنتج الإعلامي النهائي ورفع كفاءته وتأثيره.

المشهد الإعلامي الذي نراجعه كل عام في منتدى الإعلام، يثير المخاوف على الإعلام العربي وعدم قدرته على المنافسة، واستغناء الكثير من السياسيين والاقتصاديين والأكاديميين والفنانين والمعلنين عن الإعلام الرسمي وحتى الخاص، مستفيدين من وسائل الاتصال الحديثة في الوصول إلى متابعيهم ونقل رسائلهم كما يريدون متخطين كل الحواجز بعدد متابعين يفوق قراء الصحف أو مشاهدي الشاشات العربية.

لذلك تبدو المسائل الثلاث التي تحدث عنها محمد بن راشد، وهي الانحياز للصالح العام، وتوازن الكلمة، وتطوير الكادر البشري، بمثابة رسالة تلامس قلب المشهد الإعلامي العربي حتى يتجاوز للكثير من التحديات وتشكيل مشهد إعلامي جديد يتسم بالمهنية ووضوح الرسالة، والتفاعل الفوري مع قضايا الناس بنزاهة وموضوعية، بما يشكل وعياً مجتمعياً قوياً ثابتاً لا يهتز أمام رسائل التشكيك والتخريب التي تصدر من هنا وهناك.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثية محمد بن راشد للإعلام ثلاثية محمد بن راشد للإعلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab