طــابـتِ الـوَصـلُ فـالـمدىَ أفــراحُ

"طــابـتِ الـوَصـلُ فـالـمدىَ أفــراحُ"

"طــابـتِ الـوَصـلُ فـالـمدىَ أفــراحُ"

 العرب اليوم -

طــابـتِ الـوَصـلُ فـالـمدىَ أفــراحُ

بقلم : منى بوسمرة

 نجحت دبي في جمع العالم تحت مظلة الفروسية والتسامح أمس على مضمار ميدان خلال كأس دبي العالمي للخيول، كما نجحت في كتابة التاريخ بالتتويج باللقب الأغلى للعام الثاني على التوالي، لتواصل الإمارات المضي بقوة نحو التطور والازدهار والتميز، ليس في الرياضة فحسب، وإنما في المجالات كافة.

نجاح الأمس رسم ملامحه الشيخ محمد بن راشد عندما أطلق فكرة السباق العالمي عام 1996 حباً للفروسية وغراماً بالخيول، لتوجيه رسالة سلام وتسامح إلى العالم عبر حدث رياضي كبير يقام على أرض دبي التميز والإبداع. وبالأمس حُقق للإمارات إنجازان كبيران، الأول إنجاز «جودلفين» عبر «ثندر سنو» الذي احتفظ باللقب للموسم الثاني على التوالي، والثاني نجاح الإمارات في إخراج كرنفال الخيول في شكل عرس إنساني عالمي يفيض بمعاني التسامح والمحبة والسلام في وقت يعاني فيه العالم الأزمات والصراعات.

في تصريحاته عقب الفوز، لم يعبّر الشيخ محمد بن راشد عن فرحته بالفوز بالسباق فقط، بل بفوز الإمارات بتنظيم الحدث العالمي وجمع أفضل الخيول وأكبر الملاك وأسرع وأغلى سباقات العالم، في تجمع نادر في كل الرياضات في العالم، وهو ما أكده الشيخ محمد بن زايد في تهنئته لأخيه محمد بن راشد، فقد كانت مدرجات ميدان مسرح سلام التقى فيه عشرات الآلاف من أكثر من 200 جنسية، لينتفي اختلاف الألوان والأديان في تجمّع تعايش على أرض التسامح.

لقد أصبحت دبي في عهد فارس العرب منارة رياضية عالمية في الرياضة عامة، وسباقات الخيول العالمية خاصة، بعد استقطاب نخبة خيول العالم في ميدان سنوياً، ليضيف كأس دبي العالمي للخيول نجاحاً جديداً للإمارات بعد أيام قليلة من الأولمبياد الخاص في أبوظبي وما حمله من رسائل إنسانية إماراتية للعالم، تتوالى يومياً لتبث الأمل والتفاؤل، وتنشر قيم الخير لمصلحة الإنسان والبشرية.

انتهى الكرنفال، لكن تأثيراته مستمرة وتتراكم مع تأثيرات 23 دورة سابقة للحدث العالمي وغيره من الأحداث، فهو علامة باسم دبي والإمارات تجوب العالم، وتنثر قيم الفروسية من الشجاعة إلى التآخي والصداقة والانفتاح والتعايش والتسامح، والسلام الذي يشكّل عنوان رسائل الإمارات من المنطقة للعالم. كما يشكّل الحدث ترويجاً عالمياً لدبي، باعتبارها مدينة عالمية وعاصمة للرياضة والاقتصاد والفنون، ما يضاعف المكاسب المادية والمعنوية، ويعزز الحضور العالمي للإمارات.

الحدث في شوطه الأخير يثبت مرة أخرى قدرة الإمارات على التنظيم الراقي المتقن للأحداث العالمية إلى درجة الإبهار، فهي التي نظمت واستضافت من قِبل أولمبياد الشطرنج العالمي واجتماعات البنك وصندوق النقد الدوليين، وسباقات الفورمولا، ومعارض الطيران، وغيرها، وتستعد لاستضافة معرض إكسبو 2020 واعدة بأن يكون الأفضل والأكثر إبهاراً من بين نسخ إكسبو على مدى قرن.

هو إنجاز آخر لشباب الإمارات، الذين وثقت بهم القيادة، فكانوا عند حسن الظن، سواء في قطاعات العمل والإنتاج، أو ساحات العطاء والخير عبر العالم، أو في ميادين معارك الحق، أو في سبر أغوار الفضاء، ما يبشر بأن القادم الأفضل بهمة شباب الوطن وعزم القيادة، للاحتفاظ بالمركز الأول وتحويله إلى أيقونة إماراتية.

شكراً شيخنا أسعدتنا مرتين، وصدقت قولاً: «طــابـتِ الـوَصـلُ فـالـمدىَ أفــراحُ».

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طــابـتِ الـوَصـلُ فـالـمدىَ أفــراحُ طــابـتِ الـوَصـلُ فـالـمدىَ أفــراحُ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab