اعذرنا معاليك لن ينشف ولن يموت

اعذرنا معاليك.. لن ينشف ولن يموت!

اعذرنا معاليك.. لن ينشف ولن يموت!

 العرب اليوم -

اعذرنا معاليك لن ينشف ولن يموت

بقلم - أسامة الرنتيسي

قد تكون جملة معالي وزير الصحة الدكتور سعد جابر ذات مساء صعب من ليالي الكورونا، عندما انفعل بلطفه المعهود وقال: ” منشان الله نقعد في البيت أسبوعين بنشف الفيروس ويموت”، أكثر ما عَلِق في عقول الأردنيين، وحَفَر في تفكيرهم أن إمكان الوصول إلى الخلاص من الفيروس ممكنٌ من خلال الصمود  بالحجر المنزلي أسبوعين.

بالأدلة كلها، ثبت أن ترجمة هذه العبارة على أرض الواقع شبه مستحيل، ولن تتمكن دولة في العالم من التخلص نهائيا من فيروس كورونا، حتى لو سجلت أكثر من 17 يوما صِفرَ حالات، مثلما يقول الدكتور نذير عبيدات، لأن بعد ذلك قد يأتي الفيروس عبر أي قادم إلى البلاد.

أعود إلى التذكير في هذه الجملة خوفا من أن تكون هناك استراتيجيات تُبنى على أساسها في مواجهة الفيروس، وهو كما سمّاه برلماني عراقي طبيب “فيروس سياسي واقتصادي علينا مواجهته بالإجراءات الوقائية لكن من دون ذُعرٍ منه”.

ما حصل في الأردن بعد تسجيل ثمانية أيام “صفر كورونا” وعودة الأرقام بتوسع أكثر في الإصابات يُعطينا ملامح واضحة للمرحلة المقبلة، أننا مهما حاصرنا الفيروس فإنه سوف ينتشر بطرق عديدة، إلا في حالة واحدة، إبقاء البلاد مغلقة نهائيا، برا وجوا وبحرا، وإبقاء الناس في بيوتهم وقطع كل أوصال الحياة والعمل والحركة في البلاد، وهذه من المستحيلات، وخطورتها أكبر على الحياة والمستقبل القريب وليس البعيد، وقد جربناها على كل حال ولا يمكن العودة لها.

المعادلة في مواجهة الكورونا، صعبة على الدولة وخلية الأزمة وصعبة أيضا على المواطنين، وطرق المواجهة يجب أن تتطور يوميا حسب تطور الأوضاع العالمية في مواجهة هذا الزائر اللعين، الذي أصاب العالم في مقتل، وما زال كثيرون يبحثون عن جهات التصنيع والتعليب والتركيب والتحضير والتكوين لهذا الفيروس، والهدف من نشره في دول العالم قاطبة.

أكثر ما هو مطلوب الآن عندنا في الأردن، أن نتخلص من الوقوع في احتمالات الخطأ، لأننا وصلنا إلى مرحلة أن الخطأ بات لا يُغتفر، وجميع أخطائنا كان من الممكن أن لا تقع، فكيف الحال بالاخطاء المجانية التي نقع فيها والتي قد تسبب كوارث نحن في غنى عنها.

الدايم الله…

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعذرنا معاليك لن ينشف ولن يموت اعذرنا معاليك لن ينشف ولن يموت



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab