بطء حكومي وتردد غير مبرر… الناس انخنقوا

بطء حكومي وتردد غير مبرر… الناس انخنقوا!

بطء حكومي وتردد غير مبرر… الناس انخنقوا!

 العرب اليوم -

بطء حكومي وتردد غير مبرر… الناس انخنقوا

بقلم - أسامة الرنتيسي

 فيما كان المواطنون ينتظرون طلة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ليلة الأربعاء ليبشرهم بتخفيف حقيقي على حياتهم بعد حشر وحظر وتضييق وإغلاقات لمدة استمرت ثلاثة أشهر، يخرج بيان مكتوب يعلن عن إصابتين بالكورونا أحداهما لسائق غير أردني والثانية لقادم من روسيا، ويلحق ذلك إجراء غريب غير مفهوم بفتح الحظر الشامل يوم الجمعة من الساعة 11 صباحا حتى الساعة الثانية ظهرا — طبعا من دون استخدام السيارات — ليتمكن من يرغب بأداء الصلاة الوصول الى المسجد سيرا على الأقدام.

منذ أسبوعين أو أكثر، ولجنة الأوبئة وأطراف حكومية يخضّون في تسريبات متعددة، من وقف العمل بنظام الزوجي والفردي للمركبات، إلى تخفيف ساعات الحظر لغاية 11 مساء، واليوم انتشرت معلومات أن الحظر سوف يكون فقط من الساعة 12 ليلا وحتى السادسة صباحا، ولكن لم يتم إتخاذ اي قرار على هذا النحو.

أيضا قطاعات كبيرة تنتظر السماح لها بالعودة للعمل كالمقاهي والمسابح وقاعات الافراح وأعمال عديدة لا تزال ممنوعة من العمل، ومع هذا لم يتقرر شيء.

كل ما تسمع حديثا حكوميا او للجنة الأوبئة ترتكز القرارات المنتظرة على مسار الوضع الوبائي الذي أثبتت الأيام  أننا ولله الحمد في وضع وبائي ممتاز للغاية، ولم يتم تفشي الوباء طوال الأشهر الماضية، وبقيت الأمور تحت السيطرة في كل الأحوال.

صحيح أن بؤرًا محددةً غيّرت مسار الكورونا في الأردن بعد أخطاء رسمية مثل سائق الخناصري، وسائق تريلا الرمثا، إلا أن الأمور بقيت تحت السيطرة، وثبت في عقول الأردنيين أن لا انتشار حقيقيًا للفيروس في داخل البلاد، وإنما حالات مرتبطة بنقطتي السواقين على الحدود “وبالذات العمري” والقادمين من دول موبوءة، وهذه يمكن السيطرة عليها ووضع إجراءات حازمة، فَلِمَ يتم الضغط أكثر على المواطنين، ولا يتم الضغط على نقاط محتملة لوصول الفيروس من خلالها.

بعد ثلاثة أشهر اختلفت نظرة الناس إلى كل قصة الكورونا، ومع هذا فإن الالتزام بقرارات الحكومة وخلية الأزمة لا يزال كبيرا، وحتى عندما يعترض الناس على تعديل أمر الدفاع رقم 6 ، يأتي الاعتراض حضاريا خوفا على حقوق العمال ومن تغول أصحاب العمل على حقوقهم ووظائفهم.

بصريح العبارة؛ المواطن تحمل ضغطا كبيرا على حياته في الثلاثة أشهر الماضية، وكان يبرر للحكومة قراراتها حتى لو كانت غير مقنعة، الآن البطء والتأخير والتردد في اتخاذ قرارات سريعة لتخفيف الضغط على حياة الأردنيين باتت أمورا غير مقبولة وغير مفهومة.

الدايم الله….

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطء حكومي وتردد غير مبرر… الناس انخنقوا بطء حكومي وتردد غير مبرر… الناس انخنقوا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab