قرارات الحكومة مُحيِّرة وغير مفهومة

قرارات الحكومة.. مُحيِّرة وغير مفهومة!

قرارات الحكومة.. مُحيِّرة وغير مفهومة!

 العرب اليوم -

قرارات الحكومة مُحيِّرة وغير مفهومة

بقلم - أسامة الرنتيسي

 بالله عليكم؛ ما العقل والعبقرية  اللذين تملكهما أية حكومة في العالم، كي تقرر في لحظة مواجهة أي نوع من الحروب، بأن تسحب أسلحة جيشها، وتنزع عنه مقومات المناعة والطاقة الإيجابية للعمل والعطاء والتضحية.

ما فعلته حكومة “النهضة” – العاقلة جدا، ومالكة العبقرية التي تقودنا في زمن الشدة – مُحيِّر ولا يستطيع المرء إيجاد تفسير له إلا الاعتراف بأن الأمور “سارحة والرب راعيها”.

صحيح أن الحكومة تراجعت عن قرار الحسومات عن الجيش الأبيض من أطباء وممرضين، وقررت صرف مكافآت تعادل نسبة الحسومات من العلاوات، إلا أن من اتخذ القرار منذ البداية تجب محاسبته، وعليه أولا أن يشرح لنا الأسباب التي دفعته لحسم العلاوة الفنية و بدل التنقلات التي تتراوح بين ١٠٠ دينار للطبيب العام و ٤٧٠ دينارا للطبيب الاستشاري قرارات الحكومة.. مُحيِّرة وغير مفهومة!وكذلك على الممرضين بنسب مختلفة والفرق الوبائية التي تعمل في الميدان وتحت تهديد الاصابة بالفيروس.

هذا الجيش الأبيض الذي واجه ويواجه يوميا جائحة الكورونا، وتغنينا به جميعا، وهو بكل تأكيد لم يقم بهذا الدور الإنساني العظيم وكان ينتظر مالا أو مكافآت، وهما حق له، ما كان يتوقع لحظة أن تبخل عليه الحكومة، وتبحث فكرة فرض حسومات مالية على رواتبهم، وتتخذ قرارات غير مدروسة، تسبب لهم إحباطا كما سببت الاحباط العام للحالة الشعبية عموما.

تخيلوا أن تقوم الحكومة العبقرية العاقلة جدا بفرض حسومات غير متوقعة على الجيش والأمن عموما وهم في مواقع عملهم ليل نهار، وقدموا جهدا وطنيا استثنائيا.

طبعا؛ فكرة أن تقوم الحكومة بفرض حسومات وشطب علاوات على أي قطاع من قطاعات العمل التي بذلت جهدا في أزمة الكورونا، وحتى التي فرضت عليهم الأوضاع أن يعملوا من بيوتهم مرفوضة وغير متوقعة من حكومة وسّعت صدرها كثيرا، وتبجحت بأن الأمور تحت السيطرة، وبعد أقل من شهر بدأت تبحث عن حسومات على علاوات مستحقة للموظفين الذين يعانون أصلا من رواتب متدنية وعلاوات بسيطة.

تفاءلوا خيرا، فالحكومة على وشك التعديل الخامس، وسوف يخرج من هو سببٌ في عقم القرارات الحكومية ويتم دعم الفريق بعباقرة جدد.

الدايم الله…

arabstoday

GMT 22:58 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

«لا تشكُ من جرح أنت صاحبه»!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 02:32 2024 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

صدّام حسين: رُبّ قومٍ ذهبوا إلى قوم!

GMT 00:43 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الخسارة في السفارة وفي النظرية

GMT 01:41 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

«داعش» ليس أداة استخباراتية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات الحكومة مُحيِّرة وغير مفهومة قرارات الحكومة مُحيِّرة وغير مفهومة



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:30 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تن هاغ يثني على جماهير يونايتد بعد خسارة بالاس
 العرب اليوم - تن هاغ يثني على جماهير يونايتد بعد خسارة بالاس

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

لسان حال الخمسة

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

الجيش الإسرائيلي يؤكد سيطرته على معبر رفح

GMT 09:48 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

GMT 04:34 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

5 شهداء على الأقل بقصف إسرائيلي لمنزل في رفح

GMT 02:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

العالم الهولندي يحذر من زلزال مدمر خلال ساعات

GMT 05:56 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

20 شهيدا في غارات إسرائيلية على رفح الفلسطينية

GMT 00:23 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

خبز وكعك وإشاعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab