درس أصيلة المتكرر

درس أصيلة المتكرر

درس أصيلة المتكرر

 العرب اليوم -

درس أصيلة المتكرر

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كم من مؤسسات وهيئات ومنتديات مدنية عربية أُسدلت عليها ستائر النسيان بعد أن اضطر القائمون عليها إلى وقف نشاطاتها بسبب تراجع الموارد. منتدى أصيلة الثقافى الدولى الذى يُعقد كل عام فى المملكة المغربية ليس أولها، ولن يكون آخرها.

أعلن الأمين العام لهذا المنتدى محمد بن عيسى، فى ختام دورته الأربعين أخيرا، أنها ربما تكون الدورة الأخيرة، وأن تنظيم الدورة القادمة ليس مؤكداً. وكما حدث لكثير من منتديات ومؤسسات المجتمع المدنى العابرة للحدود العربية، تأتى اللحظة التى يحول فيها ضيق ذات اليد دون الاستمرار، فتُغلق أبوابها.

ومع ذلك، لم يهتم أحد بتأمل طبيعة مثل هذه اللحظة، واستخلاص دروس منها. فى كل مرة, يناشد القائمون على المنتدى الذى جفت موارده المتبرعين والداعمين إنقاذاً، ثم يُلقون اللوم على الظروف حين لا يأتى هذا الإنقاذ. والقائمون على منتديات ومؤسسات أخرى تنشط فى مجالات مختلفة لا يُبالون0 ربما لا يعرفون أنهم سيواجهون لحظة مماثلة بعد حين.

إنها لحظة الحقيقة التى لا يبدى من واجهوها, ولا من يمكن أن يواجهوا مثلها, استعداداً لمراجعة أدائهم. المراجعة ليست من تقاليد العرب، والنقد الذاتى غير مألوف لديهم.

ولذلك تتكرر تجارب الإخفاق، وتُغلق منابر تجمع عرباً فى مجالات متعددة ومتنوعة، بالطريقة نفسها. الموارد التى تعتمد عليها المؤسسة أو المنتدى تنضب، دون أن يسأل أحد لماذا فقد متبرعون وداعمون حماستهم أو اهتمامهم، وتوقفوا عن التبرع والدعم المالى أو اللوجستى (شركة طيران تقدم تذاكر سفر مخفضة مثلاً)0 ولذا لا يدركون ان انصراف المتبرعين طبيعي عندما يلاحظون افتقار الهيئات التى يدعمونها إلى القدرة على تطوير أدائها, واكتفاءها بإعادة إنتاج نشاطات تصبح بعد فترة فقيرة فى معانيها، ورتيبة فى إيقاعها.

ومن الطبيعى أن يقَّيم المتبرعون النشاطات التى يدعمونها، ويعيدوا النظر فى جدوى ما يقدمونه لها، خصوصاً حين يلاحظون أنها صارت مغلقة على نفسها، وأن بين حضورها من يقدرون على دفع تكلفة سفرهم وإقامتهم، ولكنهم يبخلون مادام هناك من يتحمل نفقاتهم. درس أصيلة، إذنً، ليس جديداً، وليت القائمين على منتديات عربية أخرى يستوعبونه قبل أن يواجه كل منهم لحظة الحقيقة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس أصيلة المتكرر درس أصيلة المتكرر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab