كوارث الطريق

كوارث الطريق

كوارث الطريق

 العرب اليوم -

كوارث الطريق

صلاح منتصر

“وكشف التحقيق الأولى أن الرعونة والسرعة الزائدة هما سبب الحادث “ .عبارة تعودنا عليها فى كل كارثة طريق يذهب ضحيتها عشرات الذين ساقهم حظهم التعس لاستقلال مركبة يقودها سائق متهور أو مجهد أو نائم أو عايش فى خيالاته . و آخر هذه الكوارث التى حدثت قبل ساعات تصادم أتوبيسين سياحيين على طريق شرم الشيخ، وسبحان الله ..

هى مجرد لحظات سريعة وقاسية طار فيها أحد الأتوبيسين حسب من بقى من شهوده نحو مائة متر واستقر على الأرض بعد أن تحول إلى قطعة حديد ميتة ، أما الأتوبيس الآخر فقد بقى من أطلاله المتهالكة مايشير إلى تاريخه الذى انقضى فى ثوان ، بينما بين الأطلال 33 لقوا حتفهم و41 أصيبوا .

كارثة تهدد وتهد الأمل السياحى الذى نتطلع إليه ، فمن ذا السائح الذى يسمع عن هذه الحوادث على طرق مصر ويقبل التضحية ومغامرة زيارة بلادنا واضعا روحه على كفه فى كل مرة يستقل فيها أتوبيسا ؟!

منذ سنوات نشرت فى هذا المكان عن الوسائل الحديثة التى تزود بها أتوبيسات الركاب وسيارات النقل، ومنها جهاز يحدد سرعة المركبة فلا يستطيع السائق تجاوزها ، وجهاز آخر أشبه بالصندوق الأسود فى الطائرة يسجل كل تحركات السائق طوال الطريق بما يجعله موضع المحاسبة أمام الشركة صاحبة المركبة ، وقد عرفت فى وقتها ـ ربما منذ خمس سنوات وأكثر ـ أن خبراء .متخصصين برعوا ليس فى صيانة هذه الوسائل وإنما فى إفسادها ومنعها من القيام بدورها ليتحرر السائق من قيودها ويفعل مابدا له مما أصبحت نتيجته الكوارث التى لا نفوق منها .

وقال لى صديق إنه من الطبيعى أن يشعر السائق خاصة فى المشاوير الطويلة بالتعب والرغبة فى النوم ، ولذلك أصبح المألوف فى الخارج وجود سائقين اثنين فى المركبات التى تقطع مسافات طويلة يتبادلان قيادة المركبة على طريقة الطائرة التى يتولاها أكثر من قائد . ومثل هذه الإجراءات وغيرها هى التى تجعل دولا فيها أضعاف المركبات فى مصر لا تشهد ربع عدد الكوارث التى نشهدها لأنهم جادون فى حماية الإنسان ، أما فى مصر فكل سنة وانت طيب !

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوارث الطريق كوارث الطريق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab