الوزير المناسب

الوزير المناسب

الوزير المناسب

 العرب اليوم -

الوزير المناسب

الوزير المناسب
صلاح منتصر

ليس هناك رجل قضاء تصدى بقوة لهجمة الإخوان على مؤسسة القضاء ومحاولة إخضاعها لسيطرته فور توليهم الحكم، كما فعل المستشار أحمد الزند من خلال موقعه فى نادى القضاة الذى انتخب رئيسا له دورتين منذ عام 2009، وكان على وشك اجتياز الدورة الثالثة، ورغم  أن الإخوان تسلحوا فور توليهم بمظاهرات مؤيديهم الغوغائية  الذين حاصروا المحكمة الدستورية ودار القضاء وهاجموا النائب العام الأسبق، واستهزأوا بالأحكام الدستورية، وأعادوا مجلس الشعب المحكوم ببطلانه، وخططوا لقانون يعزل أكثر من 3500 قاض، واستهانوا بالشعب ودستوره وقوانينه، وأصدروا ما يسمى الدستور المكمل الذى جعل من قرارات رئيسهم مرسى أحكاما باتة لا ترد  ولا يطعن عليها،  رغم هذا «الفحش» فى موقف الإخوان من القضاء، فإن أحمد الزند وقضاة مصر هزموهم لمصلحة كل شعب مصر  الذى أرادوه خاتما فى اصبع المرشد ولكن الشعب قهرهم! 

مع ذلك احتاج الأمر ليصبح الزند وزيرا إلى حدثين متلازمين مهمين: الأول أزمة الوزير السابق التى يمكن أن أسميها «الخروج على النص» والتى جعلته يقدم استقالته ويصبح ضروريا البحث عن وزير جديد للعدل، والحدث الثانى اغتيال ثلاثة من أعضاء النيابة العامة بشمال سيناء، والأخطر من ذلك صدور تصريحات الإخوان بتهديد قضاء مصر وفتاوى تبيح قتلهم، بعد أن تمت إحالة أوراق محمد مرسى وعدد كبير من قيادات الإخوان إلى المفتى فى قضيتى الهروب من السجن والتخابر مع دولة أجنبية! 

هكذا أصبح قدرا أن يتولى أحمد الزند وزارة العدل فى ظروف استثنائية نضالية ضد الإرهاب الذى يهدد القضاء منذ جريمة اغتيال المستشار أحمد الخازندار فى 22 مارس 1948 وهو خارج من منزله قاصدا محطة حلوان ليستقل القطار إلى القاهرة.

اختلف البعض على تعيين الزند وهذا أمر طبيعى لكل الناجحين، لكن الغالبية، سواء من القضاة أو المواطنين (ومن لا يصدق يدخل على تعليقات المواطنين) يعتبرونه الاختيار المناسب فى الوقت المناسب، ومن أول يوم زار المجلس الأعلى للقضاء فى مقره بدار القضاء بعد أن عرف أن أعضاء المجلس ينوون زيارته لتهنئته، فقال عبارة ستكون دستورا: القضاء لا يذهب لأحد!

arabstoday

GMT 08:46 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اغتيال حسن نصر الله.. 10 ملاحظات أولية

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل

GMT 04:56 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران وإسرائيل... من ذا الذي لا يتغيّر؟!

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:48 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

طَالَمَا اسْتَعْبَدَ الإِنْسَانَ إِحْسَانُ!

GMT 04:47 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نضاليّة امتلاك القوة وأسبابها

GMT 04:45 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

طهران ــ تل أبيب... مسار التصعيد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير المناسب الوزير المناسب



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:08 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
 العرب اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 20:41 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab