الصحة مرة أخرى

الصحة مرة أخرى

الصحة مرة أخرى

 العرب اليوم -

الصحة مرة أخرى

بقلم - عمرو الشوبكي

تلقيت هذا العام ما يقرب من 50 رسالة عن إصلاح منظومة الصحة فى مصر، نشرت ربما ما يقرب من نصفها، ومن بين هذه الرسائل كانت كتابات الأستاذ الدكتور سامح مرقص، المقيم فى بريطانيا، واحد من أكثر الأطباء المصريين حرصًا على المساهمة فى موضوع إصلاح النظام الصحى، لعل هناك من يستمع.
وقد جاء فى رسالته الأخيرة:

(منظومة الصحة مثل جهاز الكمبيوتر، يتكون من المعدات «hardware» والبرمجيات «software»، يتم حاليا فى مصر محاولة تحسين البرمجيات فى جهاز معداته التى عفا عليها الزمان ولا يستطيع تفعيل البرمجيات الحديثة وتطبيقها.

بكل موضوعية، أعتقد أنه لا تحسين بدون تغيير البنية الهيكلية لإدارة الصحة وتفكيك المنظومة الممتدة بين عدة وزارات ومؤسسات، تشمل وزارة الصحة، والتعليم العالى، ووزارة المالية، ومجلس التدريب الطبى الإلزامى، والتأمين الصحى، والجامعات وغيرها.. مع وجود تصارع غير صحى بسبب مصالح مهنية ضيقة وبدون تركيز كاف على حقوق المريض واحتياجاته. تقدم الخبير العالمى وعالم التخطيط الصحى فى أمريكا الدكتور سمير بانوب بمشروع متكامل لإصلاح البنية الهيكلية لإدارة الصحة فى مصر، مع مشروع قدمته لإنشاء المجلس الطبى العام لتنظيم أحوال الأطباء من ناحية التعليم الطبى والتدريب التخصصى، وإصدار تراخيص مزاولة المهنة، وتحديد معايير ممارسة الطب ومحاسبة الأطباء المخالفين لقيم مهنة الطب. هذا المجلس سيكون مماثلا للمجلس الطبى البريطانى المسؤول عن حماية المريض من أى ممارسات علاجية لا تتطابق مع قوانين المجلس وقيم مهنة الطب.

المستوى الأخلاقى والعلمى المتميز فى الخدمات الصحية البريطانية يعتمد أساسًا على قوانين هذا المجلس الملزمة لكل طبيب يمارس مهنة الطب فى بريطانيا، وهذا ما عشته على مدار أربعين عامًا حين مارست مهنة الطب فى مستشفياتها التعليمية المختلفة. قدمت أيضا مقترحات محددة لتحسين التدريب الطبى التخصصى وإصلاح إدارة المستشفيات ومراكز العلاج.

بالنسبة للتدريب التخصصى للأطباء، اقترحت أن يصبح مسؤولية الجمعيات الطبية التخصصية وليس كليات الطب، وهذا يحتاج إلى تغيير الوضع القانونى لهذه الجمعيات لتصبح جمعيات أكاديمية لها حق عقد امتحانات وإصدار شهادات علمية مثل الكليات الطبية الملكية فى بريطانيا. نشاط هذه الجمعيات يجب أن يكون تحت إشراف المجلس الطبى العام. تطوير إدارة المستشفيات يتطلب إعطاء صلاحيات كبيرة لمديرى المستشفيات، واستقلالًا فى اتخاذ القرارات، ولكن تحت مراقبة دورية من وزارة الصحة والمجلس الأعلى للصحة، ولذلك يجب إنشاء مراكز تدريب تخصصية لتخريج مديرين إداريين ذوى كفاءة عالية فى الإدارة واستخدام الموارد وتفهم كامل لمبادئ الحوكمة الكلينيكية. للأسف، هذه الاقتراحات التى قدمت منذ أكثر من عامين لم تلق اهتمامًا كافيًا من وزارة الصحة، على الرغم من قرار دولة رئيس الوزراء فى ذلك الوقت بدراستها، كذلك لم تلق تعاونًا جديًا من لجنة الصحة فى مجلس النواب «الأخيرة متوقع»).

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة مرة أخرى الصحة مرة أخرى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab