حوارات الشمال

حوارات الشمال

حوارات الشمال

 العرب اليوم -

حوارات الشمال

بقلم- عمرو الشويكي

فى بلاد أقصى الشمال السياق السياسى والاجتماعى مختلف عما نعرفه فى عالمنا العربى، ليس بمعنى الخلاف عنا، وهو بديهى، إنما أيضا بمعنى الخلاف عن البلاد التى نعرفها فى أوروبا (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا) وأمريكا وآسيا.

واللافت أن السويد من البلاد التى صنعت تقدمها الكبير عقب عقدين من الحرب العالمية الثانية، رغم أنها لم تكن طرفا فيها، واتبعت سياسة عدم الانحياز، ومع ذلك كان وضعها الاقتصادى سيئا وتعانى من مشاكل اجتماعية كثيرة، ومع ذلك نجحت أن تكون فى عشرين عاما واحدة من ثلاث دول أوروبية أكثر ثراء وتقدما.

فى السويد القاعدة ألا تستخدم «نقود كاش» وستجد عكس محال كثيرة فى بلادنا (وفى أوروبا أيضا) «لا نقبل كارت فيزا»، «نحن لا نقبل نقود كاش»، وحين ذهبت مرة إلى أحد محال القهوة الشهيرة وطلبت طلبين قررت أن أدفعهما مرة واحدة وأعود بعد نصف ساعة لأخذ الطلب الثانى فاعتذرت بلطف لأن «السيستم» لا يسمح بذلك.

هى بلاد شديدة النظام والتحضر والنظافة، والبرودة فى الجو والمشاعر أيضا، ولذا إذا لم يكن لديك دوافع اقتصادية أو سياسية للهجرة فابق فى بلدك أفضل.

وقد أتيحت لى فرصة الاستماع لخطاب زعيمين من قادة الأحزاب الكبيرة فى السويد فى مؤتمرين، حضرهما ما يقرب من ألف شخص، أحدهما رئيس الحزب اليمينى التقليدى المحافظ (غير المتطرف)، والثانى رئيس الحزب اليسارى الأقرب للخطاب الثورى، وعلى يسار الحزب الاشتراكى الديمقراطى الحاكم.

خطاب رئيس حزب اليمين التقليدى الذى اقترب فى بعض جوانبه من خطاب اليمين المتطرف دون أن يتطابق معه، فسنجده تحدث أكثر من مرة عن العرب والمسلمين وعن ضرورة اتخاذ مواقف أكثر حسما فى موضوع الهجرة، وهاجم الحزب الاشتراكى الديمقراطى وأعلن فى نفس الوقت رفضه التحالف مع اليمين المتطرف، أما خطاب رئيس الحزب اليسارى (رفع بعض مناصرى الحزب من السويديين علم فلسطين ضمن أعلام أخرى)، فلم يدافع عن العرب ولا المهاجرين، إنما تحدث بطريقة لبقة عن أن قوة البلد فى تنوعه وفى الاستفادة من الطاقات والفرص التى يخلقها وجود أجانب به، واتسم خطابه بالحذر فيما يتعلق بقضايا الهجرة، واتسم بالجرأة والثقة فى النفس فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية.

الحلقة الأضعف بالنسبة للتيارات اليسارية هى فى تبنيها سياسة متسامحة تجاه الهجرة، لأنها تخصم من رصيدها الشعبى، لأن رفض الهجرة بات هو موقف أغلب الأوروبيين، فى حين أن قضية العدالة الاجتماعية وحقوق الشرائح الاجتماعية الأوسع لايزال لديها رصيد شعبى كبير، ونجحت قوى اليسار فى أكثر من بلد أوروبى فى أن تحشد الناس خلف مواقفه

arabstoday

GMT 02:25 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفول الديمقراطية

GMT 02:22 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن مندهشة من الخطر الحوثي!

GMT 02:19 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التشويش المنظم

GMT 02:16 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

البحر الأحمر: الدماء والبناء!

GMT 02:07 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الإبادة لن تبيد الإرادة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوارات الشمال حوارات الشمال



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab