أرجوك أستاذي لا تؤاخذنا بذنب السفهاء منا

أرجوك أستاذي لا تؤاخذنا بذنب السفهاء منا

أرجوك أستاذي لا تؤاخذنا بذنب السفهاء منا

 العرب اليوم -

أرجوك أستاذي لا تؤاخذنا بذنب السفهاء منا

بقلم : مراد لفقيهن

لم أجد تحليلا ولا تبريرا أكثر دقة وشمولية للعنف المبالغ به , والذي واجهت به مجموعة من عناصر القوات المساعدة (لمخازنية) وقفة سلمية للأساتذة المتدربين سوى نظرية الإحباط الاجتماعي

هذه النظرية التي قررت لحدوث السلوك العدواني استلزام وجود الإحباط الذي يقود إلى العدوان , وفي هذا الخصوص يرى كل من دولارد، وميلر، أن العدوان إنما يأتي كرد فعل للإحباط الذي يتعرض له الفرد من البيئة الخارجية التي يعيش فيها, والإحباط إنما هو إعاقة الفرد عن تحقيق أهدافه وإنجازها

ولدراسة وتحليل ما وقع يوم الخميس الأسود سنقوم بقراءة في نفسية لمخازني كنقطة أولى لنقوم بإسقاط نظرية الإحباط الاجتماعي على الأحداث وتمثيلها كنقطة ثانية , وهكذا فان لمخازني أو " لمردا " و الذي ترعرع وتربى في دير الأيتام والخيريات بدون آهل ولا عائلة ولم يعرف يوما طعم الحب ولا العاطفة فان العدوان لديه يحدث نتيجة إحباطه أولا من المجتمع الذي تخلى عنه وحرمه من طعم ودفئ العائلة وثانيا انتقاما من التعليم الذي حرم منه و ظفر به أقرانه واللذين تفوقوا وتحصلوا على شواهد وهم ألان يمتلكون كل الشرعية للاحتجاج وهو في مواجهة مباشرة معهم , انها مواجهة بين النجاح و الاحباط , بين ابناء العائلة وابناء الخيريات , بين المتعلم والمتخلف , وطبعا فان العدوان يتوقف على استعداد لمخازني للعدوان وإدراكه لموقف الإحباط وتفسيره له إذ أنه يعتدي في حالة إدراكه أن الإحباط متعمد. والعدوان يزداد كلما ازداد الاحباط وهنالك علاقة طردية بين درجة

العدوان ونوعه وبين شدة العقاب المتوقع، و ان ازاحة العدوان وسيلة للتقليل من اثارة العنف فالتهجم من الشخص المحبط على مصدر الإحباط (الاستاذ) أو على هدف بديل يعتبر بمثابة تنفيس عن العدوان

وأنا اؤكد جازما أن المخزن استوعب جيدا نظرية الإحباط الاجتماعي مستغلا في ذلك للإحباط الذي يتولد في نفسية لمخازني نتيجة للرسوب والمعاملة القاسية التي تلقاها عندما كان تلميذا فاشلا من المدرس من جهة ومن حرمانه من التربية في أوساط العائلة ومن مقابلته بالرفض الاجتماعي وعبارات التهكم من والاستهزاء التي تعرض لها "بالخيرية" شكلت خطراً على شخصيتة وخلقت لديه نوعاً من الاحباط الحاضن لسلوك العنف و وأن العقوبة تسـتثير قدراً من العدائية وان هذه العدائية تكونت نتيجة للعقوبات الكثيرة التي تعرض لها فرد القوات المساعدة من المجتمع مما انشأ لديه كراهية معممة للبشرية

طبعا فانه شتان بين المتعلم والجاهل , وان العلم عندما يواجه بالعصى فانه دليل على فشل العقل والادراك على استيعاب المتعلم وانك عندما تضرب متعلما فانك تضرب عقله بالخصوص وليس فعله , وعندما تسلط جاهلا على متعلم فانك تختار الجهل كشعار لك ,

وعندما تضرب المعلم في بلد ما فانك تضرب تعليم هذا البلد , وعندما تضرب مربيا فانك تضرب كل القيم الأخلاقية لجيل بأكمله .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرجوك أستاذي لا تؤاخذنا بذنب السفهاء منا أرجوك أستاذي لا تؤاخذنا بذنب السفهاء منا



GMT 09:15 2023 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

عام دراسي يتيم في اليمن

GMT 19:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

في متاهات التعليم

GMT 06:21 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 08:34 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المُعلم الكشكول!

GMT 10:35 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

الباشوات والبهاوات في الجامعات

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025
 العرب اليوم - ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab