رونار والزاكي

رونار والزاكي

رونار والزاكي

 العرب اليوم -

رونار والزاكي

بقلم : يوسف بصور

ساعات بعد إقالة الزاكي من تدريب المنتخب المغربي بدأ مسلسل البحث عن البديل. عن الساحر الذي سيعيد الكرة المغربية إلى مجد غابر. بعد أسابيع من "مسرحية" لجنة اختيار المدرب تبين أن البديل كان موجودا قبل الإقالة. لم يكن سوى رونار.. الأشقر صاحب العيون الزرقاء الذي قدم للمغاربة في هيئة المنقذ القادم على فرسه الأبيض. فهل فعلا منح رونار المنتخب الوطني الروح التي كان يفتقدها؟ وهل قدم المدرب الفرنسي أفضل مما فعله الزاكي؟ ما هي أوجه الشبه بين الرجلين والاختلاف؟ وهل فعلا ارتكبا أخطاء قاتلة؟ 

بادو الزاكي لم يكن منزها عن الخطأ. لم يكن مدربا عبقريا، ولم يكن موفقا في إيجاد تشكيلة قارة أو حتى نواة أساسية للمنتخب الوطني. هذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان لكنه مع ذلك لم يكن سيئا إلى الحد الذي روجه من خططوا لإبعاده عن الفريق الوطني، ونتائجه قبل الإقالة تؤكد ذلك. التشكيلة كانت مشكلة كبيرة بالنسبة للزاكي، ذلك أنه في فترة ناهزت 20 شهرا جرب الناخب الوطني السابق أكثر من 67 لاعبا، دون أن يكون ذلك كافيا في تشكيل منتخب يرتاح له المغاربة ويطمئنوا لإمكانياته، حيث كان الجميع يتفاجأ بتشكيلة جديدة في كل مباراة وهو ما جعل تحقيق الانسجام بين العناصر الوطنية أمرا مستحيلا، بعدما تاه الناخب الوطني بين تذبذب أداء المحترفين وتواضع مستوى لاعبي البطولة. وما زاد من حدة الغضب والانزعاج من هذا الوضع هو كثرة سفريات الزاكي لمتابعة المحترفين بأوروبا لكن دون جدوى.
 
رونار ليس أفضل حالا. المدرب الفرنسي قضى 10 أشهر على رأس المنتخب الوطني وجرب 50 لاعبا ومع ذلك  مازالت التشكيلة القارة بعيدة المنال. في كل مباراة نرى لاعبين جدد. في كل مباراة نكتشف أسلوب لعب مختلف لكن القاسم المشترك بين أسلوب وآخر هو غياب الفعالية والنجاعة. المدرب الفرنسي أعلن أنه لن يستدعي لاعبي الخليج بمبرر أن البطولات التي يمارسون فيها تفتقد للتنافسية والسرعة غير أنه اضطر للاستنجار بيوسف العربي لاعب لخويا القطري بعدما اصطدم بعقد هجومي قاتل ظل ملازما لأداء الأسود. قبل المباراة الأخيرة ضد الكوت ديفوار والتي انتهت بالتعادل السلبي استبعد رونار العربي بدعوى أنه لم يكن مقنعا وضيع الكثير من الفرص في اللقاء ضد الغابون، لكنه عاد بعد التعادل مع الفيلة، أمام استغراب الجميع، ليفتح الباب مجددا أمام عودته إلى الفريق الوطني. رونار لم يقدم أداءا أفضل من الزاكي, ولم يمنحنا منتخبا أقوى من منتخب الزاكي فلماذا حدث التغيير إذن؟ 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رونار والزاكي رونار والزاكي



GMT 21:39 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتراف والإفلاس!!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab