طاهر هل ينصفه التاريخ

طاهر.. هل ينصفه التاريخ؟

طاهر.. هل ينصفه التاريخ؟

 العرب اليوم -

طاهر هل ينصفه التاريخ

بقلم : خالد الإتربي

أحيانًا كثيرة يغض الحب طرفنا عن أخطاء أحبابنا، وقد يدفعنا إلى تبريرها، وقد نصل لحد إقناع انفسنا أنه الصواب، وتطبق النظرية بشكل عكسي مع كل من نخالفهم، فالخطأ بعينه يتمركز في كل فعل او قول لهم وإن كان صواب، وترقية أخطائهم الصغيرة الى أقصى مراحل الخطيئة التي لاتجدي معها أقوى صكوك الغفران.

قطاع ليس بالقليل من جماهير الأهلي يتعامل مع مجلس إدارة النادي برئاسة محمود طاهر بهذه القاعدة، أيا كان الفعل فهم على خطأ، أعتقد أن طاهر ومجلسه يدفعون إلى الأن فاتورة المثل القائل بأن الانطباعات الاولى تدوم، بسبب الاخطاء الكثيرة التي ارتكبوها في السنة الاولى من توليهم مقاليد الامور، وعلى الرغم من محاولاتهم المستميتة لتغيير الصورة، إلا أنها مازالت كما هي لدى قطاع كبير من الجماهير، لكنها تغيرت نسبيا عند بعض اعضاء الجمعية العمومية، وهو «مايهم طاهر بالمناسبة».

من حق الجماهير أن تنتقد ادارة ناديها، اذا ماسارت الامور بشكل غير منطقي، وفي حالة النادي الاهلي تحديدا، فمن حق مسانديه ان ينتفضوا لنصرة فريق الكرة صانع تاريخ النادي، شاء من شاء وأبى من أبى، و يبقى السؤال، هل للمشجع ان ينتقد ادارة النادي بسبب قيمة التعاقد مع لاعب جديد، بداعي الحفاظ على اموال النادي، واغلاق طريق ادعاء البطولة امام اي مغوار من رؤساء الاندية على حساب النادي.

وعلى الرغم من يقيني التام ان هذا الامر لايمت للاحترافية بصلة، وان مبدا العرض والطلب هو من يحكم سوق الانتقالات، والاكثر من ذلك رغبة الادارة في تنفيذ مطالب المدير الفني، الا انني مستعد لمناقشة  الراي الاخر، الذي راى ان المجلس الحالي كسر كل القواعد التي بناها الاهلي على مدار تاريخه.

من خلال متابعتي للعديد من ردود افعال قطاع كبير من مشجعي الأهلي، وجدت ان معظمهم اتفق على فشل محمود طاهر في ملف التعاقدات، وانه جعل النادي مطمعا لكل الاندية، وان هذا الامر لم يكن موجودا في عهد الرئيس التاريخي للنادي حسن حمدي ، وثعلب الصفقات عدلي القيعي.

لكن هل هذا صحيح، اعتقد ان هناك العديد من الامثلة التي تعارض وجهة النظر السائدة حاليا، والتي تدلل ان التاريخ ينصف طاهر في هذا الملف تحديدا، لو طبقنا وجهات النظر الحالية، على ماحدث في صفقة انتقال اكوتي مانساه، من المصري الى الاهلي، لما نامت جماهير الحالية على الاقل لمدة شهر.

النادي الاهلي في 2005 تعاقد مع اكوتي مقابل 13 مليون جنيه، بالاضافة للاستغناء عن خالد بيبو وبحسابات بسيطة، كان سعر الدولار حينها 5.5 جنيه، أي ان صفقة اكوتي تخطت 2 مليون دولار، وليس بخاف على احد ان هذا يقترب من 40 مليون جنيه بالحسابات الحالية.

وقتها أيضًا الراحل سيد متولي لم يترك مناسبة الا وتحدث عن براعته في « الضحك» على الاهلي في هذه الصفقة، التي اعتبرها انجاز تاريخي له.

في هذا التوقيت لم ترى ادارة الاهلي الا هدف واحد، وهو ضم واحد من افضل لاعبي الوسط في الدوري المصري، ايا كانت التكاليف، لبناء فريق قوي، ولم تستمع للراي العام الرافض للصفقة، والمهاجم لها ولتكلفتها، قد يرى البعض ان هذه محاولة للهجوم على المجلس الماضي، وقد يراه البعض تلميعا ودفاعا عن المجلس الحالي، لكنها محاولة للتدليل على إن سياسة العرض والطلب والحاجة الفنية، هي السياسة الحاكمة لسوق التعاقدات أيا كانت الادارات.

اختلف كيفما ووقتما شئت، دافع عن وجهة نظرك بكل جوارحك، لكن وحد  معاييرك في اطلاقك لاحكامك، طبقها على من تساندهم وتعارضهم، وتجنب تخطي الخيط الرفيع بين الاختلاف والخلاف،فالفوراق كبيرة والعواقب وخيمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طاهر هل ينصفه التاريخ طاهر هل ينصفه التاريخ



GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:32 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

بلد خالد منتصر

GMT 15:33 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"استاد الأهلي" وعد من لا يملك

GMT 19:19 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

أنا الأهلي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab