لا إفراط ولا تفريط

لا إفراط ولا تفريط

لا إفراط ولا تفريط

 العرب اليوم -

لا إفراط ولا تفريط

بقلم ـ راشد الزعابي

فريق تشونبوك الكوري ليس مخيفًا أو بعبعًا مرعبًا كما كان البعض يسعى إلى ترويج هذه المعلومة طوال الأيام الماضية، فهو لم يأتِ من كوكب آخر أو قارة أخرى، هو من آسيا، حيث لا وجود للفوارق الفنيّة الكبيرة بين الفرق، وهزيمته ليست مستحيلة، هذا ما كشفته مباراة ذهاب دوري أبطال آسيا أمس الأول، وكان العين ندًا قويًا لتشونبوك على أرضه ووسط جماهيره.

وأيضًا فريق تشونبوك الكوري ليس متواضعًا، أو ضعيفًا كما حاول البعض تصويره، بعد المستوى الذي ظهر به في مباراة الذهاب، ولا يمكن أن نصف فريقًا يخوض المباراة النهائيّة على لقب دوري أبطال آسيا بالضعيف أو المتواضع، والدليل أنه نجح في مباراة الذهاب أن يقلب تأخره بهدف إلى فوز بهدفين، وبالتالي فإن حظوظه لا زالت قائمة في مباراة الإياب التي ستقام يوم السبت المقبل.

هذه دعوة للتفكير بعقلانية شديدة، فلا يجب أن يتسرب في نفوس اللاعبين أي من الفكرتين أعلاه، ويجب التعامل مع المباراة المصيريّة المقبلة بحذر شديد، وعلى لاعبي العين أن يدركوا أنهم سيواجهون فريقًا محترمًا وصل إلى المباراة النهائيّة بجدارة، والتهويل أو التقليل من شأنه سيكون له آثار خطيرة وعواقب غير محمودة.

ولنا في درس العام الماضي عبرة، عندما خاض الأهلي المباراة النهائية أمام فريق جوانزهو الصيني، وقبل المواجهة كانت الرسائل السلبيّة تصل من الجميع عن مدى قوة الفريق الصينيّ وثراء ملاكه والأسماء التي يضمها الفريق، ومدربهم سكولاري، ولمّا بالغنا في احترامه على أرض الملعب، اكتشفنا بعدها حقيقة المقلب، وبقليل من الحظ ولو ابتسمت كرة القدم في وجه البرازيلي ليما لكان الأهلي اليوم هو حامل اللقب.

نحن في أمسّ الحاجة إلى الهدوء، وعدم المبالغة في الطرح، ولننحي العاطفة جانبًا فلا ندعها تسيطر على أحكامنا ولنجرّب أن نستخدم العقل، لا يمكن أن تكون الحياة عبارة عن لونين فقط أبيض أو أسود، ولا يجب أن نكون متطرفين في آرائنا، وإذا اقتنعنا أن خير الأمور أوسطها يجب أن نطبق المقولة، الفريق الكوري ليس مخيفًا، ولكنه ليس ضعيفًا أو متواضعًا كذلك، والدور الآن يقع على الجهازين الفني والإداري في نادي العين، والتهيئة النفسية ضرورية قبل المباراة، وأول خطوة في مشوار الفوز على الخصم تكمن في احترامه بلا إفراط ولا تفريط، وبلا تحجيم أو تضخيم، فإذا كان هو تشونبوك، فإن فريقنا هو الزعيم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا إفراط ولا تفريط لا إفراط ولا تفريط



GMT 12:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 04:31 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العرب هيا..

GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab