السعودية تودع 2012 في مشاريع عملاقة وطفرة إنشاءات
آخر تحديث GMT07:55:36
 العرب اليوم -

السعودية تودع 2012 في مشاريع عملاقة وطفرة إنشاءات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعودية تودع 2012 في مشاريع عملاقة وطفرة إنشاءات

الرياض ـ وكالات

  يودّع السعوديون العام 2012 في الوقت الذي تشهد فيه المملكة طفرة بناء عقارية هي الأكبر في تاريخ المملكة، حيث يجري العمل على بناء نصف مليون وحدة عقارية استجابة لقرار تاريخي أصدره الملك عبد الله بن عبد العزيز في العام 2011، أمر فيه ببناء نصف مليون وحدة سكنية للمواطنين السعوديين، فضلاً عن أنّ العام الذي يشارف على الانتهاء شهد إطلاق حزمة من المشاريع العملاقة في مختلف المجالات الاقتصادية، ويتوقع أن تتسبب بقفزة اقتصادية في المملكة على مدى الأعوام المقبلة. ورغم أنّ القرار الملكي الذي صدر في آذار من العام 2011 دخل حيز التنفيذ منذ ذلك التاريخ، إلاّ أنّ المشروعات بلغت ذروتها خلال العام 2012، وتحوّلت المملكة إلى ما يشبه "ورشة بناء ضخمة" من أجل أن ترى هذه الوحدات السكنية النور في أسرع وقت، فيما يتوقع الكثير من الخبراء والمختصين بالشأن العقاري أن يؤدي دخول نصف مليون وحدة عقارية إلى السوق إلى إنهاء أزمة السكن لدى الشباب السعودي خلال السنوات المقبلة. وتوقّع رئيس مجموعة "بخيت" الاستثمارية بشر بخيت أن تكون مشاريع الاسكان الضخمة التي يجري العمل بها في المملكة على علاقة بالميزانية الضخمة للمملكة التي تم إقرارها للعام 2013، وقال بخيت لـ"العربية نت" أنّ المشاريع العملاقة التي بدأ العمل بها في السعودية تحتاج إلى هذا الإنفاق الضخم. وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر في آذار من العام 2011 بتخصيص مبلغ 250 مليار ريال سعودي لبناء 500 ألف وحدة سكنية للمواطنين السعوديين، وهو مشروع عملاق بلغت ذروة العمل به خلال العام 2012. وشهد العام 2012 إطلاق عدد من المشاريع العملاقة في السعودية، ففي كانون الثاني الماضي وقّعت الحكومة السعودية ثلاث عقود من أجل بناء سكة حديد تربط شمال المملكة بجنوبها، ويسمى "قطار الشمال الجنوب"، وتبلغ تكلفة هذا المشروع الضخم 2.3 مليار ريال سعودي. وبعد أسبوع واحد من توقيع العقود الثلاثة لمشروع "قطار الشمال الجنوب"، وفي كانون الثاني الماضي أيضاً، أبرمت المملكة عقداً لواحد من أهم المشاريع في تاريخها، وهو عقد المرحلة الثانية لقطار الحرمين وبلغت تكلفته 30.8 مليار ريال سعودي، أيّ 8.2 مليار دولار، وهذه هي المرحلة الثانية من مشروع ضخم لربط مكة المكرمة مع المدينة المنورة وجدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، كما أنّ هذا المشروع عند اكتماله سيمثّل قفزة كبيرة في مجال خدمة حجاج بيت الله الحرام. وفي أواخر العام 2012 أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز ببناء مدينتين طبيتين تابعتين لوزارة الداخلية، واحدة في جدة والأخرى في الرياض، في واحدة من أهم القفزات التي سيشهدها القطاع الطبي السعودي. ومن المقرر أن تشتمل كل مدينة طبية على مستشفى وعدة مراكز علاجية متخصصة، على أن تتسع كل مدينة لأكثر من 1600 سرير طبي، فضلاً عن مركزين لجراحة القلب أحدهما في جدة والآخر في الرياض. وليس بعيداً عن القطاع الصحي، فقد افتتحت السعودية في أواخر كانون الأول 2012 أكبر وحدة لتحلية المياه (متعددة التأثير: أم اي دي) في العالم، بكلفة إجمالية بلغت 16 مليار ريال سعودي، وهي وحدة قادرة على إنتاج 15 مليون جالون مياه يومياً. إلى ذلك، قدّر مركز "ديلويت" الشرق الأوسط في تقرير له في حزيران الماضي حجم مشاريع البنية التحتية في السعودية بحوالي 400 مليار دولار أميركي خلال السنوات العشرة المقبلة وحدها. وقال المركز في تقريره أنّ تخصيص المملكة لهذا المبلغ الضخم من أجل تطوير بنيتها التحتية يجعل من السوق السعودية "محطّ أنظار الشركات والاستثمارات المحلية وجذب الشركات العالمية للحصول على كعكة سوق الإنشاءات والمشروعات الضخمة". وانعكست هذه المشاريع العملاقة إيجاباً على سوق الأسهم السعودي، حيث تحسّن أداء العديد من الشركات المحلية التي استفادت من هذه المشروعات العملاقة، كما تحسّن المزاج الاستثماري العام وارتفع منسوب التفاؤل في أسواق المملكة. وسجّل سوق الأسهم السعودي ارتفاعاً إجمالياً تجاوز السبعة في المئة خلال العام 2012، حيث بدأ المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي تداولاته في أول أيام العام عند مستوى 6417 نقطة، ليغلق في نهاية يوم 29 كانون الأول (قبل يومين من نهاية العام) عند مستوى 6877 نقطة، مرتفعاً بنسبة 7.1 في المئة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تودع 2012 في مشاريع عملاقة وطفرة إنشاءات السعودية تودع 2012 في مشاريع عملاقة وطفرة إنشاءات



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab