التحقيقات الاستقصائية تعاني من صعوبات حقيقية
آخر تحديث GMT08:30:42
 العرب اليوم -

رئيسة "المغربية للصحافة" إلى "العرب اليوم:

التحقيقات الاستقصائية تعاني من صعوبات حقيقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التحقيقات الاستقصائية تعاني من صعوبات حقيقية

رئيسة الجمعية المغربية للصحافة الاستقصائية مارية مكرم

سبقت لهذا الجنس من التحقيقات الصحفية، والاهتمام بهذا النوع من الصحافة أو هذه المنهجية، لأنه في الحقيقة هناك خلل يتعلق بأنه هل يتعلق الموضوع بجنس صحفي أم بمنهجية على أساس أن الصحفي يتحرى توثيق كل ما ينشره، سواء تعلق الأمرب "بورتريهات" أو مقابلات أو أخبار أو غيرها، وهذا الجنس الصحفي أو المنهجية حديث العهد في الصحافة العربية بشكل عام، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد محاولات في مؤسسات كانت سباقة لهذا المجال".
وقالت مارية مكرم في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" على هامش إشرافها على دورة لبعض الصحفيين الموريتانيين بنواكشوط،  "إن  الصحافة الاستقصائية لها كلفة مادية وزمنية"، مضيفة :"ولكي تتطور تقنيات وآليات التحقيق الصحفي يفترض أن نعطي للصحفي الوقت والإمكانيات ما يخول له القيام بمثل هذه التحقيقات الصحفية الاستقصائية ،وهذه المسألة تكاد تكون جنينية في بعض الدول العربية، ولكن هذا لا يعني أنه في ظرف عقود لا يمكن أن يتطور هذا النوع من الأجناس الصحفية بشكل مهم، ويكون له دور حقيقي على جميع الأصعدة".
وعلى صعيد الحريات المتاحة بدول المغرب العربي قالت مكرم:"في مجال الحريات، حينما نتحدث عن الصحافة الاستقصائية نعلم أنها تتطور وتترعرع في ظروف وفي مناخ صحي واقصد بالمناخ الصحي هو هامش الحرية والديمقراطية، بحث لا يعقل أن يتطور هذا النوع من الأجناس الصحفية في أجواء مخنوقة تضيق الخناق على الصحفي ولا تسمح له بالتحرك وتضيّق عليه جانب الحريات والولوج إلى مصادر الخبر، لأنه بدون فتح مصادر الأخبار أمام الصحفيين لن تكون هنالك تحقيقات استقصائية بالمستوى المطلوب، فلا بد قبل كل شيء من تسهيل الولوج إلى مصادر الخبر، وهذا يتطلب مشوارا طويلاً وشاقاً ونفسا صحفيا كبيرا".
وأضافت"لا يمكن الجزم أن المتاح من الحريات في البلاد المغاربية والعربية بشكل عام يكفي، ولكن هذا المناخ على علاته ومساوئه ورغم كل المشاكل و الاختلالات الموجودة يسمح للصحفي إذا لم يركن للكسل والقول بأنه ليست لديه إمكانيات والحل أن لا أنجز أي تحقيق صحفي، فإذا كانت لديه الرغبة الحقيقية في انجازات تحقيقات استقصائية يمكنه القيام بذلك في هذا المناخ رغم ما يشوبه ولدينا في بعض دول المغرب العربي تحقيقات تم انجازها في هذا المناخ وكان لها صدى مهم للغاية".
وبخصوص مستوى حضور الصحافة الاستقصائية بموريتانيا قالت مكرم:"هناك تعطش كبير لدى الصحفيين الموريتانيين للاهتمام بهذا النوع من الصحافة، ولديهم حد أدنى وشغف للانجاز تحقيقات منافسة وهذا مبشر في الحقيقية، ويمكن فعلا لجنس الصحافة الاستقصائية أن يتطور في موريتانيا وفي دول أخرى لا تزال بعيدة عن مثل هذه النوع من أنواع الصحافة، لكن لا بد من رصد إمكانات مالية ولوجستية من طرف المؤسسات الإعلامية، ولا بد أيضا من فرض مزيد من الحريات الصحفية كي يتطور مجال الاستقصاء".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحقيقات الاستقصائية تعاني من صعوبات حقيقية التحقيقات الاستقصائية تعاني من صعوبات حقيقية



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab