الصحف العالمية تسلط الضوء على وثائق سرية تكشف محاكمات للأطفال في سوريا وتوجه اتهامات للنظام بالاستغلال الطائفي
آخر تحديث GMT10:09:13
 العرب اليوم -

الصحف العالمية تسلط الضوء على وثائق سرية تكشف محاكمات للأطفال في سوريا وتوجه اتهامات للنظام بالاستغلال الطائفي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحف العالمية تسلط الضوء على وثائق سرية تكشف محاكمات للأطفال في سوريا وتوجه اتهامات للنظام بالاستغلال الطائفي

الصحف العالمية
واشنطن ـ العرب اليوم

نبدأ جولتنا من صحيفة صنداي تايمز البريطانية، وتقرير كتبته لويز كالاغان بعنوان: "ملفات سرية للأسد تظهر أن أجهزة أمن الدولة في سوريا كانت تحاكم أطفالاً".أشار التقرير إلى أن الصحيفة حصلت على إذن بالدخول إلى أربع قواعد استخباراتية في مدينة حمص السورية، المعروفة بعاصمة الثورة، من قبل مقاتلين من هيئة تحرير الشام، التي أصبحت الآن الحاكم الفعلي لسوريا.
وجاء في التقرير: "على مدار يومين، قمنا بتحليل وثائق تتعلق بالطريقة التي أرغم بها النظام الناس على الوشاية بأصدقائهم وأقاربهم وجيرانهم. وكشفنا عن سجلات اعتقال وسجلات اتصالات داخلية، تتعلق بإدارة والتحقيق مع المخبرين (جواسيس النظام) الذين جرى الاشتباه في ولائهم".
وأوضح التقرير أن السلطات الحالية في سوريا سمحت لفريق الصحيفة بالبحث في الوثائق ونسخها ونشرها، بشرط تغيير الأسماء الواردة فيها والتواريخ والمواقع المحددة، حتى لا تضر بمحاولات محاسبة المخبرين "الجواسيس" في المحاكم.

حافظ منذر الأسد يكشف كواليس اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام وكيف تخلى عنه بشار
ويخلص التقرير إلى أن آلاف الصفحات من الوثائق التي حصلت عليها وحللتها صحيفة صنداي تايمز، تظهر كيف أُرغم السوريون - بالإكراه تارة وبالإقناع تارة أخرى – على الإبلاغ عن أصدقائهم وجيرانهم وأقاربهم لأجهزة الأمن، وأن أفرع جهاز المخابرات كانت تخترق هواتف المشتبه بهم وتتعقبهم، وتسجل حتى علاقاتهم العاطفية.

كما أُلقي القبض على أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما بتهمة "إهانة" النظام، وأُجبر السجناء تحت التعذيب على تقديم أسماء المتعاونين المزعومين.
وكانت فروع أجهزة المخابرات تتصارع مع بعضها البعض من أجل الفوز بأفضل المخبرين.

أورد التقرير العديد من القصص الموجودة في الوثائق، من بينها قصة لطفل يبلغ من العمر 12 عاما حوكم بتهمة "إهانة شخص الرئيس".
تقول الصحيفة: "في الربيع الماضي، ورد في سِجل مكتوب بخط اليد، للذين اعتقلهم فرع الأمن السياسي في حمص، اعتقال صبي يبلغ من العمر 12 عاماً، أحضروه لتمزيقه ورقة تحمل صورة الرئيس".
وتنقل الصحيفة عن تقرير الاستجواب: "في (التاريخ)، بينما كان (المتهم) في فصله الدراسي، عُثر على ورقة ممزقة تحت مكتبه. وكانت الورقة تحمل صورة الرئيس. ثم ألقى (الصبي) الورقة في سلة المهملات. وبعد ذلك، أُبلغ معلمه. وأبلغ بدوره المشرف التربوي في (المدرسة)، الذي أبلغ مركز الشرطة".
ثم أحالوا القضية إلى فرع الأمن السياسي.
ويشير التقرير إلى أن الصبي قال للمحققين إنه مزق الورقة دون أن يلاحظ صورة الرئيس، وإنه "لم تكن لديه نوايا سيئة ولم يكن ينوي الإساءة إلى أي أحد".
ومع ذلك، وبعد أربعة أيام من اتهامه بتمزيق الورقة، أرسِل المشتبه به البالغ من العمر 12 عاماً للمثول أمام المحكمة.
وينتهي التقرير عند هذا الحد.
وفي قصة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2016، اعتُقل رجل في منتصف العمر كان يعمل مع منظمة إنسانية، بتهمة "التواصل مع الإرهابيين وإشعال الفتنة الطائفية".
وفي مذكرة من فرع المخابرات العسكرية تدعو إلى اعتقاله، أشير إلى أساس جريمته: "من أجل دخول المناطق المحاصرة للمتمردين (في حمص) لتوصيل المساعدات الإنسانية، قام بالتنسيق مع مجموعات المعارضة المحلية، التي كانت تسيطر على نقاط الدخول. كما أدين بسبب علاقاته العائلية".
ويقول التقرير إن المتهم "نشط على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً على فيسبوك، حيث لديه صفحة تحت اسم (....) تحتوي على منشورات طائفية وتحريضية ضد الدولة وإهانات للقيادة السياسية. ومن خلال عمله مع (المنظمة الإنسانية)، يدخل مناطق ساخنة (مناطق اشتباكات مع مسلحي المعارضة) مع قوافل المساعدات من خلال التواصل مع أفراد مسلحين نشطين على صفحته".
وأضافت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أنها تمكنت من "التحقق من هوية الرجل ومعرفة مصيره. لقد تعرض للتعذيب والقتل في السجن".
وأشار التقرير إلى مقابلة أجرتها الصحيفة في وقت سابق من هذا الشهر، مع محافظ منطقة طرطوس الساحلية، التي يُنظر إليها على أنها معقِل للنظام السابق، حيث قال أنس عيروط، المحافظ المؤقت التابع لهيئة تحرير الشام، إن شخصيات بارزة في النظام "ستُحاسب".
واستطرد: "لكننا لن نقدم أي أحد للمحكمة دون أدلة ملموسة".
واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه "إذا خضعت شخصيات النظام السابق للمحاكمة، فإن ملفات كتلك الموجودة في مقر الاستخبارات في حمص يمكن أن توفر الدليل الحاسم لمصيرهم. ومن خلال تفانيهم في البيروقراطية الصارمة وحفظ السجلات، فإن جواسيس الأسد قد وقّعوا بأيديهم على أحكام السجن التي سيحكم عليهم بها".
"الطوائف لا تحكم، وإنما تُستغل للحكم"
ما زلنا في الشأن السوري وننتقل إلى صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، ومقال للكاتب السعودي مشاري الذايدي بعنوان "العلويون جزء من التنوع الثقافي السوري"، كتبه مشاري الذايدي.
يتحدث الكاتب عن أن بلاد ما يعرف في العالم العربي بـ"إقليم الهلال الخصيب"، خاصة سوريا، عبارة عن "لوحة غنية بالألوان الاجتماعية، بسبب وفرة الطوائف والأديان والمذاهب، والمجموعات الثقافية الكثيرة. ولدينا من الطوائف النادرة في سوريا: الإسماعيلية، في مصياف وسلمية، وكذلك الطائفة النصيرية، أو العلوية كما صارت تُسمّى لاحقاً بعد عهد الانتداب الفرنسي".
ويقول الكاتب إن هذه الطائفة العربية العلوية، كانت طائفة غير معروفة على مستوى العالم العربي والإسلامي، لكنها صارت حديث المنطقة، بعد وصول ضباط الأقليات للحكم السوري، خاصة صلاح جديد، ثم حافظ الأسد، نهاية الستينات وما بعدها.
ويرى الكاتب أن تركيبة نظام عائلة الأسد أعقد من اختزالها في مسألة الانتماء الطائفي، بل هي "أشبه بمزيجٍ من الملامح، منها العصبية الطائفية، لكن الأعمق من الهوية الطائفية للنظام، السِمة العصابية، أو المافيوية، فهي الأرسخ، من أي بُعد آخر".
وينقل الكاتب عن رشيد الخيون، وهو باحث وكاتب عراقي عالم بالمذاهب والأديان، أن "النصيرية انشقت عن الإمامية الإثنى عشرية، لحظة وفاة الإمام الحادي عشر الحسن العسكريّ سنة (260 هـ) بسامراء (في العراق)"، ثم تمددت إلى الشام وأصبح لها وجود في حمص، ثم الساحل السوري وقرية القرداحة مسقط رأس الرئيس الراحل حافظ الأسد.
واختتم الذايدي مقاله قائلاً: "أريد القول، إن وجود هذه الطوائف والمجموعات الثقافية في سوريا، راسخ قديم، وعبرت هذه الطوائف كل أهوال الحروب والفوضى، لذلك يجب جعل هذا التنوع الثقافي مصدر قوة، لا سبباً لتوليد الأزمات والفتن. ثم إن الحقيقة، وبها أختمُ كما قال الخيون (الباحث العراقي)، إنّ الطَّوائف لا تحكم، إنما تُستغل للحكم".

نختتم جولتنا بصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، التي كتبت افتتاحية بعنوان "استقرار القدس يتزعزع: الصواريخ من اليمن وغزة قد تشكل مرحلة جديدة في الحرب".
تتناول الصحيفة الهجمات الصاروخية التي استهدفت مدينة القدس مؤخراً، سواء من حركة حماس في قطاع غزة أو من الحوثيين في اليمن.
وكتبت: "بعد أشهر تمتعت خلالها عاصمتنا بالهدوء النسبي - حتى مع مواجهة مناطق أخرى لتهديدات مستمرة - وجدت القدس نفسها تحت هجوم من الحوثيين في اليمن وحماس، كل ذلك في غضون 24 ساعة".
وتسبب صاروخ أطلق من اليمن في دوي صفارات الإنذار في القدس، ومناطق البحر الميت وجنوب الضفة الغربية وجنوب النقب، بعد الساعة الثانية صباحا بقليل من يوم السبت؛ لكن القوات الجوية الإسرائيلية اعترضت الصاروخ الحوثي، قبل أن يتمكن من العبور إلى الأراضي الإسرائيلية، وفق الصحيفة.
"ثم بعد الساعة الرابعة مساء بقليل من ذلك اليوم، دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء القدس بسبب الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة".
وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي كان "حازماً" في هجماته على غزة منذ اندلاع الحرب وكذلك في اليمن، خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن "هجوم الحوثيين أظهر أنهم لم تردعهم تصرفات إسرائيل وأنهم مستعدون للرد".
واعتبرت الصحيفة أن هجوم حماس كان مفاجئاً نسبياً، بعد تقلص قوة حماس بشكل كبير، بسبب العملية الشاملة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وجاء في مقال الصحيفة أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي "يعطل فعلياً البنية الأساسية الرئيسية لحماس في قطاع غزة، إلا أنها لا يزال لديها ليس القوة النارية فحسب، بل وأيضاً الدافع للذهاب إلى حد مهاجمة القدس، عاصمة إسرائيل ــ وواحدة من أقدس المدن الإسلامية أيضاً" بحسب المقال.
ورأت الصحيفة هذا التطور مثيرا للقلق بشكل خاص، لأن "القدس كانت بمثابة جزيرة نسبية من الاستقرار خلال الأشهر الأخيرة من التوتر الإقليمي".
واختتمت: "إن كسر هذا الهدوء، من خلال هجوم متعدد الجبهات، يمثل أكثر من مجرد حادث أمني جديد ــ بل يشير إلى بدء مرحلة جديدة في الصراع الجاري، مرحلة يظهر فيها أعداؤنا القدرة والاستعداد لاستهداف نوع من الأرض المحرمة، عندما يتعلق الأمر بالعمل الجوي"

قد يهمك أيضــــاً:

الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية في دير الزور بالتزامن مع زيارة وفود عربية لدمشق دعماً لبناء سوريا الجديدة وأردوغان يُعلن عن حواراً وثيقاً مع الشرع

الصفدي يجري محادثات في دمشق مع أحمد الشرع في أول زيارة لمسؤول أردني كبير منذ سقوط الأسد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحف العالمية تسلط الضوء على وثائق سرية تكشف محاكمات للأطفال في سوريا وتوجه اتهامات للنظام بالاستغلال الطائفي الصحف العالمية تسلط الضوء على وثائق سرية تكشف محاكمات للأطفال في سوريا وتوجه اتهامات للنظام بالاستغلال الطائفي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
 العرب اليوم - دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 07:32 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد العوضي يعلّق على انتقادات تكرار أدواره
 العرب اليوم - أحمد العوضي يعلّق على انتقادات تكرار أدواره

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 18:43 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فيروز على أعتاب تكريم جديد بجائزة النيل لعام 2025

GMT 01:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب إيران

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إصابات في انفجار سيارة مفخخة في ريف مدينة حلب السورية

GMT 04:10 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 قتلى في غارة على منزل شمالي غزة

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الإمارات تحتفل بعام 2025 بعروض ألعاب نارية وفعاليات مبهرة

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

ليفربول يرفض بيع أرنولد إلى ريال مدريد في يناير

GMT 11:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي على خان يونس يقتل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين

GMT 05:31 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يستهدف فلاهوفيتش من يوفنتوس

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab