جنيف ـ العرب اليوم
دعت منظمة الصحة العالميَّة إلى توعية الحجاج من مخاطر متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط "ميرس". ووفقًا لما ذكرته المنظمة، فقد توفي أربعين في المائة من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض ويقدر عددهم بثمانمائة وأربعة وعشرين شخص. وذكر مسؤول في المنظمة أنه لم يفهم حتى الآن كيفية انتقال العدوى، وهو ما يشير إلى مدى الصعوبة التي تواجه العالم في وقف الفيروس في وقت قريب. ويستعد ملايين المسلمين إلى التوجه إلى السعودية موطن الفيروس في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وأوضح مساعد المدير العام لشؤون الأمن الصحي والبيئة في منظمة الصحة العالمية والدكتور كيغي فوكودا، الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ومستشار الأمم المتحدة الخاص السابق حول الأنفلونزا الوبائية، أن 4٠ في المائة تعد أعلى بكثير من معدلات الوفيات العادية بالنسبة لفيروس. وأوضح "آمل أن يكون لدينا في ذلك في غضون العام المقبل أو نحو ذلك، مستوى آخر من الفهم بالنسبة للفيروس وكيفية إيقافه".
وعلى الرغم من عدد الوفيات الكبير، يشير فوكودا أن العلماء واثقون أن الفيروس يبطيء ويمكن احتواؤه بسهولة.
وتابع "لدي شعور قوي جدًا بأننا نعرف كيف نوقف هذه الفيروس بالعديد من الطرق الهامة لو نظرنا إلى كل هؤلاء الناس الذين نعرف أنهم أصيبوا به، فمن المحتمل أن أغلبية هؤلاء المصابين بالعدوى كان يمكن منع الفيروس عنهم بمكافحة العدوى، مكافحة العدوى بشكل أساسي".
وقال "لذا، ما الذي يفعله الناس حتى يصابوا بالعدوى؟ كيف هم معرضون للفيروس وهكذا؟ بعد ذلك في المستشفيات، نعرف أن هناك إمكانية لنقل العدوى في المستشفيات، لكن كيف يحدث هذا؟ هل يحدث بشكل أساسي من مريض إلى شخص أخر من خلال الهواء أو هل يحدث من خلال الأسطح البيئية؟ لذلك هناك أشياء خطيرة مثل هذا نريد أن نفهمها".
وحذر من أن الدول في الشرق الأوسط يتعين أن تركز على السيطرة على العدوى.
وأوضح أن السعودية حسنت إلى حد كبير من جهود المراقبة لديها منذ أثارت الزيادة الأخيرة في نيسان/أبريل في عدد الحالات مخاوف بشأن قدرة المملكة على منع ومراقبة انتشار العدوى وقال ان الزيادة في الحالات يبدو أنها ناجمة عن اختلاط أشخاص في المستشفيات قبل ان يتم تشخيصهم على النحو الصحيح وعزلهم، وانه انحسر الآن بفضل جهود الوقاية الأفضل التي يعد أحد أبسطها وأكثرها فعالية هو غسيل الأيدي".
وذكر أنه "على الأقل في السعودية، مستوى الاهتمام بتعزيز مكافحة العدوى قوي جدًا، إنهم يبذلون جهودًا جبارة وما نأمله من الدول الأخرى في المنطقة أن يبذلوا نفس الجهود لتقوية ومكافحة العدوى".
ولفت إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من الجهود قبل بدء موسم الحج عندما يتوجه ملايين الناس من أنحاء العالم إلى الدولة الواقعة في الشرق الأوسط.
ويتعين أن يتم اطلاع الحجاج المسلمين ولاسيما أولئك الذين لديهم مشاكل طبية، على هذا التهديد، كما يتعين وضع إجراءات للوقاية من الآن.
وقال الحج، الذي سيكون في تشرين أول سيحضره ملايين الناس ودائمًا ما يكون هناك يجلبون معهم العدوى أو ينقلونها لذلك أجرينا مناقشات مركزة ليس فقط مع المملكة العربية السعودية لكن مع عدد من الدول التي تأتي منها أعداد كبيرة من الحجاج.
وبدأت جماعات بحثية تطوير مصل، ولكن الأمر قد يستغرق أعوامًا حتى يصل إلى نتيجة وستجتمع لجنة خبراء طارئة من منظمة الصحة العالمية في نهاية الصيف في الاجتماع السابع لمناقشة ميرس
وقال فوكودا إنه إذا ما استمر معدل التفشي الحالي فربما لا تغير اللجنة حكمها الإجمالي بأن الموقف خطير، ولكنه لا يصل إلى مستوى طوارئ الصحة العامة التي تشكل مبعث قلق دولي.
أرسل تعليقك