مشروع التعايش مع النمور يحدّ من خسائر الأرواح والماشية في دولة نيبال
آخر تحديث GMT04:05:58
 العرب اليوم -

قدّم للسكان المحلليين 58 مجموعة من الحظائر الواقية من تلك الحيوانات المفترسة 

مشروع "التعايش مع النمور" يحدّ من خسائر الأرواح والماشية في دولة نيبال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشروع "التعايش مع النمور" يحدّ من خسائر الأرواح والماشية في دولة نيبال

"التعايش مع النمور" في نيبال
نيبال ـ عادل سلامه

وضع علماء حفظ البيئة خططهم لمحاولة إنقاذ النمر الآسيوي، من الانقراض في نيبال قبل عقد من الزمان، وكان الأمر الذي يهمهم هو حماية تلك المخلوقات المهددة بالانقراض من الصيادين، وأصبح السكان المحليون الذين يعيشون بالقرب من الحدائق الوطنية في شيتوان وبارديا معرضون للهجوم المفاجئ من قبل النمور، مع زيادة الوفيات من أربعة إلى حوالي 8 وفيات كل عام، وقد أصبحت هذه المشكلة مثيرة للقلق إذ تم استدعاء المتخصصين في حديقة حيوان تشيستر وجامعة أكسفورد لعكس الصراع المتمثل في محاولة القرويين القضاء على عدد النمور الآخذ في الزيادة،  فمعظم الهجمات تحدث في الغابات حيث يذهب السكان المحليون النيباليون لجمع الخشب للوقود، فيحاول المزارعون صد الهجمات التي يتعرض لها مواشيهم من جانب تلك النمور، وعلى الرغم من ذلك أفادت تقارير جديدة بأنّ رجلًا قتل بعد أن سحبه أحد النمور من سريره أثناء الليل.

وكشف رئيس قسم علوم الحفظ في جامعة وايلد كرو أوكسفورد، الدكتور ألكسندرا زيمرمان، أن زيادة عدد النمور يعتبر نجاحًا كبيرًا للغاية ولكن جلبت تلك الزيادة معضلة جديدة تسببت في صراع بين السكان المحليين والنمور، مضيفًا أنّه "لقد كان هناك زياده في عدد الوفيات خلال السنوات القليلة الماضية، فالنمور قتلت الماشية وأحيانا تهاجم البشر، يركز مشروعنا على تحسين سلامة المجتمعات التي تعيش بالقرب من موائل النمر ومساعدتها على تطوير مصادر إضافية لسبل المعيشة المستدامة مما يقلل من اعتمادها على الغابات المحلية".

ويركز مشروع "التعايش مع النمور"، على 1200 أسرة في 8 مجتمعات محلية في بارديا ومنتزهات شيتوان الوطنية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وأظهر استطلاع للرأي أن 8 من كل 10 قرويين يذهبون بانتظام إلى موائل النمور لجمع الموارد الطبيعية لوقود الطهي ومواد بناء السقف وتغذية المواشي، ولمكافحة هذه المشكلة، بدأت الفرق البريطانية بتثبيت حظائر "واقية من الحيوانات المفترسة" لمنع النمور من الذهاب إلى حيوانات المزرعة كما وفرت محطات الغاز الحيوي بحيث لا يحتاج السكان المحليون إلى جمع الحطب.

وأوضح مدير مشروع التعايش مع النمور، تيلاك تشودري، أنّه "بفضل محطات الغاز الحيوي الجديدة، فإن المجتمعات المحلية لا تحتاج إلى المغامرة في الغابة بعد الآن لأن لديهم ما يكفي من الغاز لطهي الطعام لأسرهم بأكملها، وبالإضافة إلى كونه موفرًا ثمينًا للوقت، فإنها تقلّل أيضًا من خطر مواجهة الحياة البرية مما يجعل هؤلاء الأشخاص يشعرون بالأمان، وكان الأشخاص عادة ما يستيقظون في ساعات الصباح الباكر إثر هجمات النمور والفهود على الماشية، لذلك تتيح لهم الحظائر الجديدة المقاومة للحيوانات المفترسة حماية ماعزهم والحصول على مزيد من النوم".

وازدادت أعداد فصيلة النمر الآسيوي، المدرجة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، بفضل مبادرات مكافحة الصيد غير المشروع وتحسين إدارة الموائل، وقد قدم مشروع "التعايش مع النمور" حتى الآن للسكان المحليين 58 من الحظائر الواقية من تلك الحيوانات المفترسة و 36 محطة غاز حيوي وسوف يتم بناء المزيد منها في السنوات المقبلة، وقال الباحث في مجال حفظ الحيوانات تشستر إنّ "بناء حظائر واقية من الحيوانات المفترسة قد لا يبدو في البداية وسيلة لتحسين سبل العيش البشرية، ولكن بشكل غير مباشر يسمح للمجتمعات المحلية بحماية مواشيها مما يحافظ على قدر كبير منها، لذلك فإن سبل معيشتهم محمية لأنهم لا يفقدون أي من الأموال، وتتحسن رفاهيتهم طالما أنهم يعيشون في حالة أقل قلقا، إن مستوى الفقر في المناطق التي نعمل فيها مرتفع، وبالتالي تنويع مصادر الرزق هو فرصة للسكان المحليين لزيادة دخلهم مع تقليل اعتمادهم على الموارد الطبيعية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع التعايش مع النمور يحدّ من خسائر الأرواح والماشية في دولة نيبال مشروع التعايش مع النمور يحدّ من خسائر الأرواح والماشية في دولة نيبال



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab