الفلسطينيون يشاركون في مسيرات العودة لاستخدام السلاح في وجه إسرائيل
آخر تحديث GMT02:30:17
 العرب اليوم -

وجّهوا إليهم رسائل قوية برفضهم الواضح لـ"صفقة القرن"

الفلسطينيون يشاركون في مسيرات العودة لاستخدام السلاح في وجه إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفلسطينيون يشاركون في مسيرات العودة لاستخدام السلاح في وجه إسرائيل

مسيرات العودة
غزة - العرب اليوم

زحف مئات آلاف الفلسطينيين الجمعة، نحو السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وأراضي أبائهم وأجدادهم خلف السياج، في مسيرات سلمية غابت عن العمل السياسي الفلسطيني سنوات طويلة لمصلحة استخدام السلاح في وجه الاحتلال. وقدّم الفلسطينيون نموذجًا جديدًا في تحدي إسرائيل والولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بالوقوف صفًا واحدًا أمام المخاطر التي تعتري قضيتهم، ووجّهوا إليهم رسائل قوية برفضهم الواضح "صفقة القرن".

وسار كثير من الفلسطينيين مسافات طويلة للوصول إلى خمس مناطق تجمعوا فيها على طول السياج الفاصل شرق القطاع البالغ طوله أكثر من 50 كيلومتراً، في رفح وخان يونس وغزة وجباليا وبيت حانون. كما وصل عشرات الآلاف بسياراتهم الخاصة أو سيارات أجرة وحافلات استأجرتها "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى" المشرفة على فعاليات ستمتد ستة أسابيع، وصولاً إلى إحياء ذكرى نكبة فلسطين في 15 أيار (مايو) المقبل. ووصل إلى نقاط قريبة جداً من السياج الحدودي عائلات بأكملها وشيوخ وشباب وفتيات وأطفال، في مشهد شعبي غير مسبوق منذ الانتفاضة الأولى 1987- 1993.

وللمرة الأولى، تمكنت الهيئة المؤلفة من فصائل وشخصيات وطنية وإعلامية وغيرها، من تحشيد الفلسطينيين، الذين أثبتوا أنهم مهما أصابهم اليأس والإحباط، قادرون على النزول إلى الشارع متشبثين بأمل العودة إلى ديارهم التي هجّرتهم منها قسراً العصابات الصهيونية عام 1948.

وعلى رغم سلمية المسيرات، إلا أن قوات الاحتلال التي نشرت آلافاً من جنودها، خصوصاً القناصة، قتلت 15 فلسطينياً وأصابت حوالى 1200 آخرين، في حصيلة أعلنت مساء أمس. ووجّهت وزارة الصحة نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي بتقديم مساعدات طبية وأدوية ولوازم صحية، فيما كانت عشرات سيارات الإسعاف التابعة لها ولجمعية الهلال الأحمر تتسابق للوصول إلى المستشفيات محمّلة بالجرحى، كما وجّهت الوزارات نداءات استغاثة للتبرع بالدم.

وللمرة الأولى أيضاً، غابت رايات "حماس" الخضراء و "فتح" الصفراء، و "الجبهة الشعبية" الحمراء و "الجهاد الإسلامي" السوداء، ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين فقط، التي رفرفرت خفاقة على طول السياج الفاصل. وبدا الفلسطينيون موحدين أكثر من أي وقت مضى، إذ شارك قادة الفصائل جميعاً من دون استثناء، في الحراك الجماهيري الشعبي، جنباً إلى جنب بعيداً من الانقسام والخلافات والاختلافات والتباينات السياسية. وبدا لافتاً أن عشرات آلاف الفتية والشبان البالغة أعمارهم بين 15 و 25 سنة، الذين ولدوا في ظل "اتفاق أوسلو" للسلام، ولم يعرفوا السلام والأمن والاستقرار يوماً، شاركوا بكثافة في المسيرة، وكانوا الأكثر جرأة في رفع العلم الفلسطيني والإصرار على الوصول به إلى السياج الفاصل.

وتواجد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في المنطقة الواقعة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة مع قادة الصف الأول من الفصائل المختلفة، فيما فضّل رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار المشاركة في منطقة شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، قبل أن يجول على مناطق أخرى.

وأكد هنية أن "مسيرة العودة الكبرى" هي "بداية لعودة" اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هُجروا منها عام 1948، وأنها "برهنت للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولصفقته الهابطة للسلام (المعروفة بصفقة القرن) ولكل من يقف معها، أن لا تنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة". وقال: "ها هم الصغار والكبار والأجداد والأحفاد على لحن أوتار العودة يعزفون، العودة إلى فلسطين ولكل فلسطين. لا تنازل ولا تفريط ولا اعتراف بالكيان الصهيوني على شبر واحد من أرضها". في حين أكد السنوار أن المسيرة "ستستمر ولن تتوقف حتى ننطلق في اللحظة الحاسمة التي نقتلع فيها هذه الحدود الزائلة".

وشارك قادة محليون من الفصائل المختلفة كل في منطقته إلى جانب عشرات آلالاف المواطنين، ما عزز الثقة المفقودة بين الطرفين على خلفية الانقسام. ووفرت هذه الأجواء لقادة الفصائل السياسيين والأمنيين والعسكريين، ومن بينهم هنية والسنوار وغيرهم من قادة الصف الأول، فرصة فريدة للوصول إلى مناطق قريبة جداً لم يتمكنوا من الوصول إليها منذ سنوات طويلة.

وفي الضفة الغربية المحتلة، شهدت مناطق عدة مواجهات مع جيش الاحتلال أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين. ورأى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن خروج آلاف الفلسطينيين في "يوم الأرض" يوجه رسالة سياسية قوية إلى سلطة الاحتلال ودول العالم برفض الحلول والإملاءات الأميركية والإسرائيلية.

و ناشد الأزهر المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية "دعم الشعب الفلسطيني"، داعياً مجلس الأمن إلى وقف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يشاركون في مسيرات العودة لاستخدام السلاح في وجه إسرائيل الفلسطينيون يشاركون في مسيرات العودة لاستخدام السلاح في وجه إسرائيل



إطلالات ساحرة للنجمات في القفطان المغربي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:10 2024 الجمعة ,02 آب / أغسطس

تهديدات ليست فارغة تمامًا

GMT 15:01 2024 الجمعة ,02 آب / أغسطس

عشرات الحرائق تضرب غابات أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab