كيف تكونين صبورة أكثر مع أبنائك
آخر تحديث GMT11:27:52
 العرب اليوم -

كيف تكونين صبورة أكثر مع أبنائك؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيف تكونين صبورة أكثر مع أبنائك؟

كيف تكونين صبورة أكثر مع أبنائك
القاهرة ـ العرب اليوم

يعتبر الأطفال من الكنوز الموجودة في كل أسرة، ولكنهم في نفس الوقت فى مرحلة الطفولة وفى مرحلة ما قبل دخول المدرسة قد يجعلون الأم تفقد أعصابها تماما. ولذلك فعلى كل أم أن تتعلم كيفية التعامل بصبر مع أطفالها أو أبنائها في مختلف نواحي الحياة اليومية، مع الوضع في الاعتبار أنهم سيقابلون العديد من التحديات والمواقف الصعبة. وهناك مجموعة من الطرق والنصائح المتنوعة التي يمكن للأم أن تتبعها وتعمل بها حتى تتمكن من التعامل مع طفلها بجميع حالاته، وحتى لا تكون دائما عصبية وتؤثر بالتالى على طفلها بطريقة سلبية.

فى كثير من الأحيان عندما تكون سلوكيات الطفل سيئة فإنه قد لا يقصد هذا الأمر، وقد يكون غير متعمد، بل إن سلوكيات الطفل السيئة قد تكون بسبب شعوره بالإحباط أو بسبب سذاجته. ويجب أن تعلمى أن كون الطفل ساذجا وتصرفه بناء على تلك الصفة قد يجعلك مترددة بشأن العقاب المناسب له، وفى تلك الحالة عليك أن تستغلى هذا الأمر لتعليم الطفل أمرا إيجابيا. وبالإضافة لما سبق فيجب على الأم أن تعلم أيضا أن الطفل عندما يتعلم المشي والكلام فقد يشعر أحيانا أنه غير قادر على التواصل مع الآخرين والتعبير عما يريد مما يجعله يبدأ فى التمرد. وفى فترة تعلم طفلك للكلام يمكنك أن تعلميه بعض العلامات أو الإشارات التى من شأنها أن تسهل عليه وعليك المهمة.

يحب ألا يتم توجيه الأوامر للطفل طوال الوقت، كما أنه أيضا لا يريد أن يتم رفض طلباته دائما. وعلى سبيل المثال إذا كان طفلك يرفض اختيارك لملابسه في الصباح قبل الذهاب للمدرسة، فيمكنك أن تقدمي له أكثر من خيار فيما يتعلق بالملابس التى سيرتديها بدلا من أن تفرضي عليه زيا معينا. يجب أن تعلمي أن الطريقة السابق ذكرها ستجدى نفعا أيضا فى عدد من الأمور مثل النوم والاستحمام، مع الوضع في الاعتبار أنك بتلك الطريقة تعطين طفلك نوعا من السلطة أو القوة وهو الأمر الذى سيجعله بالتالى يشعر بنوع من الاستقلال. يجب على كل أم أن تنتبه هى أيضا لطريقة تصرفها فى المواقف المختلفة، فمثلا هل تقومين برفع صوتك إذا كنت غاضبة وهل تقومين بإنهاء طبق الخضروات الذي يتم تقديمه لك؟ ولذلك يجب أن تعلمي أن الطفل يراقبك دائما وسيقوم بتقليد تصرفاتك وكل ما تفعلينه.

لا تقومى بالمبالغة فى ردود أفعالك عندما يكون الأمر متعلقا بالأمور التى يفعلها الطفل والتى أحيانا قد لا تكون تستحق المبالغة فى رد الفعل. ويجب أن تتوقع كل أم أنه فى كثير من الأحيان قد يقوم الطفل بسكب بعض الأشياء أو كسرها بغير قصد، ولذلك يجب ألا تقومي بتضييع طاقتك على الأمور الصغيرة وفى تلك الحالة يجب أن تقومي بتصحيح الخطأ لتسير الحياة بطريقة عادية بعد ذلك. إذا شعرت أنك ستفقدين أعصابك أمام طفلك فيمكنك أن تقومى بالعد حتى رقم 10 ببطء وسيساعدك هذا الأمر فى التخلص من رغبتك بالصراخ على الطفل. يجب أن تتعلمى كيف تأخذين نفسا عميقا حتى تهدئي أعصابك وحتى لا تتوتري أكثر. حاولى أن تأخذي بعض الوقت للاسترخاء والراحة بمفردك حتى لو كان هذا الأمر لمدة خمس أو عشر دقائق، وهى مدة كافية بعض الشيء لتقومي بإعادة تقييم الأمور ووضعها فى حجمها المناسب وعدم تضخيمها. اعلمى أن كل طفل يعتبر أمه معلمته فهو في السن الصغيرة يتعلم الكثير من الأمور، وبالتالي فإنه يحتاج منك كثيرا أن تكوني صبورة معه. وأنت جالسة بمفردك يمكنك أن تقومى بوضع سيناريوهات تخيلية لكيفية التصرف مع الطفل فى المواقف الصعبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تكونين صبورة أكثر مع أبنائك كيف تكونين صبورة أكثر مع أبنائك



GMT 06:23 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

لماذا يتنمر الأطفال على الآخرين؟ وكيف نوقفهم؟

GMT 22:47 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 17:49 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 22:48 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

ما هي مواصفات الحقيبة والحذاء والزي المدرسي؟

GMT 22:45 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الأطفال؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab