أسماك يابانية ملونة باهظة الثمن تشارك في مسابقات جمال
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

أسماك يابانية ملونة باهظة الثمن تشارك في مسابقات جمال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسماك يابانية ملونة باهظة الثمن تشارك في مسابقات جمال

اسماك شبوط كوي
كازو ـ العرب اليوم

 اصبحت اسماك شبوط كوي التي تربى يدويا بعناية بسبب الوانها وجمالها رمزا لليابان ويمكن بيعها بمئات الاف الدولارات وإشراكها في مسابقات جمال للاسماك.

ولفتت اسماك شبوط كوي اليابانية انظار العالم عندما صُوّر الرئيس الاميركي دونالد ترامب خلال زيارته للبلاد وهو يلقي علبة من الطعام في بركة في احد قصور طوكيو.

الا ان هذه الاسماك تحظى بشعبية كبيرة في البلاد منذ عقود حيث يشرك كبار المربين اجمل اسماكهم المعروفة ايضا باسم "نيشيكيغوي" في مسابقات "عروض جمال".

في احدى هذه المسابقات في طوكيو، يتجول اعضاء لجنة التحكيم وهم يرتدون بزات قاتمة ويحملون الدفاتر الصغيرة بين الاحواض المصفوفة على امتداد شارع مخصص للمشاة حيث تسرح اسماك الكوي القيمة باناقة.

وهي تأتي بجميع الوان قوس القزح من الابيض اللؤلؤي الى الاحمر القاني مرورا بالرمادي والازرق الغامق والاصفر الذهبي اللماع.

هذه الاسماك تحظى بشعبية كبيرة في البلاد منذ عقود حيث يشرك كبار المربين اجمل اسماكهم المعروفة ايضا باسم "نيشيكيغوي" في مسابقات "عروض جمال" 

الا ان تقويسة السمكة تستحوذ على 60 % من العلامة النهائية على ما يوضح منظم المسابقة ايسامو هاتوري الذي يدير الجمعية الرئيسية لمربي اسماك الكوي في اليابان.

ويؤكد لوكالة فرانس برس برس ان اللون وتدرجاته يحظى ب30 % من العلامة.

ماذا عن نسبة 10 % المتبقية؟ هي تعود الى ما يعرف "هينكاكو" وهو مفهوم يصعب تحديده والحكم عليه بعد اكثر ويمكن ترجمته ب"الحضور" او "الهالة" التي تصدرها السمكة.

- "كل شيء مهم" -

هي تأتي بجميع الوان قوس القزح من الابيض اللؤلؤي الى الاحمر القاني مرورا بالرمادي والازرق الغامق والاصفر الذهبي اللماع 

ويقول ميكينوري كوريكارا وهو مربي اسماك كوي في ساتاما شمال طوكيو "إما ان تكون الهينكاكو موجودة في جينات السمكة او لا تكون" مشددا على ان بامكانه ان يرصد هذا الحضور في السمكة عندما تبلغ شهرها الثامن او التاسع.

ويقول لوكالة فرانس برس "ان الامر اشبه بالاهتمام باطفالنا يوميا. نرعى الاطفال ونريد ان ينمو بشكل سليم. وبالطريقة نفسها نرعى هذه الاسماك ونعشقها".

في مزرعته تجول الاف من اسماك الشبوط الصغيرة هذه في احواض عميقة تحوي مياها مكررة بعناية وهي تفرز بحسب العمر واللون.
اما اسماك الكوي الاخرى التي لا تسترعي انتباه المربي فتباع كطعام لاسماك استوائية.

ويوضح الرجل البالغ 48 عاما الذي ورث المزرعة عن والده ويدرب راهنا نجله على فنون تربية هذه الاسماك "انها مهمة دقيقة وصعبة فعلا. فكل شيء مهم التربة ونوعية المياه والطعام".

ويقول "لدينا الكثير من الاسرار. لكن حتى لو كشفنا عنها عرضا لن ينجح الامر. يجب ان نشعر فعلا بما نقوم به".

- "السلم الاجتماعي" -

مثل اصحاب جياد السباق، يترك الكثير من المالكين الاجانب اسماكهم الثمينة في مزارعها اليابانية لكي تنافس في اعرق مسابقات جمال الاسماك المفتوحة فقط امام الاسماك التي تربى في البلاد 

في هذه الايام لا تخلو اي حديقة تقليدية يابانية من احواض تسرح فيها اسماك الكوي الملونة الا انه تقليد حديث نسبيا.

فقبل حوالى 200 سنة لجأ سكان بلدات جبلية في محيط نيغاتا في شمال غرب اليابان الى الهندسة الجينية على هذه الاسماك من دون ان يعرفوا فعلا ما يقومون به.

فللمرة الاولى راحوا يزاوجون اسماك شبوط بالوان نادرة ليس لاغراض الاكل بل لقيمتها الجمالية فقط.

وعمّ الشغف باسماك نيكيغوي اليابان تدريجا وانتقل الى مناطق اسيوية اخرى.

وهي تحظى بشعبية كبيرة في الصين حيث ترمز اسماك الشبوط التي تسبح عكس التيار الى فكرة المثابرة المؤدية الى تحقيق الثروة مثل الاشخاص الذين يرتقون السلم الاجتماعي على ما يؤكد يوتاكا سوغا الاستاذ في معهد الدراسات المتقدمة حول آسيا في جامعة طوكيو.

وتشكل اسماك الكوي اليوم نشاطا تجاريا كبيرا ولا سيما على صعيد صادرات اليابان اذ ان 90 % من الانتاج المحلي يصدر ويباع في مزادات.

في العام 2016، صدرت اليابان كمية قياسية من هذه الاسماك بلغت 295 طنا بقيمة 3,6 مليارات ين (31 مليون دولار) اي بزيادة قدرها 50 % تقريبا منذ العام 2007 على ما اظهرت ارقام وزارة الزراعة اليابانية.

اما اسعار هذه الاسماك بشكل فردي "فقد بلغت مستويات غير معقولة" على ما يؤكد هاتوري.

ويوضح لوكالة فرانس برس "سمكة شبوط كوي تبلغ سنتين قد تباع بسعر 30 مليون ين (265 الف دولار) في حين ان سعرها قبل عقد من الزمن كان في حدود مليوني ين".

ومثل اصحاب جياد السباق، يترك الكثير من المالكين الاجانب اسماكهم الثمينة في مزارعها اليابانية لكي تنافس في اعرق مسابقات جمال الاسماك المفتوحة فقط امام الاسماك التي تربى في البلاد.

وقد اتى احد هؤلاء وهو جامع اسماك الكوي الصيني يوان جياندونغ الى طوكيو لتشجيع سمكته.

ويقول صاحب مصنع الادوية من شانغهاي "هذه ليست طريقة لكسب المال بل لإنفاقه على نحو ترفيهي".

الا انه يؤكد ان امتلاك سمكة كهذه ليس مجرد استعراض مبتذل للمال "فعندما ترى هذه الاسماك الجميلة تسبح باناقة في بركة منزلك تنسى ضغوط الحياة اليومية وتجد راحة البال".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسماك يابانية ملونة باهظة الثمن تشارك في مسابقات جمال أسماك يابانية ملونة باهظة الثمن تشارك في مسابقات جمال



GMT 16:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشف صيادان نوعا جديدا من الثعابين بأنياب “تشبه النصل”

GMT 16:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أثبت علماء أن القطط "تشعر بعاطفة حقيقية تجاه البشر

GMT 04:01 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

الشمبانزي المريض يعالج نفسه بالنباتات

GMT 09:18 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

زرافة تنتزع فتاة صغيرة من يد أمها وتثير الذعر

GMT 03:39 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

اكتشاف نوع جديد من الثعابين في تايلاند

GMT 06:36 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

تأسيس مركز آمن لإنقاذ طائر أكيكيكي من الانقراض

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab