الشمبانزي المريض يعالج نفسه بالنباتات
آخر تحديث GMT08:28:21
 العرب اليوم -

الشمبانزي المريض يعالج نفسه بالنباتات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشمبانزي المريض يعالج نفسه بالنباتات

الشمبانزي البري
لندن ـ العرب اليوم

نشرت جريدة "ديلي ميل" تقريرًا يكشف عن قدرة الشمبانزي المريض والمصاب على معالجة نفسه باستخدام النباتات الطبية. توصل باحثون إلى هذا الاكتشاف بعد مراقبة دقيقة لسلوك الشمبانزي البري في أوغندا، حيث تم تصوير هذه الحيوانات وهي تبحث عن نباتات ذات خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات وتتناولها.
اكتشاف غير مسبوق

أظهرت الاختبارات المعملية أن معظم النباتات التي تأكلها الشمبانزي تمنع نمو البكتيريا، بينما يقلل الثلث منها من الالتهاب.

هذه النتائج تشير إلى أن الشمبانزي يبحث عمدًا عن النباتات ذات الخصائص الطبية عندما يكون مريضًا أو مصابًا، مما يعكس معرفة فطرية بخصائص هذه النباتات.
تفاصيل الدراسة

قاد فريق الباحثين الدكتور إيلودي فريمان من جامعة أكسفورد، حيث تمت مراقبة مجتمع مكون من 51 شمبانزي في محمية بودونجو المركزية للغابات في أوغندا على مدار 116 يومًا. تم تسجيل صحة الشمبانزي والنباتات التي يأكلونها بعناية، ثم جمع الباحثون عينات من 13 نباتًا لاختبار خصائصها الطبية.
نتائج مذهلة

وجد الباحثون أن 80% من النباتات التي تم اختبارها تمنع نمو البكتيريا، بينما الثلث منها له خصائص مضادة للالتهابات.

في إحدى الحالات، شوهد شمبانزي ذكر مصاب في يده وهو يبحث عن نبات سرخس ليأكله، والذي تبين أنه يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات تقلل الألم والتورم.
إمكانات طبية واعدة

تسلط هذه الاكتشافات الضوء على الإمكانات الطبية للنباتات التي لم يتم اختبارها سابقًا. قد تحتوي هذه النباتات على مركبات يمكن أن تشكل أساسًا لأدوية جديدة، مما يعزز من أهمية دراسة سلوك الشمبانزي في البرية.

تقول الدكتورة فريمان: "الشمبانزي يعرف الغابة أفضل منا ويمكن أن يساعدنا في توجيهنا نحو المركبات القوية التي يمكن أن تساعدنا في اكتشاف أدوية جديدة".
التأثيرات المستقبلية

تشير الدراسة إلى أن مراقبة سلوك الشمبانزي يمكن أن يكون له "آثار ضخمة" على كيفية اكتشاف الأدوية في المستقبل. بدلاً من اختبار النباتات بشكل عشوائي، يمكن للعلماء تضييق نطاق بحثهم من خلال مراقبة ما تختاره الشمبانزي المريضة لتأكله. يُعتبر الشمبانزي، إلى جانب البونوبو، أقرب الأقارب الأحياء للبشر، لذا فإن العلاجات الفعالة لهم يمكن أن تكون مبشرة بالنسبة للبشر أيضًا.
الحفاظ على المعرفة الطبية

وشددت الدراسة على أهمية الحفاظ على هذه الغابات وصيدلياتها الطبيعية للأجيال القادمة. من خلال حماية الشمبانزي وبيئتهم الطبيعية، يمكننا الحفاظ على مصادر غنية بالمركبات الطبية المحتملة.

يقول الدكتور فريمان: "دراستنا تسلط الضوء على المعرفة الطبية التي يمكن اكتسابها من مراقبة الأنواع الأخرى في البرية وتؤكد الحاجة الملحة لحماية صيدليات الغابات هذه للأجيال القادمة".
حالات إضافية

في حالة أخرى، شاهد العلماء شمبانزي صغيرًا يسافر بعيدًا عن المجموعة ليأكل لحاء شجرة شوك القطط، التي تستخدم تقليديًا لعلاج الديدان المعوية. وكشف التحليل اللاحق لبراز الشمبانزي أنه كان يعاني بالفعل من عدوى طفيلية حادة عندما كان يبحث عن هذه الشجرة.
سلوك متعلم

يبقى سؤال كيفية تعلم الشمبانزي أكل هذه النباتات . يقول الدكتور فريمان: "في الوقت الحالي، يبدو أن بعض السلوكيات الأساسية يمكن أن تكون غريزية، ولكن بالنسبة للسلوكيات التي تتطلب أنواعًا نباتية معينة بجرعات محددة، يبدو من الصعب تخيل أن هذا لم يتم تعلمه اجتماعيًا بطريقة ما".
يؤكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون له "آثار ضخمة" على مستقبل كيفية اكتشاف الأدوية. من خلال المراقبة الدقيقة للنباتات التي يأكلها الشمبانزي، قد يتمكن العلماء من تضييق نطاق بحثهم عن مركبات طبية جديدة. يعد الشمبانزي، إلى جانب البونوبو، أقرب الأقارب الأحياء للبشر، لذا فإن العلاجات الفعالة لهم يمكن أن تكون مفيدة لنا أيضًا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

اكتشاف في قلوب الشمبانزي قد يكون علامة على مرض خطير

حديقة حيوان الجيزة تتمكّن من تدبير شؤونها والاستمرار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشمبانزي المريض يعالج نفسه بالنباتات الشمبانزي المريض يعالج نفسه بالنباتات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab