لماذا يكره «أردوغان» حكم «السيسى»

لماذا يكره «أردوغان» حكم «السيسى»؟

لماذا يكره «أردوغان» حكم «السيسى»؟

 العرب اليوم -

لماذا يكره «أردوغان» حكم «السيسى»

عماد الدين أديب

لماذا كل هذا العداء الذى يحمله رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان للحكم الحالى فى مصر؟
لماذا أصبحت قضية «أردوغان» الأولى هى ما يسميه «الحكم الاستبدادى العسكرى» فى مصر؟
بالتأكيد، القضية لها جذور والمسألة لها تفاصيل والعداء له أسباب.
تبدأ قصة «أردوغان» مع مصر فى عهد الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك، الذى كانت تربطه بتركيا علاقات ممتازة إلى حد أن «أردوغان» كان من الزعماء القلائل الذين دعاهم الرئيس مبارك لمناورات عسكرية جوية مهمة فى القاهرة، وفى ظل عهد الرئيس مبارك بدأت سلسلة مناورات بحرية مشتركة فى البحر المتوسط بين أساطيل البلدين.
ووُصف الرئيس مبارك من قِبل القيادات التركية عقب نجاحه فى إيقاف المواجهة العسكرية بين أنقرة ودمشق بالصديق الكبير والمخلص للشعب التركى.
رغم ذلك، فإن أول انتقادات علنية جاءت من أى زعيم أوروبى لنظام الرئيس مبارك عقب أيام قلائل من ثورة 25 يناير 2011 كانت من «أردوغان»، وكان الزعيم التركى هو أول من دعا إلى الرحيل الفورى للرئيس مبارك.
وتقول مصادر أمريكية مطلعة: إنه بالرغم مما بدا علناً أنه تقارب مصرى - تركى فى عهد «مبارك» - «أردوغان»، فإن رئيس الوزراء التركى كان قد بدأ فى عهد إدارة الرئيس جورج دبليو بوش وعقب رحيل جورج تينت عن منصب رئاسة الاستخبارات الأمريكية لعب دوراً عدائياً تماماً لحكم «مبارك».
كان جورج تينت يؤمن تماماً بأهمية الدور الإقليمى للرئيس المصرى، وكان يؤمن أيضاً بأن مشروع كونداليزا رايس الخاص بالفوضى الخلاقة فى المنطقة هو مشروع مدمر.
بعد رحيل تينت بأيام، قام «أردوغان» برحلة إلى واشنطن وحاول إقناع الرئيس بوش وقيادات البيت الأبيض و«رايس» وكبار قيادات المخابرات الأمريكية بنظريته الجديدة التى تقوم على الآتى:
«أن أنظمة الحكم فى العالم العربى التى تعتمد على زعامات تأتى من نظام قبلى أو المؤسسات العسكرية لم تعد تصلح فى الوقت الحالى وأنه قد حان التخلص منها».
واقترح «أردوغان» أن يكون البديل هو حكومات إسلامية معتدلة تصل إلى الحكم عبر انتخابات وأن أصلح هذه التيارات هو جماعة الإخوان المسلمين.
واقترح «أردوغان» أن يكون العراب لهذه المنظومة الجديدة.
وحينما قامت ثورة 30 يونيو 2013 ضد نظام حكم الإخوان فى مصر، اعتبرها «أردوغان» صفعة سياسية له وضربة قوية لمشروع إعطاء مقاولة أخونة المنطقة كلها له!
تزامن ذلك كله مع مشاكل داخلية لـ«أردوغان» مع مؤسسة الجيش ومع الشباب المتظاهرين فى حديقة «جيزى» بإسطنبول وبفضيحة اتهام نجله بالفساد.
لذلك كله يصبح المشير عبدالفتاح السيسى عدوه، وتصبح ثورة 30 يونيو كابوساً له، وتصبح «حماس» هى محطة لإعادة الإخوان لمصر!

 

 

arabstoday

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يكره «أردوغان» حكم «السيسى» لماذا يكره «أردوغان» حكم «السيسى»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab