بقلم - عماد الدين أديب
رغم أنه يواجه 92 تهمة جنائية أمام القضاء الأمريكي، إلا أن الرئيس السابق، والمرشح المتقدم في سباق الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، يقترب بقوة وحسم من الحصول على تسوية حزبه لخوض معركة الرئاسة المقبلة.
يوم السبت الماضي، حقق الرجل انتصارات حاسمة في الاقتراعات الحزبية في «ميسوري» و«إيداهو»، وحاز ممثلوه على أصوات الحزب الجمهوري في ولاية ميتشغان.
وفي ميتشغان، كان فوز الرجل ساحقاً، بسبب «التصويت الاحتجاجي» الذي أُعلن عنه للعديد من الأقليات العربية والمسلمة، وأصوات الشباب وجماعات حقوق الإنسان، احتجاجاً على سياسات إدارة بايدن الموالية للحرب الوحشية التي تخوضها إسرائيل في غزة.
ويعِد ترامب ناخبيه، بأنه في حال فوزه، سوف يُقدِم على الفور بإنجاز الآتي:
1 - التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، من خلال قدراته الشخصية في التفاهم مع الرئيس بوتين، وإيقاف ما يسميه الهدر المالي الأمريكي في هذه الحرب.
2 - التوصل إلى تهدئة في حرب غزة.
3 - إرغام دول حلف الناتو على دفع حصصهم المقدرة في تكاليف هذا الحلف.
4 - إيقاف الهجرة غير المشروعة عبر الحدود مع المكسيك، واتخاذ إجراءات أمنية مشددة تجاه الذين تسللوا.
5 - «إعادة الاقتصاد الأمريكي إلى سابق مجده»، على حد وصفه، بعدما أدت سياسات الدعم الاجتماعي والصحي لإدارة بايدن، إلى زيادة العجز المالي الأمريكي.
باختصار، لا يتوانى الرئيس ترامب عن مدح سياساته السابقة، والوعد الدائم بعالم أفضل، إذا ما أصبح رئيساً، في مقابل استمراره الدائم في تصوير كافة قرارات إدارة منافسه جو بايدن، على أنها سياسات جلبت الخراب والدمار، وإضعاف المكانة الأمريكية في العالم.
الذي يتعين مراقبته بدقة، هو 3 أمور في القريب العاجل:
1 - موقف المحكمة الدستورية العليا التي أقرت حق مناقشة مبدأ هل يحق للرئيس ترامب أن يستخدم الحصانة الممنوحة له كرئيس وهو خارج السلطة، كما هو الآن؟
2 - موقف قيادات الحزب الجمهوري هذا الشهر من تسمية الرجل بشكل رسمي في سباق الرئاسة.
3 - موقف ترامب القانوني من المحاكمات المستمرة في المحاكم الجنائية في ولايات متعددة.
وكما قبل، فإن مصير المرشح دونالد ترامب هذه المرة، سوف يحدده القضاء بالدرجة الأولى.