بقلم - عماد الدين أديب
من المنطقى أن يفكر الإنسان بشكل منطقى!
ومن المنطقى أن يكون هذا المنطق قائماً على أساس علمى.
ومن المنطقى أن يكون الأساس العلمى مبنياً على وقائع وأرقام وإحصاءات حقيقية دقيقة، وليس على «بيانات وإحصاءات» مزورة، الهدف منها هو رسم صورة كاذبة عن حقائق الأمور.
ومن المنطقى أن يتحدّد الأمن القومى لكل دولة، بناءً على تحديد الأهداف الوطنية وتحديد المخاطر والتهديدات والتحديات الاستراتيجية.
ومن المنطقى أن تكون التحالفات الاستراتيجية لأى دولة قائمة على أن من معى هو صديقى، ومن هو ضدى هو عدوى، فلا أصادق العدو، ولا أتحالف مع العدو.
ومن المنطقى أن يكون هناك نظام حكم، وأن كل نظام حكم لا بد أن تكون له معارضة مشروعة، تقوم بدور التصويب والرقابة، وتشارك معه فى صناعة القرار.
ومن المنطقى أن تكون المعارضة ساعية إلى الحكم، ليس من قبيل شهوة السلطة، لكن من قبيل تطبيق برامجها التى تؤمن بأنها الأفضل لخدمة الوطن.
ومن المنطقى أن تكون المعارضة وطنية، بمعنى أنها من الوطن وتعمل لصالح الوطن، وليس لمصالح قوى إقليمية أو دولية.
ومن المنطقى أن يسعى الجميع، حاكماً ومحكوماً، حكومة ومعارضة، إلى السعى لخدمة المصالح والأهداف العليا للوطن، بصرف النظر عن أى اختلاف فى الأيديولوجية، أو الحزب، أو الطبقة أو الجنس أو اللون أو العرق أو الدين أو المذهب.
من المنطقى أن نفهم ذلك كله، وأن نعمل به، ولكننا للأسف بلا منطق يبرر انعدام المنطق.