العودة لسوريا بلا أوهام

العودة لسوريا بلا أوهام

العودة لسوريا بلا أوهام

 العرب اليوم -

العودة لسوريا بلا أوهام

بقلم - عماد الدين أديب

سوريا الجغرافيا والتاريخ والموقع والدور والتأثير، والبشر، والإبداع، والقوة العسكرية شىء لا بديل عنه، والخلاف مع طبيعة النظام الحاكم فيها شىء آخر.

قد نختلف مع أى حاكم أو حكومة أو نظام عن صواب أو خطأ فى دمشق، لكن لا نستطيع أن نختلف على أهمية ودور سوريا المحورى فى المنطقة.

وما يحدث الآن من إعادة الجسور مع سوريا التاريخ والجغرافيا فيه أيضاً رغبة فى عدم ترك أقدم عواصم العرب فى التاريخ نهباً لوجود عسكرى روسى، ونفوذ متغلغل إيرانى.

الدخول العربى -مرة أخرى- إلى سوريا ليس لإدارة الأزمة، لأنه يتعين علينا أن نعترف بشجاعة أن الأزمة السورية أديرت منذ عام 2012، خارج سيطرتنا، ونجح المحور الروسى الإيرانى الأسدى فى فرض أمر واقع على الأراضى السورية واليوم أصبح لديه فائض قوة يريد أن يقبض ثمنه بكل شكل من الأشكال.

من هنا يتعين علينا أن نتحلى بأكبر قدر من مصارحة النفس فى 3 حقائق صعبة للغاية.

أولاً: أننا كقوى عربية معتدلة لسنا فى معسكر الفائزين على الجبهة السورية.

ثانياً: أن العمليات العسكرية أفرزت وضعاً استراتيجياً معقداً يديره الروسى والإيرانى والجيش الأسدى مع وجود نقاط استخبارات أمريكية وفرنسية وألمانية على الأرض.

وأن كل هذا يحدث وهناك 88 ميليشيا أجنبية وعربية وسورية وقوات تركية تسعى لتغيير خارطة المنطقة شرق الفرات، فى ظل مراقبة فعالة ودائمة من إسرائيل.

ثالثاً: وهذه هى أدق وأصعب الحقائق أن من يعتقد أنه من الممكن استعادة نظام الحكم الحالى فى دمشق من التزاماته الروسية أو الإيرانية مهما كان الثمن المعروض عليه، فإن ذلك سيكون ضرباً من ضروب المستحيل.

لأن التمركز العسكرى والأمنى الروسى والإيرانى داخل مفاصل الدولة والمجتمع والأجهزة والجغرافيا السورية قوى بشكل يصعب اختراقه أو تفكيكه.

إذن، لماذا العودة إلى سوريا الآن؟

بواقعية لتحقيق 4 أهداف:

1- عدم ترك سوريا للاستحواذ الروسى الإيرانى.

2- للمحافظة على سلامة التراب الوطنى السورى من أى مشروع تقسيم عند إبرام أى تسوية سياسية.

3- المساهمة فى إعادة الإعمار، بحيث إذا كنا قد فقدنا النفوذ فى الحرب، فإننا نستطيع استعادة بعض منه فى الإعمار.

4- منع تركيا من تنفيذ مشروعها الشيطانى بتغيير الجغرافيا السورية.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة لسوريا بلا أوهام العودة لسوريا بلا أوهام



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab