المقارنة بين رجل السياسة ورجل الدولة

المقارنة بين: رجل السياسة ورجل الدولة!

المقارنة بين: رجل السياسة ورجل الدولة!

 العرب اليوم -

المقارنة بين رجل السياسة ورجل الدولة

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

فاتورة الإصلاح دائماً مؤلمة!

«الإصلاح» هو مصطلح يعنى أننا - بالضرورة - نعانى من وضع صعب، دقيق، سيئ، مؤلم، يحتاج إلى إصلاح.

فى الإصلاح.. عليك أن تعانى أولاً، حتى تُشفى فيما بعد.

ولم تخترع البشرية - بعد - إصلاحاً دون معاناة!

إنه ذلك الدواء المر الذى يجب أن نتجرّعه من أجل الشفاء.

هذا الدواء هو نوع من الطريق الإلزامى أو المسار الإجبارى الذى يجب أن تمر فيه المجتمعات من أجل عبور جسور التخلف والفقر والجهل.

والمُصلح مثله مثل الطبيب الجراح الذى يتعين عليه إجراء عملية بتر لساق مريض من أجل إنقاذ حياته، لا يمكن أن يكون محبوباً من أهل هذا المريض.

لن تحب من يبتر لك ساقك، حتى لو كان ذلك لصالحك، أو كان فيه إنقاذ لحياتك من كارثة محققة.

لا أحد يحب الطبيب الذى يصارحه بالحقيقة المرة ويخبره بخطورة حالته الصحية.

الطبيب الشعبوى «اللذيذ الحبوب» هو ذلك الذى يعطيك من الكلام حلاوة ويعدك بأنك بعد عدة أيام سوف تصبح أقوى من «سوبر مان» وأكثر شباباً من «محمد رمضان» وستصل فى صحتك إلى مرحلة «زلزال زلزال بيهز جبال»!

نحن نكره من يصارحنا بالحقيقة مهما كانت مؤلمة، ونعشق من يكذب علينا حتى لو كان فى ذلك نهايتنا بشكل تراجيدى.

المُصلح المخلص لضميره ولشعبه يخسر - فى بدء عملية الإصلاح - الكثير من شعبيته لأنه يفرض شروطاً ويتطلب إجراءات شديدة القسوة على المواطنين.

فى عالم السياسة هناك نظرية تقول: اكذب ثم اكذب واستمر فى الكذب حتى يصبح كذبك حقيقة نهائية وواقعاً مصدقاً.

وفى عالم الإصلاح الحقيقى «لا تكذب» حتى لو كرهك الناس لبعض الوقت بدلاً من أن يلعنوك لكل الوقت!

السياسى يكذب ورجل الدولة يواجه.. وهذا هو الفارق الجوهرى بينهما!

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقارنة بين رجل السياسة ورجل الدولة المقارنة بين رجل السياسة ورجل الدولة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab