انخفاض رصيد الأمل عند الشباب العربى

انخفاض رصيد الأمل عند الشباب العربى

انخفاض رصيد الأمل عند الشباب العربى

 العرب اليوم -

انخفاض رصيد الأمل عند الشباب العربى

بقلم : عماد الدين أديب

هناك قانون علمه لنا التاريخ وهو خير معلم، يقول: «قد تستطيع أن تحكم بالقوة أكبر قدر من الوقت، ولكن لن تتمكن -بهذه القوة- من أن تحكم طوال الوقت».

وحده رضا الناس هو العنصر الأساسى الذى ضمن لشيخ القبيلة أو الأمير أو الملك أو الإمبراطور أو القيصر أو الرئيس بوليصة التأمين نحو الاستقرار والإصلاح والتقدم.

من هنا كان القانون هو القوة العادلة الكابحة للقوة الباطشة.

وحدها العدالة الناجزة معصوبة العينين التى تقضى بما يرضى الله، وبما يرضى الضمير الإنسانى الطاهر، وبما يوافق نص وروح القانون، القادرة على إشاعة حالة الطمأنينة والسعادة والرضا لدى الناس.

فى دول شمال أوروبا «السويد، الدنمارك، النرويج.. إلخ» لا يشعر مواطنو هذه البلاد بالقلق من عدم توافر علاج أو عدم وجود مكان لأبنائهم فى مدرسة، ولا يعانون فوضى الاعتقال، ويعبرون عن رأيهم دون مخافة أن يأتيهم زائر الفجر ليأخذهم وراء الشمس.

عالمنا العربى يصعب أن تتوافر فيه الرفاهية والحرية معاً. وفى معظم الأحيان يختفى الإنسان كلياً ويعانى المواطن الصبور الكادح من نقص الخدمات وغلاء لقمة العيش والتضييق الشديد على حرية التعبير.

هنا نتوقف أمام 3 معادلات تنذر بخطر شديد:

أولاً: أكثر من ثلثى سكان العالم العربى من سن المراهقة حتى الثلاثين.

ثانياً: أكثر من 40٪ ممن هم فى سن العمل فى حالة بطالة.

ثالثاً: أكثر من ثلثى شباب العالم العربى يستخدم وسائل التواصل الاجتماعى ويعتمد أساساً على وسائل غير عربية.

ماذا يعنى ذلك باختصار وبساطة تامة؟

«ذلك يعنى أننا أمام شباب مستقبل، معظمه بلا عمل ولا أمل، مصدر معلوماته خارج نطاق الدولة وخارج العالم العربى».

باختصار.. هذه وصفة دقيقة لقنبلة بشرية قابلة للانفجار من خمس إلى عشر سنوات على أقصى تقدير، إن لم تدركنا رحمة الله، ونفهم خطر عدم الاكتراث بازدياد شعور سكان العالم العربى بعدم الرضا وتزايد منسوب الإحباط والغضب.

الله إنى قد بلغت!

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: البيان

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض رصيد الأمل عند الشباب العربى انخفاض رصيد الأمل عند الشباب العربى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab