الحقبة الإسرائيلية فى العالم العربى

الحقبة الإسرائيلية فى العالم العربى

الحقبة الإسرائيلية فى العالم العربى

 العرب اليوم -

الحقبة الإسرائيلية فى العالم العربى

بقلم : عماد الدين أديب

مرة أخرى يفاجئنى مجموعة شباب يقتحمون عزلتى وأنا أستمتع بكوب شاى بنعناع على مقهى شهير فى عاصمة عربية.

جلسوا دون استئذان، طالبين الحوار ومتعشمين أن يجدوا إجابات عن عشرات الأسئلة الحائرة التى تدق ليل نهار على عقولهم وقلوبهم.

ودار الحوار بينى وبين الشباب الذين تراوحت أعمارهم ما بين 20 و25 عاماً على النحو التالى:

الشاب الأول: يا أستاذ مش شايف إن العالم دلوقتى بيحصل فيه حاجات تتحدى العقل والمنطق؟

العبد لله: أعطنى مثالاً؟

الشاب الأول: ترامب بيتفق مع بوتين، إيران تسحب قواتها من على الحدود السورية - الإسرائيلية، الرئيس الأمريكى يعرض الحوار على الإيرانيين.

العبد لله: هكذا السياسة لا توجد فيها عداوات دائمة ولا صداقات دائمة، ولكن يوجد فيها -فقط- مصالح دائمة.

الشاب الثانى: ولكن هل يمكن أن يكون صديق الأمس هو عدو اليوم والعكس صحيح؟

العبد لله: انظر إلى علاقاتك البشرية ألا تتشاجر مع أعز الأصدقاء وتصل بينكم الأمور إلى القطيعة، أو لا تجد نفسك تتعاون مع أكثر الناس الذين كنت تكرههم؟

الشاب الثالث: ولكن إسرائيل بالنسبة لنا عدو استراتيجى؟

العبد لله: إسرائيل، لديها علاقات دبلوماسية مع مصر والأردن، ولديها علاقات تجارية مع عُمان وقطر، ولديها قنوات اتصال مع المغرب وتونس وجنوب السودان، كما أنها سبق لها وتعاونت بشكل مباشر مع فلسطينيين وسوريين.

الشاب الثالث: هل هذا يعنى أنهم أصدقاء؟

العبد لله: أنا لا أحاول توصيف الموقف من إسرائيل، أنا فقط أنقل إليك الوضعية القانونية والفعلية لعلاقة إسرائيل بالعالم العربى الآن.

الشاب الأول: قرأت لك مقالاً تقول فيه إن إسرائيل هى مدير أزمات المنطقة، ماذا تعنى بذلك؟

العبد لله: لأول مرة لدى إسرائيل علاقات مؤثرة للغاية مع الكرملين والبيت الأبيض فى آن واحد، ولديها تأثير فعال على المستقبل السياسى لرئيس الولايات المتحدة ورئيس روسيا فى ذات الوقت.

الشاب الثانى: وماذا يعنى ذلك؟

العبد لله: ببساطة هذا يعنى أن أى مسودة لأى اتفاق يتعلق بشكل مباشر أو غير مباشر بأمن إسرائيل لا بد أن يحظى أولاً برضاء وموافقة صانع القرار الإسرائيلى.

الشاب الأول: وماذا يعنى ذلك؟

العبد لله: أننا سوف نعيش لفترة طويلة فيما يعرف بالحقبة الإسرائيلية فى العالم العربى.

 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الوطن

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقبة الإسرائيلية فى العالم العربى الحقبة الإسرائيلية فى العالم العربى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab