بقلم - عماد الدين أديب
هل خطر إيران – بالأساس – هو احتمال التخصيب النووي، أم هو تصدير مخاطر التدخل في شؤون دول المنطقة؟
هل الخطر في تخصيب «الماء الثقيل»، أم الخطر في تخصيب «الفكر المدمر الشرير»؟
من تابع مجريات مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ في نسخته الأخيرة هذا العام في ألمانيا، سوف يكشف أن هناك تخوفاً دولياً من الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، عبر دعم طهران لوكلائها في اليمن والعراق، وسوريا ولبنان وغزة.
هذا التخوف – حتى الآن – محكوم بالتزام طهران بضبط قواعد الاشتباك في المنطقة، وفي مضايق البحر الأحمر، ولكن الخوف، كل الخوف، أن ينفلت أو ينزلق إلى حد لا يمكن السيطرة عليه، فتتسع رقعة الأعمال العسكرية، حتى تشعل المنطقة بأسرها.
وهناك تسريبات من قناة «فوكس» الأمريكية، تقول «إن طهران تلمح مؤخراً إلى أن لديها كل أجزاء السلاح النووي في مكانها، لكنها مفككة» (على حد وصف هذه المصادر).
والصادر رسمياً، أن إيران رفعت مستوى التخصيب الآن من 20 % إلى 60 %.
وأضافت هذه المصادر «أن إيران قادرة في غضون أيام على رفع مستوى التخصيب إلى 90 %».
وهناك مخاوف شديدة من مصادر حلف الأطلنطي، أن يتخذ «الحرس الثوري» قراراً بتصعيد العمليات، إذا ما اتسع نطاق المواجهات بين القوى الغربية والوكلاء، بالذات في منطقة البحر الأحمر.
كل عناصر المواجهة الحالية متوفرة، الأساطيل الغربية، الطيران الأمريكي البريطاني، الصواريخ الحوثية، صواريخ «الحشد الشعبي»، صواريخ «حزب الله»، سفن التجسس الإيرانية، ولكن حتى الآن، هناك تحرشات، لكن لم يتخذ قرار بالمواجهة الشاملة!