لغز السلوك الإيراني

لغز السلوك الإيراني؟

لغز السلوك الإيراني؟

 العرب اليوم -

لغز السلوك الإيراني

بقلم - عماد الدين أديب

دائماً أتساءل هل يمكن الثقة في وعود وتعهدات النظام الإيراني الحالي؟

وقبل أن أنحاز أو أتطرف في مواقفي السياسية أقول لنفسي: «كن موضوعياً ودع الوقائع والحقائق تتحدث عن نفسها مطبقاً شعار أنه للمؤمن على أخيه المؤمن أن يتبع حسن الظن».

بعد الاتفاق السعودي – الإيراني الذي وقع في مارس الماضي برعاية صينية في بكين استبشرنا خيراً وتأملنا أن نرى صفحة جديدة من التعاون الخليجي – الإيراني بعيداً عن أي صراعات إقليمية أو تأجيج أي صراعات عرقية أو مذهبية.

منذ الأسبوع الماضي والإنسان يسأل ماذا حدث للتعهدات الإيرانية؟

أيهما نصدق إيران بكين، وإيران تبادل السفراء، أم إيران التي تقتل جنود ابرياء من دولة البحرين الشقيقة؟

أيهما نصدق إيران تصريحات إبراهيم رئيسي التي تدعو لتعاون إقليمي بلا حدود مع دول الخليج، أم إيران التي ترفع صور «قاسم سليماني في ملعب أصفهان وتهتف بهتافات سياسية في مباراة كرة القدم بين فريق الاتحاد السعودي وفريق «سباهان»الإيراني ضمن نطاق دوري أبطال آسيا؟

هذه الواقعة تخالف سلوك الجماهير (الموجهة للأسف) عند حسن استقبال نادي النصر السعودي بزعامة كريستيانو رونالدو.

كانت مباراة كرة قدم استمتع بها الجمهوري الإيراني الذي زحف ليرى لأول مرة كبار اللاعبين الدوليين الذين يتزعمهم العملاق كريستيانو.

ويعرف «المنظم» أو «المشغل» الإيراني للجماهير أن قانون منظمة الفيفا الأزلي المتعاملة به منذ عشرات السنوات هو إبعاد وفصل أي رياضة وأولها كرة القدم عن أي سياسة من أي نوع تحت شعار «استمتع بالكرة».

أدى هذا السلوك الذي حول المباراة المتوقعة ورغبة الجماهير في الاستمتاع البريء إلى مظاهرة سياسية وكمين طائفي عنصري.

أدى ذلك كله إلى اتخاذ مراقب المباراة الممثل للاتحاد الآسيوي بالتشاور مع حكم المباراة إلى الإعلان عن إلغائها وعدم إجرائها.

جاء القرار المشترك للمراقب والحكم بسبب «ملاءمة أجواء الملعب للشروط المطلوبة لإجراء المباراة».

وإذا طبق الاتحاد الآسيوي القانون بحذافيره، ولم يتخاذل خوفاً من الابتزاز الإيراني، فإنه يتعين احتساب المباراة لصالح فريق الاتحاد السعودي.

وإذا كررت طهران نفس السلوك مع نادي النصر الذي سيتواجد في طهران بعد أيام قليلة، فإن ذلك يعني أن هناك «إصراراً على تصعيد الخلاف المعنوي ونقل الصراع من حالة خلاف رسمي حكومي إلى محاولة لإغضاب الجماهير العاشقة لكرة القدم وتسعى للاستمتاع البريء».

لماذا تصر طهران أن تخسر الناس بعدما خسرت الحكومات؟

يبدو أن إفساد أي تقارب أو مصالحة هو مطلب حيوي داخل الحرس الثوري الإيراني!!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز السلوك الإيراني لغز السلوك الإيراني



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab