«غزة» وجنون سرعة الأحداث

«غزة» وجنون سرعة الأحداث!

«غزة» وجنون سرعة الأحداث!

 العرب اليوم -

«غزة» وجنون سرعة الأحداث

بقلم - عماد الدين أديب

ليس هناك أسرع من «سرعة التدهور» في المواقف الأمنية والسياسية في ملف غزة مثلما ما حدث مساء الثلاثاء الفائت.

في 3 ساعات و45 دقيقة انزلقت كرة النار من على قمة جبل غزة المشتعل بالهستيريا العسكرية لجيش الاحتلال، مما أدى إلى حدوث الآتي بالتتابع:

أولاً: أصاب صاروخ المستشفى المعمداني الذي كان يضم مرضى وحالات حرجة للغاية، وأدى إلى مقتل وإصابة قرابة الـ 500 ضحية على الفور، وحطم المستشفى، وأطاح بمسجد وكنيسة ملحقة.

ثانياً: إعلان الرئيس الفلسطيني أبو مازن الذي كان متواجداً للقاء وزير الخارجية الأمريكي في العاصمة الأردنية، والذي كان يستعد للقاء الرئيس بايدن في ظهيرة اليوم التالي، عن انسحابه من اللقاء المنتظر، والذي كان سيتم بدعوة من العاهل الأردني وحضور الرئيس المصري.

ثالثاً: اجتمعت المجموعة العربية في مجلس الأمن لطلب عقد جلسة خاصة في المجلس لبحث العدوان الإجرامي على المستشفى.

رابعاً: قيام الرئيس المصري بكتابة تغريدة على موقعه الرسمي تدين العملية.

خامساً: قيام إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بإلقاء خطاب من الدوحة تعقيباً على الجريمة.

سادساً: خروج مظاهرات غاضبة في كل من بيروت، الرباط، تونس، نواكشوط، فيينا، بغداد، الكويت، القاهرة، الجزائر، باريس.

سابعاً: اندلاع مظاهرة كبرى في العاصمة الأردنية، ومحاصرة السفارة الإسرائيلية في عمّان.

ثامناً: الإعلان في عمّان عن إلغاء القمة الرباعية مع بايدن.

تاسعاً: قيام الرئيس الأمريكي بالتحرك في الطائرة الرئاسية نحو إسرائيل، وإعلان البيت الأبيض عن تعزيته لضحايا حادث المستشفى، وإعلانه عن رغبته في عقد الاجتماع الرباعي في أقرب وقت.

عاشراً: إعلان سفراء المجموعة العربية في مجلس الأمن عن رغبتهم في عقد جلسة طارئة.

حادي عشر: ادعاء المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن صاروخاً خاطئاً من حركة الجهاد الإسلامي هو المسؤول عن حادث المستشفى.

«سرعة منسوب» التدهور السياسي وانهيار ترتيبات سياسية وقمم هامة، وتهديد مخيف للوضع الأمني في فلسطين وفي المنطقة، في هذه الواقعة، هي أمر غير مسبوق في تاريخ الأزمات والصراعات.

كل شيء الآن على الهواء، العدوان، القتل، القتلة، الضحايا، ردود الأفعال، انهيار أي مشروعات سياسية، السقوط في حالة من الفوضى.

إدارة الأزمات الآن أصبحت في قمة الصعوبة؛ لأنها ببساطة مضطرة للتعامل مع قضايا مخيفة شديدة المخاطر، شديدة التسارع، في زمن قياسي لا يمنح من يدير الأزمنة الوقت اللازم للتدبر والتفكير العميق.

الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد ما هو أخطر من أحداث تحتاج إلى سرعة أكبر في اتخاذ قرارات مصيرية تتصل بالحياة والموت.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غزة» وجنون سرعة الأحداث «غزة» وجنون سرعة الأحداث



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab