معنى زيارة السيسى

معنى زيارة السيسى

معنى زيارة السيسى

 العرب اليوم -

معنى زيارة السيسى

عماد الدين أديب

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لضحية محاولة الاغتصاب وما قاله أمامها وأمام عدسات التليفزيون تحول جذرى فى مفهوم الحاكم فى مصر.
كان الحاكم منذ عهد الفرعون الأول، هو الحاكم/ الإله الذى يهاب ويعبد ويقدس.
كان الحاكم هو السلطة المطلقة التى تعلو فوق الجميع، ويعلو ولا يعلى عليه.
الآن أصبح الحاكم «خادم» الشعب وليس سيداً عليه.
نحن الآن نشهد حالة الحاكم الذى يعتذر للشعب لأن جريمة تحرش حدثت فى بداية عهده، ويعد مواطنة مصرية بسيطة بألا يتكرر ذلك أبداً.
هذا التحول الجذرى فى فلسفة الحكم، وطبيعة الحاكم، هو أحد أهم مكتسبات ثورة 30 يونيو 2013.
وهذا السلوك أيضاً ليس محاولة لتحقيق شعبية أو زيارة علاقات عامة أو تسويق إعلامى للرئيس الجديد، بل هو فى حقيقة الأمر يعكس طبيعة شخصية رئيس مصر الحالى.
عبدالفتاح السيسى الإنسان، فى حقيقة تكوينه رجل شديد التواضع، أبعد ما يكون عن التعالى، ابن بلد حقيقى يدرك بصدق طبيعة نبض الإنسان المصرى ويفهم جيداً قانون الفعل ورد الفعل الذى يحركه.
إنه سلوك ابن الجمالية «الشهم» الذى يستشعر حرج الاعتداء على «ابنة الحى» دون أن يهب أحد من أجل نجدتها وإنقاذها من هذا العمل المشين.
إنه أيضاً سلوك «القائد» الذى يشعر بالمسئولية الأدبية والأخلاقية تجاه كل من يقع فى دائرة قيادته.
من قال إن السياسة لا تعرف الأخلاق؟!
إنها عبارة قذرة أصدرها -بالتأكيد- إنسان انتهازى لا يعرف المسئولية الأخلاقية التى تصبح ملزمة على الحاكم، وهو أيضاً إنسان لا يفهم فى الشرع الإسلامى الذى يجعل من ولى «الأمر» مسئولاً ليس فقط عن رعيته ولكن أيضاً عن كل نبتة زرع، وكل حيوان وكائن من مخلوقات الله سبحانه وتعالى.
والذى يعرف المشير السيسى عن قرب يعرف عنه مسألة مخافة الله، وتعمقه فى كثير من أفكار التصوف التى تجعله يؤمن عن حق بالقضاء والقدر وعن ضرورة التوازن النفسى وعدم الاستعلاء عن خدمة الناس فيما هو حق لهم.
وإذا كان الحكم فى أى نظام متقدم وعصرى يقوم على ضمانات توازن السلطات وعلى سيادة القانون فإنه أيضاً يقوم على ضمانات شخصية أخلاقية وسلوكية يستشعرها الناس من سلوكيات ومواقف الحاكم.
نحمد الله أننا نعيش فى عهد يحكمنا فيه رجل يخاف الله، ويفهم أن دور الحاكم هو خدمة الناس ورعاية شئونهم.

 

arabstoday

GMT 11:12 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

تعظيم قيمة العمل المؤسسي

GMT 11:11 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

فاطمة المعدول لها قصة

GMT 11:11 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

الحياة القاسية

GMT 11:10 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

بين رحلتين (2-2)

GMT 11:10 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

مغامرة محسوبة أم عبث؟

GMT 11:09 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

مفاجأة السلام

GMT 11:08 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

قمـة عربيـة

GMT 11:08 2025 الإثنين ,03 شباط / فبراير

غزة ومقترحات د.حمزة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى زيارة السيسى معنى زيارة السيسى



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab