ما بين القاهرة والرياض

ما بين القاهرة والرياض

ما بين القاهرة والرياض

 العرب اليوم -

ما بين القاهرة والرياض

عماد الدين أديب

حينما سُئل المرشح الرئاسى المحتمل المشير عبدالفتاح السيسى أىّ الدول التى سوف يزورها أولاً عند توليه رئاسة الجمهورية، كانت إجابة المشير السيسى الفورية: «السعودية»، قالها هكذا دون تردد أو تفكير.
وفى السياسة الدولية المعاصرة جرت العادة أن أول دولة يختار الرئيس الجديد زيارتها يكون ذلك تعبيراً عن أهمية هذه الدولة فى سلم أولوياته وفى أولوية المصالح المشتركة بين بلاده ودول العالم.
والمشير السيسى عمل ملحقاً عسكرياً فى السعودية لمدة 3 سنوات وأقام بها وأقام علاقات بحكم عمله وعرف بحكم معاملاته اليومية أهمية السعودية فى الجغرافيا والتاريخ المشترك.
عرف المشير السيسى أن السعودية هى أكبر سوق تستوعب العمالة المصرية منذ الخمسينات حتى يومنا هذا، وهى المصدر الرئيسى للكتلة النقدية الأكبر لتحويلات المصريين فى الخارج إلى الداخل المصرى.
وعرف المشير السيسى أن السعودية هى مركز الجذب الروحى الأول لملايين المصريين كل عام فى أداء الزيارات الدينية لمكة والمدينة المنورة فى الحج والعمرة.
وعرف السيسى، بخبرته فى دراسة التاريخ والجغرافيا السياسية، أن الموقع الاستراتيجى للمملكة العربية السعودية يمثل نوعاً من الجانب المقابل استراتيجياً للجانب المصرى للبحر الأحمر، لذلك كان مهماً عمل المناورات البحرية المشتركة بين القوات البحرية المصرية والسعودية المعروفة باسم المناورة «مرجان».
وعرف المشير السيسى، بالتجربة العملية، أن صانع القرار السعودى يعتبر أن تداعيات الأوضاع الداخلية فى مصر لها ردود فعلها وآثارها المباشرة على الوضع الداخلى السعودى، لذلك كان القلق السعودى من تولى الإخوان الحكم، وكانت الفرحة الغامرة عند سقوط حكمهم.
ولم يفت السيسى أن العاهل السعودى كانت له محادثة هاتفية مع باراك أوباما وصل فيها إلى حد التهديد بإنهاء العلاقة التاريخية التى تربط بين الرياض وواشنطن إذا لم تتوقف الإدارة الأمريكية عن دعم الإخوان ضد نظام ثورة 30 يونيو.
ولن ينسى السيسى أن أول وأكبر دعم مالى وصل مصر عقب ثورة 30 يونيو كان من السعودية.
والذى يزور السعودية فى الشهور الأخيرة سوف يلاحظ أن المجالس الاجتماعية الشهيرة فى أكبر المدن السعودية تهتم بتفاصيل التفاصيل فى الشئون المحلية المصرية، وأن المتابعة للفضائيات المصرية تكاد تكون شبه لحظية.
لماذا يهتمون فى السعودية بالشأن المصرى؟ ليس فقط لأهمية مصر أو تأثيرها الثقافى والإعلامى عليهم، ولكن سقوط مصر تحت حالة فوضى سوف ينقلها -بالضرورة- إلى دول الجوار وأولاها السعودية.

 

arabstoday

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بين القاهرة والرياض ما بين القاهرة والرياض



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab