الحرب مستمرة

الحرب مستمرة!

الحرب مستمرة!

 العرب اليوم -

الحرب مستمرة

عماد الدين أديب

حتى كتابة هذه السطور فقد الشعب الفلسطينى فى غزة 1115 شهيداً وجُرح لهم 2600 جريح، وفقدت إسرائيل 54 قتيلاً ولا عدد محدد للجرحى.
بهذه الأرقام تصبح معادلة الخسائر البشرية للطرفين أنه مقابل كل قتيل إسرائيلى، فإن هناك 20 قتيلاً فلسطينياً.
والجميع يعرف أنها دائماً حرب غير متكافئة من ناحية التوازن العسكرى المحتمل بين الطرفين، سواء من ناحية التسليح أو التدريب أو التفوق فى مجالى سلاح الجو أو سلاح البحرية اللذين يقومان بعمليات قصف قبالة سواحل غزة المحاصرة من البر والبحر والجو.
ذلك الوضع خلق سلوكاً نفسياً لدى كل طرف من أطراف الصراع.
الطرف الإسرائيلى أصبح يتعامل بنوع من التجبُّر والتعالى العسكرى وأصبح دائماً يسعى إلى سياسات للإملاء السياسى على الطرف الفلسطينى.
الطرف الفلسطينى المحاصَر عسكرياً واقتصادياً وتجارياً، والذى يعانى من أعلى تكدس بشرى سكانى لبشر يعيشون على متر مربع واحد، أصبح يتعامل مع أى عمل عسكرى إسرائيلى بمنطق انتحارى، بمعنى أنه كان يتبع المثل العربى القديم الذى صكه «المتنبى» حينما قال: «إذا كان من الموت بد فمن العار أن تموت جباناً»!!
إذن نحن أمام معادلة تقوم على قاتل متجبر وقتيل انتحارى، الأول لا يخشى أن يقتل نفساً بشرية والثانى يرى فى الموت راحةً من كل شر!
المذهل أن كل طرف يؤمن تماماً بأنه قادر على القتال حتى الموت!
الإسرائيلى يؤمن بأن جيشه النظامى قادر على إنهاء الشعب الفلسطينى، بينما يؤمن الفلسطينى بأن حقائق التاريخ والجغرافيا ومعدلات التكاثر السكانى التى هى أكبر من معدلات القتل الإسرائيلى، ستجعله باقياً حياً حتى النهاية.
كل طرف منهما مستعد جدياً لفعل أى شىء وكل شىء إلا الحوار الجدى.
وهكذا ستبقى غزة مأساة لشعوب فلسطين وإسرائيل ومصر!!

 

arabstoday

GMT 04:35 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 04:32 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

اللوكيشن

GMT 04:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أنطونيو غرامشي... قوة الثقافة المتجددة

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 04:27 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الفرق بين المقاومة والمغامرة

GMT 04:24 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أشياء منى حلمى

GMT 04:22 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أسباب الفشل فى الحب

GMT 04:20 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

لا يلوث النهر الخالد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب مستمرة الحرب مستمرة



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 08:22 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الهجوم على بني أميّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab