موسكو والأسد و «ما بعد المرحلـــة الانـتـقـالـيــة»
فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي
أخر الأخبار

موسكو والأسد و «ما بعد المرحلـــة الانـتـقـالـيــة»

موسكو والأسد و «ما بعد المرحلـــة الانـتـقـالـيــة»

 العرب اليوم -

موسكو والأسد و «ما بعد المرحلـــة الانـتـقـالـيــة»

عريب الرنتاوي

قبل التدخل العسكري الروسي في سوريا، كانت طهران، وليست موسكو، هي العاصمة الأكثر نفوذاَ في دمشق ... أذكر حواراً مع ديبلوماسي روسي ذات يوم، عرضت خلاله لفكرة “الضغط” على النظام لإجراء بعض الإصلاحات التي تمهد الطريق للمصالحة والحل السياسي ... ابتسم الديبلوماسي قائلاً: وهل تعتقد أننا في وضع يمكننا من ممارسة مثل هذه الضغوط، يبدو أن كثيرين، يبالغون في تقدير حجم النفوذ الروسي في السياسة وصنع القرار السوريين.
اليوم، اختلفت الصورة، وتبدلت معها موازين القوة والتأثير، موسكو وليست طهران، هي من تمتلك أكثر الأوراق وأوزنها، وبدل أن يكون الأسد هو “الضامن الأكبر”، وربما الوحيد، للمصالح الروسية في سوريا وعلى الشاطئ الشرقي للمتوسط، بات الرئيس فلاديمير بوتين، هو “الضامن الأكبر” لمستقبل الأسد، حتى لا نقول مستقبل سوريا برمتها ... لم تعد موسكو بحاجة للأسد لضمان مصالحها في سوريا، بعد أن تولت هي المهمة، مباشرة، ومن دون وسطاء محليين أو إقليميين.
بين موسكو وطهران، مروحة واسعة من المصالح والأهداف المشتركة في سوريا، منها حفظ البلاد والنظام والدولة والرئيس، وهذه تكفل استمرار التنسيق والتعاون والشراكة إلى حين، بيد أن للعاصمتين مواقف ومصالح متضاربة كذلك، تجعل المهمة محفوفة بالتحديات ومفتوحة على شتى الاحتمالات، روسيا ليست مهتمة بدور سوريا كشريان حياة يربط طهران بحزب الله في لبنان، ولا هي معنية بـ “المقاومة والممانعة”، وليست مهجوسة بأمر فتح جبهات جديدة مع إسرائيل ... هنا تفترق الأجندات ... ولهذا السبب يبدو “الحذر” سيد المواقف الإيرانية، وتحرص طهران على استبعاد فكرة “التحالف الاستراتيجي” مع موسكو، وتتحاشى الأخيرة، أية مبالغات في تصوير طبيعة علاقاتها الممتدة من طهران حتى الضاحية الجنوبية، مروراً ببغداد ودمشق.
مثل هذا المطالعة، تبدو ضرورية لفهم الجدل الدائر على شتى الصعد ومختلف المستويات، بخصوص الحل السياسي للأزمة السورية، ومصير الرئيس الأسد، ودوره في مستقبل سوريا ... وآخر جولة من جولات الجدل، تلك التي دارت أمس الأول، على هامش “الفورميولا 1” في روسيا، والمحادثات التي أجراها “القيصر” مع أقوى رجلين في الخليج العربي: محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، حيث بدا أن روسياً أبعد ما تكون عن العزلة والقطيعة، كما توقع البعض، وتأكد بالملموس، أن فرص التعاون بين روسيا وألد خصوم النظام، ما زالت مفتوحة.
ووفقاً لبعض ما رشح من قراءات ومعلومات حول المحادثات الروسية – السعودية، فإن بالإمكان التهكن بأن الفجوة التي تباعد ما بين الرياض وموسكو، قد تقلصت ولم تردم ... فالجانبان يتحدثان بلغة واحدة عن أهمية المصالحة وحكومة الشراكة بين النظام والمعارضة، ومرحلة انتقالية، السعودية، لا ترى للأسد دوراً في نهايتها، وليس في بدايتها، فيما موسكو، ما زالت تبقي “ورقة الأسد” طي الكتمان، ولن تكشف عنها في هذه المرحلة الحساسة على أية حال.
من الواضح تماماً، أن الكرملين، يعطي الأولوية الآن للميدان، لا شيء يتقدم سلم أولوياته، سوى تحقيق اختراق عسكري واسع، يعطي معنى ونتيجة لجهده العسكري الكثيف والمفاجئ، وبعد ذلك لكل حادث حديث ... البعض يقرأ في هذا “الغموض” الروسي، موقفاً مضمراً، يريد أن يحمل الأسد و”يعوّمه” على سطح الإنجازات العسكرية الميدانية ... البعض الآخر، يرى أنه غموض مقصود، فالمعركة مع داعش وأخواتها، ما زالت في بدايتها، وإي حديث عن تغيير في الموقف الروسي من الأسد، سينعكس وبالاً على سير المعارك، وقد يستثير عاصفة من الرياح لا تشتهيها سفن الكرملين.
لكن الباب ما زال مفتوحاً أمام سيناريو، لطالما رجحناه، قبل التدخل الروسي وبعده، ويتمثل في دعم روسي قوي لعملية سياسية انتقالية، تحفظ الدولة ومؤسساتها، وتبقي سوريا قطعة واحدة، وتكفل بقاء النظام الذي لم يعد أحد يطالب بإسقاطه على أية حال، اما نهاية هذه العملية، فمفتوحة، وقد تؤول إلى رحيل الأسد، بصورة لائقة، بعد توفير شبكة أمان صلبة، لسوريا والنظام والرئيس والحلقة المقربة منه.
مهما قيل عن تحولات وتبدلات في مواقف الأسرة الدولية والعربية، من الأزمة السورية، فإن الأمر الذي نقاش فيه، أن ثمة ما يشبه الإجماع الدولي، على الالتزام بوحدة سوريا وبقاء النظام والدولة والمؤسسات ... وثمة تيار إقليمي - دولي متنامٍ، لا يمانع في رؤية دور للأسد في مستقبل سوريا، ولكن في إطار المرحلة الانتقالية فحسب، لا أحد يرغب في رؤية الأسد يجدد ولايته الدستورية، المرة تلو الأخرى، بل ولا أحد يريد أن يقرأ اسمه في لائحة المرشحين لانتخابات الرئاسة المبكرة، التي عرضتها إيران وتبنتها روسيا، ودرجت ضمن أطر ومراحل الحل السياسي للأزمة السورية، وعلى كل لسان تقريباً.
عند هذه النقطة بالذات، لن تستطيع موسكو أن تقامر بمنجزاتها السورية والمشرقية، ولن تجازف بخوض حرب مفتوحة على الأرض السورية لسنوات طويلة قادمة، ولن تفرط بشبكات المصالح المعقدة التي نسجتها مع دول المنطقة، من دول الخليج إلى تركيا، مروراً بإسرائيل، وغيرها من دول المنطقة ... موسكو تستطيع أن تحمل الأسد على أكتافها طوال المرحلة الانتقالية، لكن من الصعب تخيل أنها ستقوى على حمله، أبعد من ذلك أو أطول من ذلك.

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو والأسد و «ما بعد المرحلـــة الانـتـقـالـيــة» موسكو والأسد و «ما بعد المرحلـــة الانـتـقـالـيــة»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab