سؤال «الإرهاب» المفتوح
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

سؤال «الإرهاب» المفتوح

سؤال «الإرهاب» المفتوح

 العرب اليوم -

سؤال «الإرهاب» المفتوح

عريب الرنتاوي

لا تكف روسيا عن المطالبة بتزويدها بقائمة للفصائل المصنفة “إرهابية” في سوريا... الطلب ذاته، يُطرح بصيغة مختلفة من نوع: أعطونا قائمة بأسماء و”إحداثيات” انتشار “المعارضة المعتدلة” لكي نتفادى ضربها واستهدافها ... لا أحد يتبرع بالاستجابة لهذا المطلب أو الرد عليه، أياً كانت “الصيغة” التي يعرض بها.
في فيينا جرى التوافق على “رسم خريطة” القوى المسلحة” في سوريا، وعددها بالمئات، لتميز غثّها عن سمينها، والاتفاق على ما هو “إرهابي” وما هو “معتدل” من بين صفوفها ... لا أحد يريد أن يجري نقاشاً جدياً حول هذه المسألة، فمعظم الأطراف تريد أن تُبقي سؤال “الإرهاب” مفتوحاً.
“الغموض غير البناء” الذي تحرص أطراف عديدة على إحاطة هذه المسألة به، لا يعود إلى تعقيداتها، أو صعوبة توفير الإجابة على هذا السؤال، بل إلى اختلاف النظرة، النابع من اختلاف المصلحة، في تعريف “الإرهاب” وتمييزه عن “الاعتدال”، وثمة اطراف لا تريد أن تقيد أيديها بإعطاء أجوبة محددة على السؤال المحدد، فالإرهاب ما زالت له وظيفة لم تُستنفذ بعد، وبعض الأطراف، لم تُسلم حتى الآن، بضرورة الامتناع عن اللعب بورقته لتحقيق أهداف سياسية محددة.
تركيا على سبيل المثال، ترى في الجماعات الكردية، وتحديداً وحدات الحماية الشعبية، تنظيماً إرهابياً بامتياز، مع ان واشنطن والغرب عموماً، يريان فيها حليفاً موثوقاً ومؤهلاً للحصول على الدعم والإسناد والغطاء الجوي والأسلحة والتدريب ... روسيا تشاطر واشنطن وجهة نظرها وتقييمها لهذه الجماعات.... تركيا التي اضطرت بعد ضغوط المجتمع الدولي، للنظر إلى داعش كفصيل إرهابي، ما زالت تحتفظ بقنوات مفتوحة مع “النصرة” وأحرار الشام” وغيرها من الفصائل الجهادية المتطرفة.
إيران، جرياً على تقييم النظام السوري وحزب الله، ترى أن كل من يحمل السلاح ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إرهابياً، وهي وإن أصدرت بين الحين والآخر، تلميحات تشفُّعن قدر من الاستعداد لقبول التمييز بين جماعة مسلحة وأخرى، إلا أنها في سلوكها ومواقفها العامة، لا تميز أحداً عن الآخر.
قطر التي تحتفظ بتحالف استراتيجي مع جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة، بمن في ذلك إخوان سوريا، لم تخف موقفها الرسمي الداعم والمؤيد لـ “أحرار الشام” السلفية، وهي تضرب عرض الحائط بكل “التصنيفات الدولية” للجماعات الإرهابية التي تضع “النصرة” في صدارة قوائمها السوداء ... والدوحة تبدو مستعدة للتحالف مع كل شياطين الأرض، إن هم حملوا السلاح ضد نظام الأسد، وهي تشاطر السعودية نظرتها للنظام وحلفائه، بوصفهم إرهاباً موصوفاً، يستحق الاجتثاث والاستئصال.
في المقابل، لا تشاطر دولة الإمارات العربية المتحدة، السعودية وقطر وتركيا مواقفها وتصنيفاتها لخريطة الجماعات المسلحة في سوريا ... الإمارات المسكونة بهاجس الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية عموماً، تبدو أقرب في مواقفها إلى مواقف عمان والقاهرة، الأكثر توافقاً مع القراءة الروسية للمشهد السوري عموماً.
فوق كل هذه وتلك من دول المنطقة وعواصمها، يبدو الموقف الأمريكي متأرجحاً، لا يريد إثارة الانقسام في صفوف حلفاء واشنطن، ويتحاشى صب الحب في طاحونة الحركات الأصولية المتشددة، والأهم من هذه وذاك، ان واشنطن تريد أن تحتفظ لنفسها بهامش حركة واسع، يمكنها من توظيف الجميع، بمن في ذلك بعض الحركات الإرهابية المتطرفة كـ”النصرة” و”أحرار الشام” لإضعاف نظام الأسد وإنهاك حلفائه، ولعل هذا ما يفسر تحاشي الطائرات الأمريكية ضرب “النصرة” و”جيش الفتح”، بل وتنديدها بالضربات الروسية لهذه الفصائل.
وحول الموقف الأمريكي تدور مختلف المواقف الأوروبية وتتّبِعه، مع ميل فرنسي واضح ومستفز، للتماهي مع مواقف أنقرة والدوحة والرياض، بصرف النظر على كل “السرد” الفرنسي ضد التطرف والإرهاب والخطاب الديني الإقصائي.
لهذا السبب سيظل سؤال “الإرهاب” مفتوحاً، وستظل دعوات موسكو ومطالباتها، بمثابة صيحات في وادٍ سحيق، مع أن ألف باء الحرب على الإرهاب وشرط الانتصار فيها، إنما يتمثل في فرز الغث عن السمين، وتسمية الإرهابيين بأسمائهم، ووضع إحداثيات قواعدهم ومعسكراتهم وجحورهم، فوق الخرائط الكبرى المعلقة على جدران غرف العمليات.

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال «الإرهاب» المفتوح سؤال «الإرهاب» المفتوح



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab