بمَ يفـكـر نتنياهـو
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

بمَ يفـكـر نتنياهـو؟

بمَ يفـكـر نتنياهـو؟

 العرب اليوم -

بمَ يفـكـر نتنياهـو

عريب الرنتاوي

أكثر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مؤخراً، من التلويح بورقة «الخطوات أحادية الجانب»، وهو إذ حرص على أعادة اجترار الفكرة ذاتها، إلا أنه طرحها في سياقات مختلفة ...  في واشنطن، جاء عرض الفكرة من باب درء الضغوط التي كان يمكن أن يواجهها من قبل إدارة أوباما، لتقديم «شيء ما» للفلسطينيين لضمان صمتهم وهدوئهم، في ظل الانحباس المديد لعملية السلام ... ولدى عودته إلى إسرائيل، جدد عرض الفكرة في سياق تهدئة روع بعض الإسرائيليين من مغبة أن تقود سياساته إلى سيناريو «الدولة الواحدة ثنائية القومية» ... وفي اتصالاته المباشرة وغير المباشرة مع الفلسطينيين، يحرص الرجل على طرح الفكرة من منظور «ردعي»، أي بمعنى خطوات أحادية الجانب إسرائيلية لمواجهة أية خطوات أحادية الجانب من قبل الفلسطينيين ... وهكذا، تتعدد المناسبات والسياقات، والفكرة واحدة.

لكن، وما أن أقدم نتنياهو على طرح الفكرة لأول مرة، حتى ثارت في وجهه عاصفة من الانتقادات، مصدرها الرئيس حلفاؤه في جبهة اليمين المتطرف، ومن داخل الليكود ... هؤلاء اعتبروا الأمراً تنازلاً مجانياً أمام الفلسطينيين، وتفريطاً بـ «البيت اليهودي» و»إسرائيل الواحدة» ... أما على جبهة اليسار، فقد جاءت الانتقادات مُشككةً بنوايا نتنياهو ومناوراته، والتي لا يمكن مقارنتها بخطوة أريئيل شارون الأحادية في غزة، او حتى بقبول بن غوريون مشروعي التقسيم لفلسطين في العامين 1937 و1947.

في مواجهة هذه الانتقادات التي قد تمس سلامة ائتلافه وحكومته، عاد نتنياهو للحديث أمام كتلة الليكود في الكنيست، بأن لا خطط لديه للانسحاب من جانب واحد، أو تسليم أراضٍ مجاناً» للفلسطينيين ... وتوسع الرجل في شرح أفكاره عندما قال بأن لا انسحاب للجيش الإسرائيلي عن نهر الأردن وفقاً لأي سيناريو، وحتى بوجود اتفاق سلام مع الفلسطينيين، كما أن الكتل والتجمعات الاستيطانية في الضفة، ستظل حالها، أما حال القدس فليس خاضعاً لأي نقاش أو تفاوض، لا الآن ولا في المستقبل.

نتنياهو على رأس ائتلاف اليمين واليمين المتطرف، الديني الأرثوذوكسي والقومي الاستئصالي، لن يذهب إلى «حل الدولتين»، وهو برغم إعلاناته المتكررة المراوغة منذ خطاب بار إيلان في العام 2009 عن الاستعداد للقبول بسيناريو «دولتين لشعبين»، فعل كل شيء ممكن لمنع قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، ونجح منذ ذلك الخطاب، في زرع أكثر من مائة ألف مستوطن جديد في الضفة والقدس ... خيار الدولتين، بات وراء ظهرونا، وكل من تتحدث إليه من خبراء ودبلوماسيين وباحثين، عرب وأجانب، يوافقك على هذه الحقيقة.

في المقابل، لا يبدو أن أحداً في إسرائيل مستعد حتى لمناقشة خيار «الدولة الواحدة ثنائية القومية»، ولن تجد حتى في صفوف أنصار السلام وقادة معسكره، من يقبل بمنح «الهوية الإسرائيلية» لملايين الفلسطينيين في الضفة والقدس والقطاع، في إطار حل «الدولة الواحدة» فالهاجس الديموغرافي، هو أكثر ما يقض مضاجع الطبقة السياسية والرأي العام الإسرائيليين على حد سواء، والمؤكد أنه حتى إشعار آخر، فإن سينايو كهذا لن يكون مدرجاً على جدول أعمال المجتمع الإسرائيلي.

إسرائيل ذاهبة إلى سيناريو «الأبارتهيد»، وهو سيناريو يَحتَمل إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي من بعض مناطق الكثافة السكانية الفلسطينية، وتمكينها من إدارة شؤون نفسها بنفسها، سواء في إطار كيان فلسطيني واحد، كالسلطة الفلسطينية على سبيل المثال، أو في إطار عدد من الكيانات و»الإمارات» الموزعة على المدن و»المعازل الفلسطينية»، مع الإبقاء على السيطرة الأمنية الإسرائيلية على الحدود والأجزاء والمعابر، والاحتفاظ بحرية الحركة للجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في هذه المعازل.

الضفة الغربية ليست قطاع غزة، هذا ما قاله نتنياهو لزملائه في الكنيست، وأية خطوات أحادية سيقدم عليها، لن تكون على شاكلة وطراز ما فعله سلفه «البلدوزر» في قطاع غزة ... لكن نتنياهو يجد نفسه مجرداً من الخيارات والبدائل في ظل إصراره على تدمير أية فرصة لعملية سلام حقيقة تقود إلى «حل الدولتين»، ورفضه المطلق لأي حل يقوم على «الدولة الواحدة» ... بين هذين الحدين، تندرج خطوات نتنياهو الأحادية، والمؤكد أن الرجل بدأ التحضير لمثل هذا السيناريو، وما يدلي به يومياً من تصريحات، ثم العودة عنها أو التخفيف من وقعها أو محاولة تفسيرها بصورة مغايرة، إنما يندرج في إطار التحضير لآخر سيناريو عملي يمكن أن تقدم عليه حكومته، في إطار سياسة فرض الأمر الواقع، ودائماً من جانب واحد.

arabstoday

GMT 11:05 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ودارت الأيام»

GMT 11:04 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سقوط الأسد السريع جدّد الشراكة الروسية ــ الإيرانية

GMT 11:03 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

بودكاست ترمب

GMT 11:01 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

ماذا بعد تحرير الخرطوم؟

GMT 10:57 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أين دفن الإسكندر الأكبر؟

GMT 10:56 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ديب سيك» ومفاتيح المستقبل

GMT 10:53 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

المناورة الجديدة

GMT 10:51 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

محتوى الكراهية «البديع» (3)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بمَ يفـكـر نتنياهـو بمَ يفـكـر نتنياهـو



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab