الإرهاب إذ يمزق أحشاء باريس و«باريس الشرق»
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

الإرهاب إذ يمزق أحشاء باريس... و«باريس الشرق»

الإرهاب إذ يمزق أحشاء باريس... و«باريس الشرق»

 العرب اليوم -

الإرهاب إذ يمزق أحشاء باريس و«باريس الشرق»

عريب الرنتاوي

بدت واقعة “الموقر” تفصيلاً صغيراً أمام ما أعقبها من أحداث جسام، مزقت قلب الضاحية الجنوبية وهزّت العاصمة الفرنسية، حتى أن واقعة انتحار الشقيقتين “السلطي” طغت على المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية، واستأثرت باهتمام يفوق ما حظيت به جريمة “الموقر” ... ذلك لا يعني للحظة واحدة التقليل شأن المسألة، فالجرح في الكف، و”الخرق” من قلب المؤسسة، والجاني منذور لحفظ الأمن لا تهديده، ومراسم التشييع الحاشدة له، أظهرت جانباً مخفياً من “جبل جليد” الرأي العام وتوجهاته وأنماط تفكيره.

على أية حال، لم نكد نستفيق من هول الصدمة التي أودت بحياة أكثر من أربعين بريئاً لبنانياً ومقيماً، وأوقعت أضعافهم من الجرحى، حتى استفقنا على هول كابوس ضرب العاصمة الفرنسية في عدة أرجاء منها، وفي توقيت متزامن، مسقطاً المئات بين قتيل وجريج، لكأن الإرهاب الذي يخسر مواقعه في سوريا والعراق، وبصورة لافتة في الأيام الأخيرة، قرر الرد بعمليات استعراضية، من طبيعة فاشية – بربرية – همجية، بعيداً عن جبهات القتال وخطوط التماس.

في لبنان، لم يكن قتل أكبر عدد من المدنيين هو الهدف الأول للقتلة فحسب، الانتقام من الحاضنة الشعبية لحزب الله عموماً، كان هدفاً ثابتاً للعملية ولكل ما سبقها من عمليات إرهابية موصوفة، هزّت الضاحية الجنوبية خلال السنوات الثلاث الفائتة ... والأخطر من هذا وذاك، زرع بذور الفتنة بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والبيئة المحيطة بمخيماتهم، وهي تكاد تكون بيئة حزب الله تحديداً، عبر المسارعة إلى تسريب “الهوية الفلسطينية” للجناه، وهو أمرٌ ما زالت تحيط به بعض الشكوك والتساؤلات حتى الآن على أقل تقدير.

وإذ لم تنجح التفجيرات السابقة في تفجير فتنة مذهبية سنيّة – شيعية، فلا بأس من تجريب اللعب بورقة أخرى، ورقة الفتنة الفلسطينية اللبنانية، الشيعية على وجه الخصوص ... لكأن من خطط وقرر وأمر ونفذ، أراد أن يشعل شرارة اقتتال فلسطيني لبناني، تكون سبباً إضافياً في إشعال الحرائق المذهبية، وتعميم الفوضى والفلتان في لبنان والإقليم، فليس لهذه التنظيمات من وسيلة “للبقاء والتمدد” سوى على أنقاض مجتمعاتنا وسلامها الأهلي وتعايشها السلمي، ليس لديها من بيئة مخصبة لانتاجها وإعادة انتاجها، سوى تلك المخضبة بدماء ضحايا “الصراعات الهوياتية”، اياً كانت صورها وأشكالها.

وفي باريس، كانت الرسالة واضحة تماماً ... لا حدود لاستهدافات الإرهابيين، ولا شفاعة عندهم في مواقف الدول والحكومات ... فرنسا الأكثر عداءً لنظام الأسد، والأكثر اعتراضاً على التدخل الروسي، والأكثر دفاعاً عن فصائل إسلامية وجهادية في إطار حلفها  مع قطر وتركيا والسعودية، فرنسا هذه، هي الهدف المحبب والأثير (والسهل على ما يبدو) لهذه الجماعات ... والمؤكد بهذا المعنى، أن منفذي العملية والراقصين طرباً على جروح المدنيين وعذاباتهم من أشقاء وشقيقات “داعش”، يعيدون توجيه الرسالة القديمة – الجديدة: لا مأمن لأحدٍ من الإرهاب والإرهابيين، حتى وإن خدم بمواقفه وأجنداته وسياساته، عن قصد أو من دونه، بعض أغراضهم، وأظهر استعداداً لغض الطرف عن أعمالهم الإجرامية، تحت حجج وذرائع شتى، أو لخدمة أغراض وأهداف انتهازية آنية وظرفية.

تهديد الإرهاب لم يعد أمراً افتراضياً، فما حصل في باريس هو (11 سبتمبر) فرنسي / أوروبي بكل المقاييس والمواصفات ... وأسوأ الخلاصات التي يمكن أن تتوصل إليها العاصمة الفرنسية، هو أن ترى في المسألة مجرد اعتداء آخر من “داعش”، وأن تعاود طرح شعارها القديم: “داعش وداعش وحدها من يتعين استهدافه” الذي أبلغته للقيادة الروسية... أسوأ ما يمكن أن تخلص إليه عاصمة الأنوار، هو استمرار التردد والمراوحة، في مواجهة قوى الظلام، أياً كانت الأسماء واليافطات التي تتغطى بها ... إن لم تجر فرنسا مراجعة جدية لقراءاتها لأزمات المنطقة، فإن دماء مئات الفرنسيين الأبرياء من قتلى وجرحى، ستكون قد ذهبت هباءً.

هجمات باريس و”باريس الشرق”، تعيد الاعتبار لأولوية شعار الحرب على الإرهاب، وتلقي على كاهل الدول الكبرى، بمسؤوليات إضافية في ضبط إيقاع حلفائهم الإقليميين، من عرب وغيرهم، الذين كان لهم “قصب السبق” في إخراج هذا المارد من قمقمه، وتغذيته بكل أسباب القوة والاقتدار، وتقديم أفضل التسهيلات والرعايات له ولمجاهديه ... وترتب على كاهل عواصم العالم الكبرى، أعباء جسام، لتذليل كل عقبة تقف في طريق البحث عن حلول سياسية لأزمات المنطقة، تعيد تركيب دولها المفككة، أو بالأحرى دولها التي جرى تفكيكها عن سابق ترصد وإصرار، ومن قبل عواصم الغرب الكبرى، من العراق إلى سوريا، مروراً بليبيا واليمن ... آن الأوان لمقاربات جذرية، تخرج العالم من “شرك” الصراعات الدينية والمذهبية التي اتضح تماماً أن شراراتها لن تحرق دول الإقليم وشعوبه فحسب، بل وستمس الأمن والاستقرار الدوليين كذلك.

وأختم بعبارة للجنرال ميشيل عون قالها تعقيباً على تفجيرات الضاحية الإرهابية: كم من عملية إرهابية من هذا النوع، يتعين وقوعها قبل أن نقتنع جميعاً بوجوب الانخراط في الحرب على الإرهاب ... وكم من عملية إرهابية من نوع ما حصل بالأمس في باريس، يتعين وقوعها، قبل أن تقتنع فرنسا وبعض حلفائها، بضرورة إعادة النظر في مواطئ أقدامها في المنطقة، وإجراء ما يتعين إجراؤه من مراجعات، وصولاً لجعل محاربة الإرهاب هدفاً أسمى، يتقدم على ما عداه من حسابات ملتوية وأجندات خفية؟!

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب إذ يمزق أحشاء باريس و«باريس الشرق» الإرهاب إذ يمزق أحشاء باريس و«باريس الشرق»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab