اسقاط السوخوي 24  قرار سياسي بامتياز
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

اسقاط السوخوي 24 ... قرار سياسي بامتياز

اسقاط السوخوي 24 ... قرار سياسي بامتياز

 العرب اليوم -

اسقاط السوخوي 24  قرار سياسي بامتياز

عريب الرنتاوي

القرار التركي باسقاط الطائرة الروسية، قرار سياسي بامتياز ... ومن السذاجة الأخذ برواية “خرق الأجواء” و”تهديد السيادة”، في منطقة حدودية ضيقة ومتداخلة للغاية، خصوصاً حين يتعلق الأمر بطائرة حربية تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت ... رواية “الكمين” المُعد مسبقاً، التي صدرت عن موسكو، تبدو الأقرب للتصديق، برغم “الرطانة” الكثيفة التي صدرت عن واشنطن واجتماعات الناتو في بروكسيل.

والحقيقة أن “الشروحات” التي تضمنتها مواقف الرئيس التركي ورئيس وزرائه، كانت كافية وحدها، للوصول إلى الاستنتاج المناسب، حول دوافع القرار التركي وأسبابه الحقيقية ... فالرئيس رجب طيب أردوغان، وفي حمأة الدفاع عن حق تركيا السيادي في التصدي لأية محاولة لانتهاك أجواء بلاده، استرسل في تبيان أن المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة، تخلو من داعش، وأن كل من فيها هم من المليشيات التركمانية المعتدلة وفصائل معارضة مسلحة، ما يعني أن الانزعاج التركي يكمن في طبيعة الأهداف التي تقصفها الطائرات التركية، وليس في اختراق السيادة، وهذا أمر مفهوم على أية حال، في ظل وقوف أنقرة وموسكو في خندقين متقابلين في الأزمة السورية.

ثم أن حماسة السيد أردوغان الفائضة عن الحاجة، دفعته لـ “البوح” بحدود “المنطقة الآمنة الإنسانية” التي يتطلع لإقامتها على الأرض السورية، وتمتد حسب قوله من جرابلس حتى شاطئ المتوسط، وهي المنطقة التي تحوّلت إلى ساحة عمليات حربية مؤخراً، حقق فيها الجيش السوري وحلفاؤه تقدماً جدياً على الأرض، وبدعم وإسناد جويين من الطيران الحربي الروسي.

ثم أن تركيا لم تتردد منذ بداية الأزمة السورية، عن ادعاء “الحق” في حماية “الأقلية التركمانية” في سوريا، وفي الدفاع عن ضريح جد العثمانيين، لكأنها أرادت منذ بواكير الأزمة، ان تبحث لنفسها عن ذرائع وحجج جاهزة لتبرير تدخلها في الأزمة السورية وفي أي وقت شاءت، وسعيها لفرض هيمنتها على الشمال السوري، إن تعذر عليها بسط نفوذها في عموم الأراضي السورية ... حجة “حماية التركمان” كانت حاضرة بقوة في الرواية التركية التوضيحية لحادثة الطائرة.

أحمد داود أوغلو سار على الطريق ذاته، في توضيح موقف بلاده من حادثة الطائرة ... وهو إذ هرع لدعوة الأطلسي إلى الاجتماع الطارئ، بدل أن يبادر إلى توضيح الموقف مع روسيا، كشف من حيث يدري أو لا يدري، عن حقيقة النوايا والأهداف التركية من وراء التعرض القصدي والمتعمد للطائرة الروسية ... لكأن القيادة التركية لم تكل ولم تمل من استدعاء حلف شمالي الأطلسي إلى ساحات الحرب في سوريا وعليها، فعمدت إلى تجريب محاولة جديدة هدفها “توريط” هذا الحلف، في مشروع المنطقة الآمنة، بعد أن أخفقت ورقتا “داعش” و”اللاجئين” في تمكين تركيا من تحقيقها مأربها هذا.

خلاصة القول: إن التطورات الميدانية التي تشهدها جبهات المعارك في سوريا، منذ التدخل الروسي العسكري في الأزمة، وضعت الأتراك في خانة حرجة وضيقة ... فقد بدا أن موسكو نجحت في رسم حدود ضيقة للدور التركي، إن لم تكن أطاحت بأحلام السلطان في الهيمنة والتوسع ... وبدا أيضاً، أن مشاريع أردوغان وخططه في سوريا تنكمش يوماً إثر آخر، فمن حلم “الصلاة في المسجد الأموي” إلى حلم “المنطقة الآمنة”، وصولاً إلى تنامي احتمالات وصول قوات النظام إلى خط الحدود الدولية بين تركيا وسوريا.

ثم أن الحملات الجوية المركزة التي شنها الطيران الحربي الروسي على “قوافل النفط الداعشي” المتجهة صوب الأسواق التركية، والمعلومات التي كشف عنها الرئيس الروسي في قمة العشرين في أنطاليا، واتهم فيها صراحة دولاً مشاركة في القمة بدعم الإرهاب، وتركيا كانت في صدارة قائمة الدول المتهمة بالإتجار مع داعش وتسهيل عبور إرهابيها إلى سوريا، دفعت الولايات المتحدة ودول التحالف كذلك، إلى توجيه ضربات موجعة لخطوط التجارة السوداء، الأمر الذي أصاب صورة ومصالح المضيف التركي في الصميم، وحوّل تركيا من دولة تجهد في تقديم نفسها كمحور في الحرب على الإرهاب، إلى دولة متهمة بدعمه وتمويله وتسهيل حركته.

هذه التطورات، لا شك دفعت القيادة التركية للتفكير في رفع درجة حرارة المواجهة على الحدود إلى أعلى مستوى ممكن، فكل “الاستثمار التركي” في الأزمة السورية، بات معرضاً للانهيار، وغالباً بفعل التدخل الروسي، ولم يتبق لأنقرة من خيار سوى الإقدام على “عمل كبير ما”، يحدث استدارة في اتجاه سير التطورات والأحداث، ويعيد خلط الأوراق وتبديل الأولويات وتجديد التحالفات، فكان “الكمين المحكم” الذي تعرضت له طائرة السوخوي 24.

هل ستنجح تركيا في تحقيق مُرادها من إسقاط الطائرة الروسية، أم أنها “قفزة في الهواء” سترتد بعواقب وخيمة على تركيا، كما توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ ... سؤال برسم الأيام المقبلة.

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسقاط السوخوي 24  قرار سياسي بامتياز اسقاط السوخوي 24  قرار سياسي بامتياز



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab