ماذا بعد أن قرر المجلس
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ماذا بعد أن قرر "المجلس"؟

ماذا بعد أن قرر "المجلس"؟

 العرب اليوم -

ماذا بعد أن قرر المجلس

عريب الرنتاوي

تحوّل مجلس النواب بالأمس، إلى "قبلة أنظار" الصحافة ووسائل الإعلام والهيئات الدبلوماسية المعتمدة، فالموضوع قيد المناقشة والتصويت، يتعلق بصلب العلاقات الأردنية – الإسرائيلية، حيث كان من المقرر التصويت على معاهدة السلام مع إسرائيل، ثم تراجع الأمر إلى التصويت على طرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، والأرجح أن تدخلات كثيفة، حالت دون وضع "المعاهدة" على بساط البحث والتصويت. القرار صدر عن المجلس بالأغلبية، وهذا أمر يضع الحكومة والبرلمان في موضع حرج ... فإن أخذت الحكومة بقرار المجلس، وهذا ليس مرجحاً، فإنها تكون قد قامرت بكل ما سعت الدولة الأردنية لتحقيقه طوال سنوات وعقود، من خلال رسم صورة للأردن، كصانع للسلام ووسيط له وميسر لجهود إحياء عملياته ومفاوضاته، ولذلك أثمان، لا يبدو أن الحكم والحكومة مستعدان لدفعها، أقله الآن، خصوصاً في هذا التوقيت الذي يمنح فيه الأردن، وعلى أرفع مستوى، مهمة الوزير الأمريكي جون كيري، كل الدعم والإسناد والتشجيع، ولعل قمة كاليفورنيا الأخيرة، آخر وأقوى شاهد على هذا الموقف. وإن أدارت الحكومة ظهرها لقرار المجلس، اهتزت صورة هذا الأخير، وضعفت هيبته، وهذا أمر ليس في مصلحة المجلس ولا الحكومة ولا النظام السياسي الأردني في نهاية المطاف ... فكيف ستتصرف الحكومة حيال أمرٍ كهذا؟ أغلب الظن، أن الحكومة ستبدي تفهمها لموقف المجلس الغاضب والمندد بالمواقف والخطوات الإسرائيلية، خصوصاً تلك المتصلة بالمقدسات والرعاية الأردنية لها وعليها ... وستقطع أشد التعهدات بعدم السماح لإسرائيل المس بها أو الإساءة للدور الأردني في رعايتها ... وقد تذهب التصريحات في هذا الاتجاه كل مذهب، في مسعى لامتصاص غضب النواب والشارع جراء الصلف والغطرسة الإسرائيليين. لكن ان تستجيب الحكومة لقرار المجلس، فهذا يتعاكس مع حماسها لمهمة كيري وتشجيعها له على المضي والاستمرار، وصولاً بالمفاوضات إلى حل الدولتين، وإغلاق ملف الوضع النهائي بجميع بنوده، وبما يراعي مصالح الأردن وحسابته ... واحدة من الأرصدة الكبيرة للأردن في علاقاته الأمريكية والأوروبية، إنما يتجلى في موقفه المتحمس للسلام مع إسرائيل وخيار المفاوضات وحل الدولتين ومبادراته التي لا تنقطع في سبيل دفع هذه العملية حتى خواتيمها الظافرة. ما الذي سيتعين على المجلس فعله في حالة كهذا؟ تراوح خيارات المجلس بين حدين: الأول، سيناريو الحد الأدنى، الاكتفاء بتسجيل موقف يعبر عن غضب النواب وإدانة قواعدهم الانتخابية، التي هي الشعب الأردني بقضه وقضيضه، حيال الممارسات العدوانية والتهويدية الإسرائيلية ... ليقف الأمر عند هذا الحد، كما حصل في مرات سابقة ... والثاني، سيناريو الحد الأقصى، ويتجلى في إقدام المجلس على طرح الثقة بالحكومة ورئيسها، بدءاً من طرح الثقة بوزير الخارجية، مثل هذا السيناريو، يقول: أن النواب لم يقصدوا تسجيل المواقف وإرضاء ناخبيهم فحسب، بل هم ماضون في المواجهة مع إسرائيل، حتى وإن اقتضى الأمر، حجب الثقة عن هذه الحكومة، واشتراط طرد سفير إسرائيل واستدعاء سفير، لمنح الثقة لأي حكومة قادمة. الحكومة قادرة على العيش والتكيف، و"تصريف الأعمال" وفقاً لمتطلبات السيناريو الأول ... بيد أن الانتقال للسيناريو الثاني، سيدفع الحكم والحكومة (ربما) لاتخاذ إجراءات قد تكون من النوع "الصادم" للنواب، كأن يجري تسريع إقرار قانون انتخابات، وحل المجلس وإجراء انتخابات مبكرة، وهو أمر لا يقابله الشارع الأردني بكثير من الاستياء، بل لطالما قابله من قبل، بمظاهر الشماتة والابتهاج، وتذكروا مع حصل مع المجلس السادس عشر، عندما اعتبرت الإرادة الملكية بحله، بمثابة انتصار للإرادة الشعبية. لا أرجح أن تصل الأمور إلى هذا الحد، وربما يكون المجلس قد حقق غرضه وبعث برسالته، بمجرد التصويت على قرارات الأمس و"كفى الله المؤمنين شر القتال" ... وإذا ما حاولت الحكومة امتطاء صهوة الغضب النيابي بدل الاصطدام بها أو الرضوخ لها، سنكون امام استحقاق آخر، مر وانقضى بأقل قدر من العواقب والتبعات. لا شك أن لكثير من النواب دوافع نبيلة للتصويت على قرار من هذا النوع، فإسرائيل "لم تبق للصلح مطرح" كما يقول المثل الشعبي الأردني ... لكن بعض المواقف والأصوات المرتفعة التي طفت على سطح السياسة المحلية مؤخراً، إنما تنطلق من بواعث أخرى، بعضها يأتي رداً على خطاب الملك قبل يومين وهو الذي وضع الأصبع على الجرح، حتى لا نقول في الأعين التي لا ترى إلا يخدم مصالحها وامتيازاتها...وبعضها الثاني يندرج في نطاق النكاية بالحكومة ورئيسها، وبعضها الثالث نابع من الخشية من التعرض للاتهام والابتزاز، لكن المحصلة النهائية: قرار عن مجلس النواب بطرد سفير واستدعاء آخر.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد أن قرر المجلس ماذا بعد أن قرر المجلس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab