«الطاحونة مسكّرة  فيها مية معكّرة»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

«الطاحونة مسكّرة ... فيها مية معكّرة»

«الطاحونة مسكّرة ... فيها مية معكّرة»

 العرب اليوم -

«الطاحونة مسكّرة  فيها مية معكّرة»

بقلم - عريب الرنتاوي

هل تذكرون هذه «الأنشودة»، وهل رددتموها صغاراً كما كنا نفعل في الأزقة والحواري الضيقة:
«نط الشيخ ع ظهر الحيط ...والحيطة بدها سلّم... والسلّم عند النجار... والنجار بدو مسمار ...والمسمار عند الحداد... والحداد بدو بيضة... والبيضة عند الجاجة... والجاجة بدها قمحة... والقمحة بالطاحونة... والطاحونة مسكّرة... فيها مية معكرة».
هل تذكركم هذه «الأنشودة» بـ»مقطوعة» أخرى تتردد على مسامعنا منذ أزيد من عشرين عاماً:
«الأردن بدو إصلاح ... والإصلاح بدو نواب ... والنواب بدهم قانون انتخاب ... والقانون بدو أحزاب ... والأحزاب مسكّرة ... برامجها معكّرة».
هل تذكرون معي أحجية أيهما أولاً: الدجاجة أم البيضة التي كنا نتذاكى بتبادلها في سني مبكرة من أعمارنا؟
تداهمني قصص الطفولة وأغنياتها، وأنا أتابع الجدل الذي لا ينقطع حول أولوية الإصلاح وسؤال بمَ نبدأ ... استرجعها كلما قرأت موقفاً أو تصريحاً، يشف عن حيرة في البحث عن مخرج من «الحلقة المغلقة» التي ندور داخلها منذ سنوات، من دون أن تلوح في الأفق بوادر وعي أو إرادة لكسرها والخروج من شرنقتها.
حسناً أيها السادة:
لقد أعطيتم «الإصلاح الاقتصادي» مكانة الأولية على جدول أعمالنا طيلة السنوات الطويلة الماضية، ووضعتم محاربة الفساد والفقر والبطالة وانخفاض معدلات النمو في صدارة أولياتنا، فماذا تحقق وماذا كانت النتيجة؟ ... الأرقام بمعنييها النسبي والمطلق، لم تش بالتقدم المنشود والنجاح المأمول، وها أنتم تعترفون بأن النجاح لم يكن حليفنا، وها هي الأصوات الناقدة والناقمة، ترتفع في الحراكات وعلى صفحات التواصل وفي المجالس والمناسبات، فماذا أنتم فاعلون؟
قلتم نريد إصلاحاً سياسياً، وزعمتم أنكم لم تتركوا باباً إلا وطرقتموه، للوصول إلى برلمان قائم على التعددية السياسية والحزبية، وكتل نيابية قائمة على البرامج والرؤى وليس على العلاقات الشخصية أو الزبائنية أو «نظرية شيّلني بشيّلك» ... فما الذي تحقق حتى الآن ... تتزايد دعواتنا للأحزاب لتقوية مكانتها فإذا بها تزداد ضعفاً ... ونطالب الكتل البرلمانية بالتقدم برؤى وبرامج، وأحياناً التحول إلى «أنوية» أحزاب سياسية، فإذا بالتجربة تراوح محلها، والكتل تبقى على حالها.
تهربون من سؤال الإصلاح السياسي إلى «إصلاح المدرسة والمناهج» والدعوة لثورة قيم وأخلاق تبدأ في الأسرة ولا تنتهي في الجامعة، فماذا كانت النتيجة كذلك ... جامعاتنا تتحول إلى ملاعب للصراع الاجتماعي المؤسف، وطلبتنا يتتبعون بفارغ الصبر نشرة الأحوال الجوية، علّهم يحظون بيوم عطلة إضافي ... ثم من قال إن مسارات الإصلاح متعاقبة وليست متلازمة ومتزامنة؟ ... وهل يمنعكم إصلاح المدرسة والجامعة و»تخليق» الأسرة من العمل على مسار إصلاحي سياسي نحن بأمس الحاجة إليه، وهي مواصلة الإصلاح الاقتصادي وفق روئ اجتماعية جديدة؟
على أية حال، إن شئتم الإصلاح والتعددية الحزبية والبرلمان القائم عليها، فالطريق إلى ذلك واضحة المعالم، ولسنا بحاجة لاختراع العجلة أو اكتشاف النار من جديد ... وليس علينا سوى أن نفعل ما فعله الناس في الجوار القريب والبعيد، ونقطة البدء بحكومة مختصرة من سياسيين، تشرف على حوار وطني ملزم، وانتخابات مبكرة لبرلمان قائم على التعددية السياسية والحزبية، وحكومات برلمانية منبثقة عن تيار الأغلبية، وحملة ضد الفساد تعيد للأردنيين ثقتهم بمؤسسات دولتهم وللعملية السياسية الجارية في بلدهم، فهل أنتم فاعلون؟

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الطاحونة مسكّرة  فيها مية معكّرة» «الطاحونة مسكّرة  فيها مية معكّرة»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab